منتجع جورجورا وجهة إضافية لتعزيز صناعة السياحة في إثيوبيا

 

جوهر أحمد

تعمل إثيوبيا على تنويع اقتصادها بما يتوافق مع إمكاناتها والنهوض باقتصادها. وبالتحول من مصدر دخل واحد وهو الزراعة نحو مصادر متنوعة، مثل قطاعات التصنيع والبناء والسياحة، تسعى جاهدة إلى إنشاء اقتصادات أكثر مرونة وديناميكية قادرة على تعزيز النمو المستدام، وخلق فرص عمل للمواطنين، وتحفيز اقتصادها وضمان النمو الاقتصادي المستدام.

ولذلك، حققت البلاد منذ الآونة الأخيرة تقدمًا ملحوظًا في تنويع اقتصادها، وتعد السياحة أحد القطاعات التي تتطلع إليها الحكومة لتوليد العملة الأجنبية والمساهمة بشكل كبير في اقتصاد البلاد، في هذا الصدد يجري تنفيذ عدد من أنشطة التجديد والبناء في جميع أنحاء البلاد.

ولا سيما من خلال مبادرات “تزيين  شغر” و”المائدة للوطن ” و”المائدة للأجيال ” التي أطلقها رئيس الوزراء أبي أحمد لتطوير الوجهات السياحية الحالية والجديدة في جميع أنحاء البلاد وتعزيز السياحة، تم تحقيق إنجازات ملحوظة.

ومؤخرًا، تم افتتاح منتجع “جورجورا” الواقع في منطقة جوندار بإقليم أمهرة على ضفاف بحيرة تانا؛ وتم تطويره في إطار مبادرة “المائدة للوطن” التي تم افتتاحها بحضور رئيس الوزراء أبي أحمد و أطلق رئيس الوزراء المرحلة الأولى من المشروع في مارس 2021.

وعندما أطلق رئيس الوزراء أبي مشروع “المائدة للوطن ”  لأول مرة لتجديد وبناء المواقع السياحية في “جورجورا ووينتشي وكويشا”، كتب البروفيسور ألمايهو جبري ماريام عن البانوراما المذهلة والرائعة لمنتجع “جورجورا” قائلاً: “هناك لا يوجد مكان في أفريقيا يمثل التعبير النهائي عن السياحة البيئية مثل منتجع “جورجورا”.

وقال البروفيسور ألمايهوجبري ماريام : “لقد قمت بزيارة منتجع “جورجورا “عدة مرات وتابعت بناء المنتجع منذ البداية.

جورجورا هي قرية بلدة صغيرة تقع على شبه جزيرة (قطعة أرض تبرز في مسطح مائي) على الشاطئ الشمالي لبحيرة تانا، منبع  نهر أباي (النيل) في إقليم  أمهرة في إثيوبيا.

إنها بالكاد تبعد ساعة بالسيارة جنوبًا عن مدينة جوندار التاريخية ورحلة ممتعة بالقارب على بحيرة تانا من ميناء بحر دار.

سبقت “جورجورا” تأسيس غوندار وكانت واحدة من أقدم العواصم الإثيوبية في عهد الإمبراطور سوسينيوس الأول وابنه فاسيليدس، مؤسس غوندار، في القرن السابع عشر. “خلال إحدى زياراتي، قيل لي أن اسم “غورغورا” قد تم تسميته تكريماً لغريغوريوس المنور، المؤسس والرئيس الرسمي الأول للكنيسة الرسولية الأرمنية“.

ووفقا للبروفيسور ألمايهوجبري ماريام ه، يعتبرمنتجع” جورجورا “الوجهة المثالية للسياحة البيئية. السياحة ذات الطراز القديم تدور حول الذهاب إلى وجهة ما والاستمتاع بها والعودة إلى المنزل.

وتدور السياحة البيئية حول زيارة المناطق الطبيعية للتفاعل والتعرف على ثقافة وتقاليد السكان والمجتمعات المحلية، والاستمتاع بالنباتات والحيوانات الطبيعية في المنطقة، والمساعدة في الحفاظ على البيئة وتمكين وتحسين حياة السكان المحليين.

و يقع منتجع جورجورا على رعن صخري مرتفع (من نوع الجرف) مع إطلالة خلابة ومذهلة على بحيرة “طانا” والعديد من الجزر المأهولة. إنه منتجع جاهز لتوفير وسائل الراحة والخدمات الشخصية للزوار المتوفرة في أي فندق 5 نجوم عالمي المستوى.

ومع ذلك، فإن منتجع “جورجوراّ” بالنسبة له أكثر من مجرد مكان لقضاء العطلات الفاخرة. إنه مكان للتجربة الروحية الخاصة وتعد مشاهدة شروق الشمس فوق بحيرة “طانا” من تلة “جورجوراّ تجربة رائعة.

وتغير بحيرة “طانا” لونها من اللون النحاسي إلى الأزرق إلى الأخضر وكل شيء بينهما حسب الموسم وموقع الشمس.

وهناك أنواع فريدة من الحيوانات والنباتات التي يمكن رؤيتها. وهي ملاذ لمراقبة الطيور وصيد الأسماك والطقس مثالي (بالنسبة لي): يبلغ متوسطه حوالي 74 درجة فهرنهايت (23 درجة مئوية) أثناء النهار.

لقد كانت زيارة الأديرة والكنائس القديمة الرائعة في محيط “جورجورا” ومباركة الرهبان والكهنة تجربة لا تنسى.

 ومن خلال مشاهدة هؤلاء الرهبان والتفاعل معهم، تعلمت دروسًا لا تُنسى في التواضع. يمكن تعلم الكثير من أولئك الذين كرسوا حياتهم كليًا وكليًا لخدمة الخالق.

ومنتجع “جورجورا” الذي أطلق عليه البروفيسور أليمايهو لقب “النجم العظيم في جواهر التاج الإثيوبي لوجهات السياحة البيئية:”، وأجبره على وضع القلم على الورق ومشاركة تجربته التي لا تنسى حول الموقع تم افتتاحه الأسبوع الماضي.

وفي معرض حديثه عن افتتاح المنتجع، وصف وزير الخارجية تاي أسق سيلاسي منتجع “جورجورا” السياحي البيئي بأنه عمل رائع يتناغم بين التاريخ والطبيعة والحكمة الإنسانية، مشيدا بمبتكري الفكرة ومن جعلوها ممكنة.

وقال نائب رئيس الوزراء تمسجين طيروناه أيضًا إن منتجع “جورجورا”  السياحي  الذي تم بناؤه في إقليم  أمهرة، يعد كنزًا وطنيًا خالدًا بالنسبة له.

و لا شك أن المساعي المستمرة المبذولة للنهوض بقطاع السياحة والإنجازات التي تحققت حتى الآن من خلال التعبئة العامة تثبت  التزام الحكومة بتطوير الوجهات السياحية، وجعلها أكثر جاذبية للسياح المحليين والأجانب على حد سواء؛ ومن خلال القيام بذلك نستفيد بشكل أفضل من هذا القطاع.

وقال نائب رئيس الوزراء إن العديد من المشاريع السياحية قيد الإنجاز الآن، مستشهداً بمنتجع جورجورا البيئي الذي تم افتتاحه حديثًا والذي كان معزولًا عن التطوير لعدة قرون.

من جانبها، قالت وزيرة السياحة السفيرة ناسيسي تشالي إن مشاريع التنمية السياحية التي يتم تنفيذها في جميع أنحاء البلاد تمكنت من إبراز المعالم السياحية المخفية في البلاد.

واضافت ان مبادرات التنمية السياحية المستمرة بما في ذلك منتجع جورجورا البيئي تلعب دورًا أساسيًا في تطوير قطاع السياحة ورفع القدرة التنافسية للبلاد في هذه الصناعة.

ودعت السفيرة السياح من الخارج وداخل إثيوبيا لزيارة هذا الجمال الطبيعي الساحر.

ويشمل مشروع جورجورا منتجعات فاخرة ومراكز ترفيهية وأماكن إقامة صديقة للبيئة مصممة لجذب السياح المحليين والدوليين.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai