التجارة بين إثيوبيا والإمارات تتجاوز 2.5 مليار دولار
اديس ابابا -العلم- يغطي مفهوم الاقتصاد الإبداعي مجالات واسعة ومتنوعة تشمل صناعة النشر والكتب والإعلام المرئي والمسموع والمطبوع، مرورا بالسينما، والموسيقى، والفيديو، إلى جانب المشغولات الفنية، والثقافية، ومتاحف التراث الثقافي، والمواقع التاريخية
كما يشمل ،الأرشيف والأحداث الثقافية الكبرى، والمكتبات، فضلا عن صناعة البرمجيات، وألعاب الفيديو، والتصميم بشتى أنواعه، سواء ما يتعلق منها بالأزياء أو بتصميم الألعاب، أو البرامج، أو تصميم المباني وغيرها، حيث تحتاج جميع تلك المجالات إلى الأفكار الإبداعية التي تختزلها عقول الموهوبين.
وعليه نظمت السفارة الإماراتية بأديس أبابا اجتماعا افتراضيا بعنوان ” الاقتصاد الإبداعي بين الإمارات وأثيوبيا” بمشاركة من المسؤولين الدبلوماسيين في السفارة الإماراتية لدى إثيوبيا وأعضاء من غرفة التجارة في دبي، وممثلين من وزارة التجارة والاستثمار ومفوضية العمل الأثيوبية.
وركز الاجتماع الافتراضي على تبادل الخبرات في مجال الاقتصاد والسياسات والفرص الموجودة في كلا البلدين، وفى كلمته الافتتاحية قال رئيس قسم الشؤون السياسية والاقتصادية والإعلامية في السفارة الإماراتية السيد طلال العزيزي، أن الاقتصاد الإبداعي له أهمية في التنمية الاقتصادية بما يتماشى مع التطور الرقمي وكذلك تطوير البرمجيات والنشر الإلكتروني”.
ومن جانبه أستعرض مدير مكاتب الغرفة التجارية لدبي عمر خان عن تطبيقات الإبداع الاقتصادي في دبي ومركزها العالمي باعتبارها ثاني مركز للاقتصاد الإبداعي في العالم، مشيراً إلى أن دبي تركز على مراكز الإبداع الاقتصاد وفقاً لمبادرة راشد بن مكتوم نائب حاكم دبي الذي وضع إستراتيجية لعام 2025 والتي تركز على مضاعفة إسهام القطاع الإبداعي في الاقتصاد ليكون 5% بدلاً من “2.5%”، وكذلك زيادة مشاركة الشركات في الاقتصاد الابداعي.
وأضاف عمر خان “نسعى للتعريف عن مشروع الاقتصاد الابداعي في العالم ومن ضمن خططنا تشمل الشباب والمبدعين في اثيوبيا، ومساهمتهم في دفع الاقتصاد والتنمية بين البلدين”.
ومن جانبه كشف السيد موسي مودي المدير العام في العلاقات التجارية والتفاوض في وزارة التجارة الإثيوبية عن عدد من الحلول المبتكرة في مجالات الاقتصاد الإبداعي ومن ضمنها التقارب بين البائعين والمستهلكين ووضع آليات تسهيل المشاركة في القطاع الإبداعي ووضع إطار مؤسسي بجانب المرونة في وضع القوانين ومشاركة الخبرات وتحسين البيئة التحتية.
قال المدير العام للعلاقات التجارية والمفاوضات في وزارة التجارة والتكامل الإقليمي الإثيوبية، موسى مودي ، إن التجارة بين إثيوبيا ودولة الإمارات العربية المتحدة تجاوزت 2.5 مليار دولار خلال السنوات الخمس الماضية.
وأضاف “المدير العام”، في كلمة أمام المنتدى الاقتصادي، الذي عقد بصورة افتراضية تحت عنوان “الاقتصاد الإبداعي بين الإمارات وإثيوبيا” ، إن صادرات إثيوبيا إلى الإمارات تجاوزت 650 مليون دولار بين عامي 2016 و2020 بينما تجاوزت واردات إثيوبيا من الإمارات 1.8 مليار دولار خلال الفترة المذكورة.
ونقلت وكالة الأنباء الإثيوبية عن المدير العام للعلاقات التجارية والمفاوضات في الوزارة قوله، إن هذا يدل على حقيقة أن إمكانات التجارة بين البلدين ضخمة، مضيفاً إن الاقتصاد الإثيوبي هو أحد أسرع الاقتصادات غير النفطية في إفريقيا .
وأضاف بأن البلاد حصلت على أكثر من 3.28 مليار دولار من تجارة الصادرات في عشرة أشهر من السنة المالية الحالية، معربًا عن ثقته في أن عائدات الصادرات ستصل إلى أربع مليارات دولار خلال الشهرين المقبلين .
وأشار المدير العام إلى أن ما يقرب من 70 في المائة من صادرات إثيوبيا هي منتجات زراعية .
ومن جهته قال مدير ترويج الاستثمار في هيئة الاستثمار الإثيوبية أتشالو تادس إن إثيوبيا لديها موارد طبيعية وبشرية غير مستغلة.
وقال “لتسخير هذه الإمكانات الإبداعية، أولت الحكومة أهمية قصوى لتطوير الصناعة الإبداعية،” مشددًا على الحاجة إلى السماح بالمعرفة والإبداع من خلال الموارد البشرية والطبيعية.
وأشار إلى الحاجة المستمرة لإقامة تعاون بين إثيوبيا والإمارات للحفاظ على علاقة متعددة الأبعاد، فإن الجهود جارية للانتقال بها إلى المستوى الاعلى من خلال تعزيز التنويع والارتقاء التكنولوجي.
من جانبه قال عمر خان، مدير المكاتب الدولية بغرفة دبي إن إثيوبيا التي تضم أكثر من 120 مليون نسمة معظمهم من الشباب والمبدعين لديها إمكانات كبيرة لتطوير الصناعة الإبداعية.
وأوضح أن اقتصاد دبي الإبداعي يحتل المرتبة الأولى على مستوى الشرق الأوسط والمرتبة الثانية على مستوى العالم في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر.
وبحسب قوله استقطبت دبي 233 مشروعًا إبداعيًا العام الماضي متجاوزة نيويورك وسنغافورة وبرلين، وأكد أن دبي تركز على أن تكون مركزًا إبداعيًا وتركز على الاقتصاد الإبداعي لجذب المزيد من الاستثمار.
وتجدر الإشارة إلى أنه تبلغ حصة إفريقيا والشرق الأوسط في الثقافة والفنون الإبداعية 58 مليار دولار أمريكي فقط من أصل 500 مليار دولار أمريكي تم الحصول عليها عالميًا من هذا القطاع.
وقال أستشالو تادسي مدير الاقتصاد الإبداعي في مفوضية الاستثمار الأثيوبية بأن ” تقوم الحكومة الأثيوبية بدعم النمو الاقتصادي عبر الخبرة والابتكار والتكنلوجيا في توافق مع القوي البشرية والموارد الطبيعية في البلاد، حيث تقوم الحكومة بدعم الإصلاح الاقتصادي المحلي والتركيز على العلوم والتكنلوجيا”.
مؤكداً على ان ” الاقتصاد الإبداعي له إسهامات مهمة في عالم الاقتصاد المتسارع من خلال الابتكار والاستفادة من أساليب جديدة في التقنيات وتبادل المعلومات لتحقيق التنمية المستدامة في البلاد”.
في حقيقة الأمر، فإنّ العلاقة بين الإمارات وأثيوبيا ليست جديدة أو مُستجدّة، وإنما تعود لسنوات إلى الوراء. في العام 2010، افتتحت الإمارات سفارتها في أديس أبابا، ثمّ سرعان ما شرعت في بناء نفوذ اقتصادي وسياسي لها في البلاد. لعبت أبو ظبي كذلك دوراً دبلوماسيا في المصالحة التي جرت في العام 2018 بين أثيوبيا وأريتريا، وقدّمت دعماً مالياً لأثيوبيا بقيمة حوالي 3 مليارات دولار، من بينها مليار كوديعة في البنك المركزي، وملياران كاستثمارات متنوعّة.
أطلقت أبو ظبي في العام 2019 العديد من الحملات الترويجية لدعم الاستثمار في أثيوبيا وتعميق التعاون الاقتصادي بين البلدين. لدى الإمارات اليوم ما يزيد على الـ113 مشروعاً استثمارياً في أثيوبيا، وبلغ حجم التجارة بين الطرفين حوالي 800 مليون دولار. تمتلك أبو ظبي اليوم مشاريع في مجالات الزراعة، الصناعة، والتجارة، والاستثمار، والخدمات، والعقارات، والطاقة في أثيوبيا.
Поставка и настройка лазерных станков по России
Осуществляем поставку лазерных станков по всей России. Наши специалисты обеспечат быструю и профессиональную настройку оборудования на вашем предприятии.
станок лазерной резки с чпу цена купить станок лазерной резки металла .