إثيوبيا  تعزز  علاقاتها بشكل متوازن مع دول الشرق والغرب

سمراي كحساي

 

مع تولي إثيوبيا عضويتها في تحالف البريكس الموقر في يناير 2024، بدأت المشاركة النشطة للبلاد في مختلف اجتماعات البريكس تحقق العديد من الفوائد.

ومن الفرص الاقتصادية إلى التقدم التكنولوجي والتعاون العالمي، تثبت عضوية إثيوبيا في مجموعة البريكس أنها حافز للنمو والتنمية.

و تكمن إحدى المزايا الرئيسية لعضوية إثيوبيا في مجموعة البريكس في المجال التكنولوجي حيث تشتهر دول البريكس بتقدمها في مجال التكنولوجيا والابتكار.

ومن خلال الانضمام إلى مجموعة البريكس، تكتسب إثيوبيا القدرة على الوصول إلى مجموعة واسعة من الخبرات التكنولوجية وأفضل الممارسات وفرص التعاون.

وهذا سيمكّن إثيوبيا من تعزيز قدراتها التكنولوجية وتعزيز أجندة التحول الرقمي الخاصة بها.

وفي هذا الاطار قال الباحث في العلاقات العربية الاثيوبية الاستاذ زاهد زيدان ان قادة البريكس قرروا اضافه خمسه دول اخرى من افريقيا مثل اثيوبيا وجمهوريه مصر العربيه و من قاره اسيا المملكه العربيه السعوديه و دوله الامارات العربيه المتحده و الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه.

واضاف ان هذه الدول تمتلك تعداد سكاني يقارب نصف سكان العالم ولها تاثير في العالم و ان المملكه العربيه السعوديه ودوله الامارات العربيه المتحده تؤثران على الاقتصاد العالمي النفطي او البترولي فهي تؤثر على اكثر من ثلثين احتياطي العالم من البترول .

واشار الي انه عندما ننظر  الى مصر واثيوبيا نجد قوه بشريه هائله جدا تعادل اكثر من 250 مليون نسمه او ربع مليار نسمه في افريقيا وهم يؤثرون على المنطقه بطريقه ايجابيه .

وقال ان بريكس اثبتت انها الان بصمه مؤثره جدا في العالم وسوف تكون مؤثره بشكل كبير وستكون من الخمسه المؤثرين في العالم في الاقتصاد العالمي.

واضاف ان اثيوبيا اثبتت للعالم اجمع خلال 15 سنه الماضيه انها دوله ناهضه في اقتصادها يراها العالم اجمع وانه كما سمعنا في خطاب رئيس الوزراء ان اثيوبيا اضافت 8% من معدل النمو الاقتصادي في العالم و هذا وصف البنك الدولي لاثيوبيا وما قاله البنك الدولي عن اثيوبيا ان اثيوبيا نمت 8% وهو من اسرع الاقتصادات نموا في في القاره السمراء وفي المحيط ايضا.

وقال ان اثيوبيا تم اختيارها ان تكون من ضمن البريكس مع الرغم ان هنالك دوله نفطيه قويه جدا في افريقيا مثل الجزائر لم يتم  قبولها في المجموعة  وان  اثيوبيا والاداره الاثيوبيه عززت ثقتها لدى زعماء العالم كما نرى الرحلات المكوكيه التي يقوم بها الدبلوماسيين الاثيوبيين والمواقف الدبلوماسيه الاثيوبيه في مجلس الامن في اجتماعات الدول العشرين التي ذهبت اليها اثيوبيا كعضو مراقب .

واضاف قائلا:”راينا في الاجتماع الاقتصادي الافريقي الصيني كيف كان تاثير اثيوبيا كبيرا جدا في تلك القمه وكيف كان الاستقبال اولا من اول الاستقبال لفخامه الدكتور ابي احمد رئيس الوزراء الاثيوبي الى ان يذهب الى الطائره و كل هذا الدور ياتي يبرز للعالم اجمع ان اثيوبيا تلعب دورا كبيرا جدا وهو يصحح الخط الذي تمضي عليه اثيوبيا ويعيد  قطار النهضه الاثيوبيه الى مساره الطبيعي”.

واشار الي  دور الحكومه الاثيوبيه في تعزيز الامن والسلم في محيطها وفي القاره  و دور المجتمع الاثيوبي في محاربه التصحر والتغيرات المناخيه وهو ما اثبته البنك الدولي ان اثيوبيا زرعت اكثر من 42 مليار شتله خلال الست سنوات الماضيه.

وقال ان اثيوبيا تحافظ على العلاقات الثنائيه المشتركه  بعد انضمامها الى بريكس مع الصين ومع روسيا ومع الدول الاعضاء في البريكس وانها لديها ايضا علاقات قويه جدا مع العالم الغربي و مع الولايات المتحده الامريكيه و الاتحاد الاوروبي والمملكه المتحده و مع العالم الغربي بصفه عامه.

واضاف ان اثيوبيا تحافظ على مصالحها مع الشرق و الغرب لان العلاقات بين الدول مبنيه على  المصالح و المشاركه و هذا مايعلمه المواطن الاثيوبي البسيط في الشارع الاثيوبي.

وقال ان اثيوبيا تعرف مصالحها وتحافظ عليها مع الغرب والولايات المتحده الامريكيه و مع الشرق والبريكس فلا يوجد اي تعارض لان  اثيوبيا يمكن ان تكون حلقه وصل تربط بين الشرق و الغرب و هذا ما كانت تفعله اثيوبيا سابقا وهي مستمره عليه حاليا .

واشار الي ان اثيوبيا تستطيع ان تلعب دورا كبير جدا حسب موقعها الجغرافي وحسب تاريخها السياسي و الثروه السكانيه التي تقع في هذا البقعه من العالم الحساسه جدا في شرق القاره الافريقيه ويمكنها ان تكون بمثابه حلقه وصل كبيره ومهمه جدا للعالم اجمع .

و قال ان إدراج إثيوبيا في هذه المجموعة المرموقة لن يؤدي إلى تعزيز اقتصادها فحسب، بل سيؤدي أيضًا إلى وضع إطار للعلاقات متبادلة المنفعة بين الدول الأعضاء.

ويمثل وجود إثيوبيا في مجموعة البريكس بلس فرصة رائعة للبلاد للمساهمة بنشاط في نمو وتنمية الدول الأعضاء الأخرى.

وغني عن القول أن موقعها الجغرافي الاستراتيجي في القرن الأفريقي يجعل إثيوبيا بوابة لبقية القارة.

وباعتبارها عضوًا في مجموعة البريكس، يمكن لإثيوبيا أن تلعب دورًا محوريًا في تسهيل تحسين التجارة والاتصال بين دول البريكس والدول الأفريقية الأخرى.

ومن خلال القيام بذلك، تساعد إثيوبيا في توسيع الوصول إلى الأسواق وتعزيز النمو الاقتصادي لجميع أصحاب المصلحة المعنيين.

علاوة على ذلك، فإن خبرة إثيوبيا وتجربتها في مختلف القطاعات مثل الزراعة والتصنيع وتطوير البنية التحتية تزودها برؤى قيمة ومنصات لتبادل المعرفة من المحتمل أن تفيد أعضاء البريكس بلس الآخرين.

 

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai