الاحتفال بمهرجان شوال في مدينة هرر التاريخية

جوهر احمد

تمتلك إثيوبيا العديد من القيم الثقافية والدينية والتاريخية الملموسة وغير الملموسة وتمييز بمهرجانات دينية عديدة وفريدة من نوعها.

وكما هو معروف، فإن مدينة هرر هي المدينة الإسلامية الرابعة المقدسة، والقلب الروحي للمجتمع الإسلامي الإثيوبي، ولديها مهرجان فريد يحتفل به الهراريون بعد نهاية شهر رمضان المبارك.

ويصوم المسلمون في هرر بعد عيد الفطر المبارك ستة أيام وفي اليوم الثامن يحتفلون بعيدهم الفريد، وهو عيد شوال.

وفي هذا الاطار قال السيد زاهد زيدان سفيرالسياحة والتراث والفنون في الإقليم الهرري : إن جهودا بذلت لأكثر من ثلاث سنوات لتسجيل عيد شوال في قائمة التراث العالمي غير الربحي وغير المدفوع عليه لدى اليونيسكو,واضاف وفقنا العام الماضي بتسجيله بإعطاء أغلب الأعضاء في اليونيسكو أصواتهم لتأييد إثيوبيا من ضمنها الدول الإفريقية والدول العربية الشقيقة وحتى الدول الإسلامية .

وتوضيحا حول هذا الموضوع قال السيد زاهد إن تسجيل هذه الإحتفالية ليس تسجيلا دينيا لأن هناك بعض المغالطات أوالأخطاء بقصد أو بدون قصد بأن هذه الإحتفالية دينية وهي ليست احتفالية دينية بل نابعة عن العادات والتقاليد ,وتأتي بعد الإنتهاء من صيام ستة أيام من شوال, والشعب الهرري والشعب المسلم في كل أنحاء العالم يحتفل عند انتهاء شهر رمضان بالعيد في أول أيامه.

وقال السيد زاهد إن عملية التسجيل هذه تدر فوائد عظيمة على الأمة الهررية والأمة الإثيوبية أولا ثم على عموم إفريقيا ثانيا لأن هناك بعض الأصوات المغرضة أو بعض الأصوات التي لاتعلم بالحضارات في إفريقيا ,وبعض الأصوات تنتقص من بعض الحضارات في إفريقيا ونقول لها هناك تراث عريق في دولة إثيوبيا وفي مدينة هرر بالتحديد وفي القارة الإفريقية وهويسجل اليوم وقبل اليوم أيضا يسجل في قائمة التراث العالمي ,وهذه الطقوس والعادات والتقاليد الإحتفالية موجودة قبل أن تكون هناك منظمة للتراث العالمي .

وقال السيد زاهد نحن الأفارقة والإثيوبيون والهرريين بصفة خاصة نضيف بصماتنا في قائمة التراث العالمي منظمة اليونيسكو, لا اليونيسكو هي التي تضيف لنا,هذا من ناحية ومن ناحية أخرى أن تسجيل مثل هذه الأمور حاليا مع العولمة التي يمر بها لعالم أجمع يعطي انطباعا عاما للعالم والمهتمين بالسياحة والتراث أن هناك دولة تدعى إثيوبيا ضمن القارة السمراء يصفها البعض بأنها قارة “مظلمة ” هنالك حضارات وثقافات وأناس يعيشون منذ آلاف آلاف السنين لديهم طقوس معينة وعادات وتقاليد يفتخرون بها. الآن العالم الغربي بدأ أيضا بعد أن أدار وجهه عنها يضيفها في ضمن لائحته التي هي بمثابة شرف للأفارقة والإثيوبيين والهرريين بصفة خاصة ولكن هي لا تضيف ولا تنقص أضيفت أولم تضاف.

وقال السيد زاهد إنه إذانظرنا إلى الأعياد والعيد يظن البعض أنه ديني وهو ليس دينا وقبل الأديان السماوية ولفظ العيد لفظ سامرئ عربي كنعاني أصيل ,ولكن بعيد شوال اهتمام ذو طابع كبير لأنه بدأه الهرريين وبدأه خاصة الإمام أحمد بن إبراهيم الغازي رحمة الله عليه -الذي يدعى في إثيوبيا بمسماه الشهير أحمد جران- وعند ماعاد من معركته منتصراعلى القائد لبنا دنقل قائد مملكة أكسوم حينذاك هنا في وسط البلاد بالتحديد في منطقة موجو إلى عاصمة سلطنة هرر وكانت هرر عاصمة عدل التي حكمت إثيوبيا والإمام أحمد بالتحديد حكم إثيوبيا لأكثرمن سبعة عشرعاما وأعطاها الآن مسوغات كثيرة من أهمها هذا الإحتفال الذي هوعيد شوال الذي عاد به منتصرا الإمام أحمد إلى هرر واحتفل به أيضا جميع المؤيدين للإمام أحمد وكانت الشريحة الأغلب من المسلمين ,وهناك في ذلك الإحتفال منظومة فخر واعتزاز بالنصرتدعى بقصيدة “إماموشيلميوالله إمامو” بمعنى أن الله نصر الإمام ووهب جنوده نصرا كبيرا فهذه المعركة كانت أيضا في شهررمضان في ذلك الوقت ,وجرت العادة قبل ذلك لدى الهرريين أنهم يتزاوجون أويخطبون في وقت إحتفالية شوال ولكن عممت هذه الإحتفالية أن تكون احتفالية رسمية للتعارف وليست احتفالية دينية وهذاماجعل هذالإحتفال ليس مطبقا في إثيوبيا وهررفحسب ولكن يطبق أيضا في منطقة وللو بالتحديد في منطقة “إري إيو” ويطبق في منطقة صومالي لاند هرجيسا وزيلع وجنوب اليمن في المدارس الحضرمية وعدن ,وهذ مايجعل احتفالية شوال مهما جدا للهرريين أولا ثم لمن كان لديهم انتماء لسلطنة عدل التي كانت يقودها في فترة من الفترات الإمام أحمد وهذا ما يجعل هذه الإحتفالية مهمة وعندما رشحت لدى اليونيسكو كان هناك تجاوب من المجتمع الدولي المهتم بالتراث العالمي وأن هذه الإحتفالية هي أكبر من أعمار دول كثيرة وعمرها ستمائة وعشرة أعوام وهذا ماجعل لها وزنا ثقيلا جدا لدى قائمة التراث العالمي .

وقال السيد زاهد إن العالم الآن ينتقل لمراحل كثيرة في در الدخل على بلدانه ومجال السياحة تعزيزهائل في إثيوبيا وتركيز من قبل رئيس الوزراء أبي أحمد وحتى من دول المنطقة والإقليمي في إفريقيا ,وخطة إفريقيا الممتدة العشرين ,الثلاث والستين تعزز أن يكون هناك قوى إفريقية ناعمة لإيقاف صوت البندقية ودعم الموارد المحلية من اجل جلب الموارد .

والسياحة إحدى أهم العوامل التي تجلب المنافع للبلاد إن كان في إثيوبيا أوفي البلدان الأخرى ومن أقوى العوامل الناعمة التي تجلب العملة الصعبة التي تعاني منها إثيوبيا وغيرها من الدول .

 

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai