*تحقيق نتائج كبيرة في مجال التنمية الزراعية خلال فترة قصيرة
عمر حاجي
يعد إقليم وسط إثيوبيا من إحدى الإقليم التي تم انشاؤها مؤخرًا في إثيوبيا. وتم تأسيسه بمدينة هوسانا كمقر له، ويضم هذا الإقليم جنسيات وثقافات متعددة، ونظام بيئي ملائم. كما أنه يتمتع بمناخ يسمح بإنتاج مختلف المحاصيل والموارد الطبيعية التي تشكل معالم جذب سياحي جميل. وعلى الرغم من إعادة تنظيم الإقليم مؤخرًا، إلا أنه حقق نتائج كبيرة في مجال التنمية الزراعية في فترة زمنية قصيرة مع القيادة والمجتمع المحبين للعمل ويعملان بجد من أجل التغيير.
وفي هذا الصدد، قد قام مؤخراً عديد من المسؤولين الحكوميين، بما في ذلك رئيس الإقليم، بزيارات ميدانية للإطلاع على أعمال التطوير التي يتم تنفيذها في الإقليم. وتشير المعلومات التي تم التوصل عليها من الإقليم إلى أن هناك عملاً رائعا يتم إنجازه ضمن منظومة زراعية متكاملة.
وهذا ما أكد عليه السيد عثمان سرور سراج منسق التنمية الزراعية الريفية ورئيس مكتب الزراعة في إقليم وسط إثيوبيا بشرف نائب رئيس الحكومة من خلال زيارات ميدانية قامت بها القيادات وتوصلت إلى نتائج ترسي أسس ازدهار الإقليم. وقد كان الغرض الرئيسي من الزيارة الميدانية، هي الإطلاع على كيفية وضع خطط الإدارة العليا في مجال التنمية الزراعية المتكاملة على كافة المستويات؟، وماذا حققوا؟ وما هي العقبات التي واجهتهم؟ وماذا يتوقع من القيادة؟ وغيرها من الأسئلة.
وأوضح السيد عثمان بأنه قد رصدت الإدارة العليا للإقليم أنشطة التنمية الزراعية والصناعية في 13 مناطق، من خلال التنمية الزراعية المتكاملة بشكل أساسي، وتحقق الحصول من حقول الخضار والفواكه التي يزرعها صغار المزارعين نتائج جذرية في إنتاجية القطاع. وكذلك الموارد الطبيعية وحماية البيئة، كما تم تسجيل نتائج مشجعة في مشاريع البصمة الخضراء. كما أن أعمال الاستثمارات الزراعية التي يقوم بها المستثمرون الخاصون مدرجة في زيارتهم الميدانية. ويلتزم المستثمرون بتنمية وحماية الموارد الطبيعية وخاصة البصمة الخضراء. ويلعب العمل الذي يتم في مجال تنمية الثروة الحيوانية وتنمية البستنة والفواكه في مجال زراعة القمح المروي صيفياً دوراً إيجابياً في نجاح برنامج الإزدهار الاقتصادي لإثيوبيا.
وقال السيد عثمان: إن الزيارات الميدانية جعلتنا نقول بكل ثقة إن عملنا في مجال التنمية الزراعية يسير على طريق النجاح. ولهذا، يمكن ذكر عديد من المزارعات الشابات كدليل على ذلك، موضحا أن إنتاج التنمية الزراعية زادت أكثر من أي وقت مضى خلال موسم الصيف عندما شارك مستثمرو القطاع الخاص. وقالوا، بشكل أساسي، من خلال الزراعة المروية للبصل والطماطم والخيار والفلفل الحار وغيرها من المنتجات الزراعية التي تعاني من نقص في المعروض حاليًا في الأسواق تعكس ارتفاع تكاليف المعيشة، وأن القدرة على جمع كمية كبيرة من المنتجات والوصول إلى الأسواق يضع الأساس لنمو الاقتصاد الشامل بشكل مستدام. وأن جميع مناطق الـ 13 في الإقليم تحلم على نطاق واسع، وأنهم يصلون إلى الأسواق.
وذكر السيد عثمان. بأن الطماطم التي كانت تباع بأكثر من 80 برًا قبل أسبوعين، انخفضت إلى 10 إلى 20 برًا. كماأن الأسعار قد إنخفضت على المنتجات الأخرى أيضًا، مضيفا إلى أن الزيادة في الإنتاج أظهر أن هذا الحقل واعد. وفي مجال خلق فرص العمل، قال السد عثمان: إنه قد تم خلق فرص عمل للعديد من الشباب الذين فقدوا الأمل وأضاعوا وقتهم في محاولة الانخراط في الزراعة. موضحا أنه يتم تشجيع جهودهم لجعل عملهم مربحًا. والنتيجة التي تم الحصول عليها في الإقليم هي الزراعة من أجل تنمية وازدهار بلدنا، وأن أعمال الإنخراط في الزراعة قد أثبتت بأنها الطريقة الرئيسية لخلق فرص العمل للشباب. بحيث إن زراعتنا تعكس بشكل جيد الأمل في تنميتنا.
ومن جهة أخرى، أشار الشباب إلى أنها مسألة واعدة أخرى رأوا فيها خلال زيارتهم خلق فرص عمل للكثيرين من خلال أطر الدعم التي تم تنظيمها لهم. على سبيل المثال، فقد قام خمسة شباب في منطقة شيها بمنطقة غوراجي بتنظيم أنفسهم على مشروع زراعة على 30 هكتارًا من الأراضي عن طريق الري أنواع مختلفة من الخضروات، مما خلق فرص عمل لأكثر من 100 شباب آخرين.
وفيما يتعلق بزراعة الفواكه، قال السيد عثمان: إن لدى حكومة الإقليم خطط لزراعة الفواكه بنسبة 30/40، وهناك أمل جديد ومرحلة جديدة وممارسات جديدة ونتائج جديدة أيضا. على وجه الخصوص، تمت زراعة الموز وبابايا في مناطق لم تتم زراعتها من قبل، وتم الحصول على نتائج يمكن أن تدر دخلاً للمزارعين المحيطين، وتراكمت الثروة وخلقت فرص عمل للشباب. وعلى وجه الخصوص، فقد خلق دفعًا كبيرًا من خلال بيع شتلات الموز ومنتجات الموز. وفوق كل شيء، فإن وجود تنمية جديدة للموز في القرى والأرياف لا يؤدي إلى استقرار الأسواق المحلية فحسب، بل يصبح أيضاً مورداً رئيسياً للأسواق الأجنبية. وأما فيما يتعلق بمشروع البصمة الخضراء، فإنه تم تنظيم الشباب في المناطق التي يعملون فيها، حيث يقومون بزراعة العديد من شتلات الفواكه وزراعة الأفوكادو من أفضل البذور ونقل التكنولوجيا والمعرفة إلى المزارعين المحليين. وحقيقة، فإن شباب منطقة بوتاجرا في غوراجي قد خلقوا فرص عمل لأنفسهم واستفادة الآخرين من فرصة العمل هي شهادة كبيرة. حيث إن العمل الذي يقوم به شباب المنطقة أصبح أملا لتنميتنا وأكد لنا أنها تخلق فرصة لمواطنيها لخلق الثروة وجمع رأس المال.
وذكر السيد عثمان فيما يتعلق بتنمية الثروة، بأنه شارك العديد من المستثمرين في تطوير موارد الألبان وتربية أبقار الألبان. كما تم تسجيل النتائج التي تم الحصول عليها في توفير الحليب للمجتمع المحلي على أنها ناجحة. بالإضافة إلى نقل المعرفة والتكنولوجيا من خلال توفير سلالات محسنة من العجول بأسعار في متناول المجتمع المحيط، وانهم يقدمون خدمات استشارية ويخلقون الثروة للمجتمع. وقال: إن المستثمر الخاص مفيد وقادر على إحداث التحول في الزراعة، وإن التنمية التي تشهدها منطقة دبويا في منطقة نبتة واعدة للغاية.
وإذا تمكنا من توفير وظائف واعدة يمكن رؤيتها في جميع المجالات، فإن إقليمنا سيصبح بالتأكيد إقليما يتم فيه إنشاء مجتمع يتجاوز الفقر في فترة قصيرة من الزمن، وقال: إنه يمكن أن يجعل الفقر في أسطورة التاريخ. مشيرا إلى أن الزراعة تلعب دوراً كبيراً في نجاح رحلة خلق مجتمع مزدهر. ولهذا فإن قرى منطقة بلدة أنبر التابعة لضواحي شيها التابعة لمنطقة غوراجي خير دليل على ذلك. وبشكل عام، يعد ذلك، مؤشرا على أن التنمية الزراعية المتكاملة في الإقليم تسير على طريق صحيح وناجح.
وأوضح السيد عثمان، بأنه على الرغم عن هذه الإنجازات، فإن الإقليم قد واجه عقبات في عمله في مجال التنمية الزراعية. وقال: إن لدى كل من المستثمرين والمزارعين هناك أسئلة يجب الإجابة عليها. والمسألة الأكثر أهمية هي أن المنتج لا يحصل على سعر عادل في الأسواق، وأنهم لم يتمكنوا من الحصول على سعر متوازن لزراعة الخضار والفواكه، خاصة في المناطق التي تنتج منتجات جديدة، وكذلك الافتقار إلى أعمال البنية التحتية حيث يشكل عنق الزجاجة، وأنه أوضح وأخبر الإدارة أن الافتقار إلى البنية التحتية للأسواق والطرق لإنتاج المنتجات وتقديمها إلى الأسواق يجعل جهودهم غير مجدية. إضافة إلى ذلك، يقول بعض المزارعين الذين يحلمون بالري وأنهم حولوا مجرى النهر، وحفر بعضهم آباراً صغيرة، ويستخدمون مولدات تعمل بالبنزين والديزل. وبدلا من ذلك، ينبغي تحويلها إلى مولد من الطاقة المائية.
كما أوضح السيد عثمان حول الأسئلة التي طرحها المنتجون، وقال: إن هناك وضع قامت فيه الحكومة بواجبها للعثور على إجابات على كل المستوى أثناء الدراسة بصرف النظر عن الأعمال التي شاهدها في الزيارة الميدانية. وعندما سئل عن الأعمال التي يتم تنفيذها من حيث إنتاج المحاصيل المتنوعة في الإقليم، قال: على الرغم من أن الإقليم يتمتع بالمناخ والنظام البيئي لزراعة جميع أنواع المحاصيل، إلا أن نظام الإنتاج التقليدي في الماضي كان يركز على القمح والذرة والتيف والذرة الرفيعة والداجوسانا والذرة الرفيعة فقط. ومع ذلك، منذ ثلاث سنوات الماضية، عندما تم تشكيل حكومة جديدة كوسيلة للازدهار، تم تجربة طرق جديدة لتحقيق منفعة المزارعين كما وعدت الحكومة للشعب تحسين حياة سكان المدينة، وقد تم تنفيذها كوظيفة رئيسية في أجندة زيادة الدخل وخلق فرص العمل.
وقال السيد عثمان، بما أننا نقود إقليما جديدا، فقد ركزنا على محاصيل جديدة، وهناك أمل جديد، مع التركيز على شعبنا، استنادا إلى البيئة المواتية لدينا، وركزنا على مزيد من أنواع المحاصيل التي يمكن إنتاجها في إقليمنا. بشكل أساسي، أنهم حددوا أنواع التنمية التي يمكنها تحمل تغير المناخ والجفاف وزيادة الإمكانات الاقتصادية للمجتمع. وتم تحديد خمسة أنواع من الفواكه منها، لأفوكادو وبابايا والموز والتفاح والمانجو. وأوضحوا أن العمل الذي تم إنجازه على 100 شجرة مثمرة لأسرة واحدة، وأعطت نتائج مشجعة. وخاصةً في المناطق التي لا تُعرف هذه الثمار ويكثر فيها الموز، والبابايا، بإنشاء قرى الأفوكادو والتفاح. وقال: لقد لاحظنا بأن هناك نتائج واعدة في هذه المجالات وأن العمل الذي تم إنجازه لتغيير حياة المزارعين بطريقة مستدامة أمر مشجع بشكل خاص.
ومن ناحية أخرى قال السيد عثمان: إن سمة مميزة للإقليم، فإنه سيتم جعل كل أسرة لديها 100 نبات إنسيت يعني (الموز الكاذب) في خطوة لتوسيع محصول إنسيت الذي يشار إليه ببركة المنطقة والذي لا يتأثر بالبرد، مشيرا إلى أنه فقد تم ذلك على نطاق واسع، خاصة في المناطق المنخفضة والمعرضة للجفاف. وبصرف النظر عن هذا، فإن استراتيجية الإنتاج في الإقليم لم تكن الإنتاج بانتظار هطول الأمطار فحسب، بل لعب دور إيجابي في بدء الإنتاج ثلاث مرات سنوياً في جميع مناطق الإقليم باستخدام المياه بناء على التقدم الحالي. مؤكدا على أن استخدام واستفادة النعمة الموجودة بالإقليم ستمكن المزارعين من الخروج من الفقر على مستوى الأسرة والمجتمع ككل.