معرض “إثيوبيا بعيون دبلوماسية”: الفن يجسد الجمال ويوثق الصداقة في أديس أبابا

محمد حسن أحمد

kaima1977ethio2@gmail.com

 

أديس أبابا، إثيوبيا – في احتفالية ثقافية ورمزية مفعمة بالجمال والتعاون، افتتحت أديس أبابا معرضًا فريدًا للصور الفوتوغرافية بعنوان “إثيوبيا بعيون دبلوماسية”، يعرض أعمالًا لدبلوماسيين وممثلين دوليين يعيشون في هذا البلد العريق. الحدث الذي يجمع الفن بالدبلوماسية، يهدف إلى إبراز التنوع الثقافي والتاريخي لإثيوبيا من خلال عدسة زوارها وأصدقائها.

برهانو تسقاي: الدبلوماسية الإبداعية تسرد قصة إثيوبيا

افتتح سعادة برهانو تسقاي، وزير الدولة بوزارة الخارجية الإثيوبية، المعرض بكلمة ترحيبية حارة للحضور، وعلى رأسهم السفراء والممثلون الدبلوماسيون الذين وصفهم بأنهم “رواة قصص عن إثيوبيا”. شدد تسفاي على أن المعرض يحتفي “بتقدير الثقافة والصداقة وقوة الفن”، معربًا عن امتنان الوزارة لدعم الدبلوماسية الإبداعية التي تجعل التصوير الفوتوغرافي “لغة الإعجاب والتعاون”.

وأكد تسقاي أن الصور الملتقطة تجسد إثيوبيا ليس فقط كـ “أرض ذات تاريخ قديم ومناظر طبيعية مهيبة”، بل كـ “مكانٍ مفعمٍ بالحيوية والنشاط” يُرى من خلال عيون الأصدقاء. كما سلط الضوء على مكانة أديس أبابا كـ “ثالث أكبر موطن دبلوماسي في العالم” بعد نيويورك، وكونها العاصمة السياسية والثقافية والفكرية للقارة، والتي تشهد تطورًا حضريًا سريعًا.

جوليا باتاكي: التصوير.. لغة تواصل دبلوماسية من قلب التنوع الإثيوبي

من جانبها، كشفت سعادة جوليا باتاكي، سفيرة رومانيا لدى إثيوبيا والمبادرة الرئيسية للمشروع، عن الشغف الكامن وراء هذا المعرض. وقالت: “أنا أعشق التصوير، وأؤمن حقًا بأنه أسهل طريقة للتواصل بين الناس”. وأوضحت أن الفكرة نبعت من رغبتها في جمع دبلوماسيين من قارات مختلفة – البرازيل، كندا، المغرب، رومانيا، والإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى اليونسكو – ليعرضوا رؤيتهم لإثيوبيا.

أكدت باتاكي أن إثيوبيا “من أكثر البلدان إثارة للاهتمام لأنها الأكثر تنوعًا” من حيث اللغة، التقاليد، والدين، مشيرة إلى الروابط المشتركة مع رومانيا كدولة أرثوذكسية. وأضافت أن الهدف من المعرض هو التأكيد على أن الدبلوماسيين، رغم كونهم أجانب، ليسوا “غرباء في جوهر الأمر في هذا البلد”، بل يرون جماله وتنوعه الثقافي بأعينهم.

ويهدف المعرض الذي يستمر ثلاثة أسابيع إلى دعم الفنانين الإثيوبيين الشباب من خلال بيع الصور، وتقديم الدعم المادي لهم، حيث تم اختيار 104 صور بعد تحكيم من مصورين إثيوبيين ومغربي. وأعربت السفيرة عن تطلعها لأن يصبح هذا المعرض سلسلة سنوية، مع التركيز على أفريقيا في النسخ القادمة نظرًا لمكانة أديس أبابا كعاصمة دبلوماسية للقارة.

الدكتورة ريتا بيسونوت: اليونسكو تحتفي بتراث إثيوبيا الثقافي

أبدت الدكتورة ريتا بيسونوت، ممثلة اليونسكو في إثيوبيا، سعادتها الكبيرة بالمشاركة في هذه النسخة الأولى من المعرض. وشددت على أهمية الحدث بالنسبة لليونسكو كمنظمة للثقافة، معربة عن فخرها بعرض “التنوع الثقافي والتراث الثقافي لإثيوبيا” من خلال الصور.

وأشارت بيسونوت إلى أن الصور المختارة تبرز العديد من مواقع التراث العالمي الملموسة التابعة لليونسكو في إثيوبيا، مثل لاليبيلا، أكسوم، هرار، وجوندر، بالإضافة إلى المواقع الثقافية غير المادية. واختتمت كلمتها بالتأكيد على أن اليونسكو هنا “للاحتفال بجمال بلدكم وتنوع ثقافة وفنون إثيوبيا.”

يُشكل معرض “إثيوبيا بعيون دبلوماسية” نقطة التقاء فريدة بين الفن والدبلوماسية، ويعزز التبادل الثقافي والتفاهم بين الشعوب من خلال لغة الصورة العالمية.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai