إثيوبيا نحو مسيرة الدرب الأخضر

 

د/ طارق عبد النبى محمد على

 

سطر الأثيوبيون ملحمة تاريخية فريدة فى 23 أغسطس 2024 تحت شعار يد تزرع وجيل يستمر..وأمتدادا لمشروع البصمة الخضراء شارك 29 مليون أثيوبى فى غرس 615 مليون شتلة على أمتداد الأقاليم الأثيوبية.

وفى زمن قياسى من السادسة صباحا حتى السادسة مساء وبذلك تكون أثيوبيا صاحبة الرقم القياسى الأعلى فى العالم فى زراعة الشتلات.

وبمشاركة جميع قطاعات الشعب مؤكدة على الوحدة والتلاحم عند أنجاز المشاريع القومية فقد زرع الأطفال أملهم ومستقبلهم واظهر الشباب قدرتهم على التحدى والصمود بينما ترك كبار السن إرثا غنيا تتناقله الأجيال.

كما شاركت قوات الدفاع الوطنى تاركين بصمتهم الخضراء تعبيرا منهم بمحبة هذا الوطن وهذا مما يعزز الأمن والسلام فى البلاد.

كما شاركت قيادات الأقاليم والزعماء الدينيين وشرائح المجتمع الأخرى..تعبيرا منهم وتجسيدا لمعانى الأخوة والوحدة والسلام.

ويكون بذلك قد غرس الأثيوبيون 40 مليار شتلة منذ أنطلاق برنامج البصمة الخضراء عام 2019  ومما يجدر ذكره فقد ظللت أتابع عبر وسائل الأعلام المختلفة مجريات وتطورات مشروع البصمة الخضراء الذى كسا العاصمة والأقاليم حلة خضراء تسر الناظرين وتكسب النفس راحة وهدوء.

ومن المؤكد أن الدولة بذلت جهودا جبارة فى أنجاح هذا المشروع الحيوى من تخطيط وتمويل وتنفيذ.

فقد شاهدت فى كل عام يتضافر الجهد الشعبى مع الرسمى فى غرس ملايين الشتلات مصحوبا بزخم أعلامى كبير ليظهر الفوائد المستقبلية لهذا المشروع من مواجهة واعادة للتوازن المناخى فقد أصبحت العديد من الدول تعانى من موجات الحر الشديدة القاسية.

كما يعالج هذا المشروع التدهور المخيف للتربة ومن ثم يضمن الأمن الغذائى للشعب .كما أنه يلطف الجو ويستعيد أزدهار الأرض.

وأود أن أشير لدور الأعلام فى هذا الحدث التاريخى فقد شارك ألفان من الصحفيين والأعلاميين فى تغطية هذا الحدث باستخدام 50 منصة بث مباشرة.

أخيرا أود أن أشير الى أن الأثيوبيين قاموا بعمل جبار شاهده العالم وأعجب به وهذا يؤكد التفافهم حول المشاريع القومية ووحدتهم تجاه أهدافهم المستقبلية.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai