تقرير سفيان محي الدين
إن مهمة مؤسسة الأديان التي تقوم بها هدفها الرئيسي هو غرس شجر الحب والوحدة والوئام وخلق روح التعاون بين المجتمع وذلك عبر تعزيز التسامح الديني والإحترام المتبادل والتعايش السلمي المستمر ، بأن التعاون التعايش السلمي مبادئ انساني ورئيسي في أثيوبيا ،وحول هذا أجرى مندوب صحيفة العلم مع السكرتير العام القس تاغاي تادلي لمؤسسة الأديان الفيدرالية في مدينة أديس أبابا يوم الخميس الأسبق في مكتبه حول الأعمال التي تقوم بها مؤسسة الأديان بين المجتمع الأثيوبي ،وهي يد العليا في تعزيز السلام والإستقرار والتعايش السلمي وجاء الحوار كالتالي :
العلم : ماهي الأعمال لمؤسسة الأديان التي تقوم بين المجتماعات ؟
وفي هذا الصدد قال القس تاغاي تادلي: إن مؤسسة الأديان تعمل في مجال بناء السلام والإستقراروخاصة عبرغرس قيم التعايش السلمي المستمر ،كما تقوم أيضا حين يحصل الإصطدام بين الأديان والقوميات تهدف إعادة الأمن والإستقراروالأوضاع بطبيعتها في مجال التعايش السلمي وذلك عبر الحوار السلمي البناء وتبادل الأراء بين الشعوب الأثيوبية.
وذكر القس تاغاي بأن مؤسستنا تبذل الجهود في تعزيز العلاقات الإجتماعية لأن أثيوبيا تتكون بعدة قوميات وأديان مختلفة وتسعى إلى حل الخلافات التي تحدث بين الأديان المختلفة وهي تهيئ المدرك الحوار ،وأن هذه المؤسسة أيضاهي حبل تربط بين الحكومة ومؤسسة الأديان المختلفة الموجودة في داخل البلاد وعلى سبيل المثال تهيئ المدرك والحوار بين الكنيسة الأرثوذكسية والحكومة ،وبين مؤسسة مجلس الأعلى للشؤون الأسلامية والحكومة وهي جسر وحيدة تعزز السلام والإستقراروالترابط بين النظام الحكومي ومؤسسة الأديان وذلك عبر تمكين الأجواء بالحوار السلمي وتبادل الآراء وتقديم الدعوة والسلام والإستقرار بين الحكومة والمجتمع في مجال حل الخلاف والنزاع .
وأكد القس تاغاي على أننا حين نسعى للإحلال السلام واستتبابه نستعين بالتعاون مع رجال القبائل وأباغدا،”وهاد سينقي” وهي تأتي إلى المدرك بحمل رفعها عصا”رفيعة طويلةمع عشب رطب وهذه الحمل من قيم العادات لإحلال السلام والإستقرار لقبائل أورومو وتستخدم أيضا للقوميات الأثيوبية ككلها حين يحصل الإصطدام بين القبائل وهكذا تعمل المؤسسة في مساهمة السلام والإستقرار على مستوى البلاد .
وأشار القس تاغاي إلى أن مؤسسة الأديان بذلت جهودا جبارة لأجل إستتباب السلام والإستقرار وعلى سبيل المثال حين حصل الخلاف بين الحكومة الفيدرالية والحكومة المحلية لإقليم تجراي حصل التحاور والوساطة حوالي 6مرات قبل بدء الحرب وذلك بهدف احلال السلام والإستقرار وعدم نشوب الحرب لأن الحرب ليس لصالح الجميع بل يؤدي إلى سفك الدماء وتدمير الممتلكات العامة والخاصة وكذلك عملنا الحوار السلمي في الجنوب وتم ذلك الحوار الناجح،وأيضا كان الحوار السلمي بين الأديان في جنوب إقليم أروميا وهو إصطدام ديني وتم المفاوضات السلمية بإعادة السلام ومن بينهم الشيخ حجي والقساوسة الأخرى ونجحت تلك المفاوضات لحل النزاعات بين الأديان والحكومةفي المنطقة .
العلم : وهل لديكم الحوار السلمي التي أنتم تبذلون إيها بوقت قريب بين إقليم أمهرا وتجراي ؟
وذكرالقس تاغاي نحن أيضا حصل التحاور بوقت قريب حين حصل إغلاق الطريق الذي يربط بين إقليم تجراي وأمهرا و لماذا مانأخذ عبرة وعظة من الحروب الماضية وقد أدى إلى فقدان آلاف الملايين من أبناء البلاد ،وكذلك أدي إلى تدميرالبنية التحتية مع الرغم بلدنا بلد الفقر وكثير من الثروات تراق بدون فائدة في البلاد ويحتاج منا إلى صيانة مافقدناإيها بميزانية أخرى ولماذا مانرجع إلى المفاوضات السلمية والحوار وتبادل الأراء في هذ المجال ؟ وذاك أفضل وأحسن “و قلنالهم ،وأيضا لماذا ؟ما نأخذ عبرة من البلدان الأخرى كل من سوريا ، وليبيا والصومال والسودان وغيرها ، وأمالذي يصلح لتنفيذ لإجراء الحوار هي المؤسسة الأديان الوحيدفقط من الأعضاء بين المجتمع والحكومة لكلال الطرفين وهي تعمل هذه المؤسسة بهدف تعزيز السلام والإستقرار .
وفي الحقيقة بأن حل الخلافات والنزاع نتائجه المرجوة بين أيدينا للمواطنين وليس ينظرلنا الطرف الثالث الخارجي وقدعملنا عدة لقائات السلام والإستقرار بوقت قريب حوالي7مرات ، وعلى سبيل المثال وقد بذلنا جهودا جبارة في منطقة “شاشمني “وأتينا بها نتائج مثمرة حول السلام والإستقرارفي غرب منطقة أرسي وكذلك عملنا مفاوضات حول السلام والإستقرار في منطقة “سلطي “وعملنا كثيرا من اجل المصالحات والإستقرار وحتى عملنا بإعادة الكناس وحصل رجوع النازحين عن المنطقة إلى موقعهم الأصلي ولذلك ينبغي إجراء الحوار وتعزيز السلام والإستقرار من قبل مجتمعنا في داخل البلاد .
وكذلك مؤسستنا عملت دورا بارزاحين حصل إحراق المساجد ” في جوندر”موطى ،وغوارفردا ” في الجنوب ، وفي جما منطقة أغارو، بإحلال السلام والإستقراروتم تدريبات الأشخاص الذين يعملون حول تعزيز السلام والإستقرار وكل هذا عملنا بميزانية المؤسسة وليس بميزانية الحكومة “علما” أن السلام والأمن فوق كل شيئ وأن إعطاء المال للسلام والإستقرار أفضل وأحسن بدل دفع المال للحروب حين إندلاع الحرب في المجتمع وبذل جهود لتوعية المجتمع بقدر السلام والأمن .
وإذا أزيلت الخلافات بشكل كامل في كل الأقاليم سوف يمكن من أعضاء رجال الأديان الذهاب إلى مقلي ويقدم العفو والتسامح وليس لدينا مشاكل إجتماعية وممكن أن نعمل مثلما عمل مجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وقدم العفو والتسامح في الإقليم سابقا.
العلم : هناك الإصطدامات بين إقليم أورومو وأمهر ا كيف تحل تلك الخلافات؟
وأكد القس على أن الشعبين هم شعب عاش مع بعض آلاف السنين والأعوام وأن شعب أرومو يقول بأن تساؤلاتنا لم ترد ولم تكتمل وكذلك شعب أمهرا تساؤلاتنا لم تلبي يقول ولكن كل الأمور تتحقق بالتدرج وليس في آن واحد في البلاد .
وفي الحقيقة كل الشعوب الأثيوبية تحتاج إلى الخبز وإلى الأمن الغذائي والأنشطة الإنمائية والسلام وكل هذا أساس الحياة وعلى سبيل المثال ” بناء شغر سيتي وأيضا مواصلة الأنشطة الإنمائية من البنية التحتية تحتاج إلى السلام والأمن .
وأما طلب السلطة يمكن ممارسته عبر الإنتخابات والحوار المتواصل السلمي والمفاوضات البناءة والمثمرة لصالح الجميع وليس الميل إلى طريق القوة والحرب .
,وفي الختام نرجو من الجميع الأثيوبيين تعزيز التسامح والمحبة والتكاتف والتعاون والعفو ونبذ الفرقة وتعزيز مشاركة السلام والإستقرار في البلاد ولذا ينبغي أن نقف بجانب الحكومة في مجال الحفاظ على وحدة البلاد وعلى كل السياسيين والجهات المعنية و رجال الأديان أن يحافظوا على الوحدة وعدم الإنقسام ومكافحة التعصب القومي!!!