إثيوبيا تحصل على أكثر من مليار دولار أمريكي من صادرات الكهرباء

وزير المياه والطاقة : مبادرة البصمة الخضراء تلعب دورًا رئيسيًا في تحسين المياه السطحية والجوفية في البلاد

 

سمراي كحساي

 

قال وزير المياه والطاقة هابتامو إتفا أن إثيوبيا حققت أكثر من مليار دولار أمريكي من تصدير الطاقة الكهربائية إلى الدول المجاورة خلال 18 شهرًا.

صرح الوزير بذلك خلال مقابلة خاصة مع وكالة الانباء الإثيوبية، وذكر الوزير أن الإيرادات التي تم الصول عليها خلال الأشهر حتى نهاية العام المالي الإثيوبي 2015 (بحسب التقويم الإثيوبي).

ووفقا له، فإن الأداء يؤكد الدور المزدهر للبلاد كقوة إقليمية للطاقة، وتحفيز التكامل الإقليمي، مشيراً إلى أن هناك طلب متزايد على الكهرباء الإثيوبية، حيث شهدت البلاد زيادة سنوية بنسبة 15 في المائة.

وأشار الوزير إلى أننا نجحنا في توريد الطاقة إلى السودان وجيبوتي وكينيا، مشيدا بالترابط المحوري بين شبكات الطاقة في إثيوبيا وكينيا والذي يزيد من إمكانية التصدير إلى جنوب إفريقيا عبر مجمع الطاقة في شرق إفريقيا.

وأشار إلى أن “إثيوبيا لديها وضع ملائم لتوفير كهرباء نظيفة وغير مكلفة دون الإضرار بالبيئة، مما يؤدي إلى تصاعد الطلب”، وعلم أن 93% من الكهرباء في إثيوبيا مستمدة من الطاقة الكهرومائية، وتخطط البلاد لتوسيع الصادرات إلى جنوب السودان.

وكشف الوزير أن البلاد خطت خطوات كبيرة على المستوى المحلي، حيث تم توصيل 4.5 مليون عميل بالشبكة في الأشهر الستة الماضية وحدها، ومع ذلك، لا تزال التحديات قائمة بسبب تشتت السكان حيث لا يحصل سوى 52% منهم على الطاقة في الوقت الحالي.

وقال الوزير إن نسبة 48 في المائة المتبقية التي تعيش خارج الشبكة تتطلب دفعًا منسقًا نحو الحلول اللامركزية، ولسد هذه الفجوة، تعمل الوزارة بنشاط على تنفيذ مشاريع خارج الشبكة من خلال تسخير الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والغاز الحيوي والطاقة الحرارية الأرضية مع تعزيز تقنيات الطهي النظيفة.

وكشف الوزير عن مبادرات طموحة جارية في أوروميا والمناطق الصومالية للاستفادة من الطاقة الشمسية حتى يتم إنشاء الاتصال بالشبكة في المناطق النائية.

وبينما تمضي إثيوبيا قدما في تحسين محفظة الطاقة المتنوعة لديها، تظهر صادرات الكهرباء في البلاد كدليل واضح على دورها المحوري في تعزيز التعاون الإقليمي والتنمية الاقتصادية والنمو المستدام من خلال قيادة الطاقة المتجددة.

و قال وزير المياه والطاقة الإثيوبي هابتامو اتيفا إن مبادرة البصمة الخضراء الإثيوبية تلعب دورًا رئيسيًا في تحسين المياه السطحية والجوفية في البلاد بالإضافة إلى الحفاظ على سلامة السدود.

وأشار إلى أن إثيوبيا تنفذ هذه المبادرة التي تعتبر بمثابة حملة ضخمة تهدف إلى مكافحة التدهور البيئي والحفاظ على إثيوبيا كبرج المياه في أفريقيا.

وأشار هابتامو إلى أن المبادرة تلعب دورًا رئيسيًا في تحسين موارد مياه الينابيع في البلاد التي تأثرت بتغير المناخ.

وكشف الوزير أن هذه المبادرة البيئية الوطنية أدت بشكل كبير إلى زيادة منسوب المياه السطحية والجوفية.

وذكر كذلك أن المبادرة تساعد أيضًا على عدم امتلاء السدود بالطمي عن طريق منع تآكل التربة.

“إن المبادرة التي نقوم بتنفيذها توفر استمرارية الحياة لمواردنا المائية. وهذا مفيد للدورة الهيدرولوجية من خلال توفير تخزين أفضل للمياه.

ولذلك، فإننا نشهد نتائج هذه المبادرة على أنهارنا ومواردنا المائية بفضل حملة زراعة الأشجار الضخمة التي نفذت في السنوات الخمس الماضية.

وأوضح الوزير أنه إلى جانب ذلك، تدعم المبادرة البلاد للتخفيف من التهديد الناجم عن الجفاف بسبب تغير المناخ.

ولتحقيق هذه الغاية، أضاف هابتامو أن الحكومة الإثيوبية شرعت في تنفيذ مشاريع مختلفة للتعامل مع الجفاف في بعض أجزاء البلاد.

وقال إنه تم بناء مشاريع المياه الجوفية والسطحية في أكثر من 80 منطقة في البلاد.

وأشار الوزير إلى أن الحكومة تعمل جاهدة على ضمان حصول المواطنين على مياه الشرب الآمنة، مضيفا أنه تم إيلاء اهتمام خاص لاستكمال المشاريع في هذا الصدد.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai