الشيخ محمد أول  حياة خدم  الإسلام والمسلمين  في الحبشة في إقليم عفر

سفيان محي الدين

نبذة وجيزة عن العفريين في نشر الإسلام في منطقة  القرن الإفريقي لقد تحملوا أعباء نشر الإسلام في ربوع المنطقة  حتى وصل الإسلام إلى القرن الإفريقي ، وأنشؤا سبع سلطنات أوسبع مماليك وكانت هذه السلطنات عفرية عربية افريقية ،قامت بدوركبيرفي نشرالإسلام  واللغة العربية وحول هذا أجرى مندوب  صحيفة “العلم” مع العالم العفري الشيخ محمد أول حياة عن سيرته الذاتية ودوره في نشر اللغة العربية والدين الإسلامي  في أثيوبيا  وهو رئيس مجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الحالي وجاء الحوار كالتالي :-

العلم : نريدوا من سماحتكم  نبذة تاريخية عن حياتكم الشخصية وجهودكم في جني ثمار العلم في الداخل  والخارج ؟

ولد الشيخ محمد أول  حياة رئيس مجلس الأعلى للشؤون الإسلامية  لإقليم عفر عام 1961 بالتقويم الاثيوبي       في منطقة “يلو” التابعة لإقليم عفر وتعلمت علي يدى والدي القرآن الكريم  ، كما تعلمت منه  كتاب أصول الثلاثة والقواعد الأربعة ،وأربعين النواوية ، وسفينة الصلاة  ،علما بأن والدي تعلم علوم الشريعة واللغة العربية  في مكة المكرمة  وذلك في عهد الملك عبد العزيز ، وبعد ذلك إنتقل والدي إلى رحمة الله ،و من ثم تعلمت العلوم الحديث واللغة  العربية  من تلميذ والدي الحاج محمد  حجي دغو اتوان سلسلة السنن بأكملها ،ودرست أيضا الأمهات الستة  عليه ،وثم درست  تفسير القرآن الكريم لإبن كثير على الشيخ محمد رضوان وإضافة  اللغة العربية  وهوأيضا هو  تلميذه الثاني لوالدي.

وقرأت عليه من البداية إلى النهاية مذهب الامام  الحنفي من الكتب الفقهية ،وثم انتقلت إلى الشيخ محمد عبدالله خريج من جامعة  الأزهر الشريف كان جده ( الشيخ محمد نور) وبدأت اللغة العربية من النحو والصرف  وذلك بدءا من الآجرومية  وإلى ألفية  ابن مالك ،وثم عدت إلى الحاج محمددغو، وثم واصلت  الدراسة  من الفقه  الشافعي والحنبلي ثم ذهبت إلى المملكة العربية السعودية  لزيارة بيت الله الحرام ثم تعرفت  بالشيخ عبد الله بن باز من زملاء والدي وهوالشيخ علي عامر العقلاني وهوزميل لوالدي في دارالحديث المكية سابقا والآن دار الحديث الخيرية ووجدت أنه يترأس منصب مدير دارالحديث الخيرية ودرست  لديه  في دارالحديث الخيرية لمدة ستة أشهر فقط، ثم كتب إلي الشيخ عبد الله بن باز رسالة فحواها “عليك أن ترجع  إلى  إقليم عفر وتكون داعيا ومدرسا في مجال العلوم الشرعية” . وثم جعل لي مرتبا أتقاضى باالشهر من قبل  المحلق السعودي في جيبوتي، وحين أنا أتواصل الدعوة والتدريس في البلد جاءت الجبهة الثورية للشعوب الأثيوبية لإسقاط نظام الدرج (الشيوعية الماركسية )ومن خلال هذا تم تعيين لي لرئاسة المحكمة الشرعية في الإقليم ونحن قد أسسنا تلك المحكمة ،وكذلك عينت هناك نائبا لرئيس  مجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ،وقاضيا عاما للمحكمة الشرعية.

            وبعد ذلك  قررت وضع  حجر الأساس لفتح مركز الحياة للتربية الإسلامية بالمنطقة التي ولدت فيها  وهي بين وللو وألماطا وكذلك ولد في تلك المنطقة والدي لأنها مسقط رؤوسنا لذلك أحبيت تأسيس مركزا لتحفيظ القرآن الكريم وسميناه ذلك المركز مركز الحياة للتربية الإسلامية  في منطقة” يلو”وهي قريبة التي  تبعد عن مدينة ألماطا60  كيلومترا وهي  في الشرق بألماطا لعل كان الطريق السيارات قريب  إليها آنذك .

وبعد ذلك الحمد لله تم بداية العمل الأولى لنا  في الإقليم  رسميا وذلك عبرتأسيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية والمحكمة الشريعة الإسلامية في إقليم  عفر  ،و مركز تحفيظ القرآن الكريم وفي الآونة الأخيرة تركت عمل المحكمة  الشرعية العامة بهدف تفريغ نفسي للحلقات العلمية للتدريس  .

العلم : بعد ترككم للمحكمة الشرعية  ماذا فعلتم بعد ذلك؟

وذكر الشيخ محمد أول بأنني قد تفرغت للتدريس بالحلقات العلمية في مجال اللغة  العربية والتدريس العلمية   في مجال التدريس بالسيرة النبوية ،وتفسير القرآن وكتب العقيدة  والمنهج واتخذت الحلقات العلمية أدرسها في المساء  والصباح و بعد العشاء وبعض الدروس في الليل وكذلك  بعد  الظهر ومنطقتنا تتغلب عليها أحوال البادية لانتقيد في وقت معين في التدريس وكل الوقت للحلقات العلمية .

ومن خصائص ومميزات هذه الحلقات العلمية:

  1. أنها مجالس يتحقق فيها الذكر أكثر من غيرها؛ لأنها تكون في بيت من بيوت الله وهو المسجد.
  2. أن المتلقي فيها يكون أكثر التزاما للأدب والإنصات.
  3. أن المتلقي فيها يكون أكثر استعدادا لقبول العلم.
  4. أن الحلقات العلمية تساهم في الحفاظ على الهوية الإسلامية.
  5. أنها تحصن الفرد والمجتمع من الأفكار الهدامة والمذاهب المنحرفة.
  6. أن الدراسة فيها مجانية غالبا.
  7. أن المواد التي تدرس فيها كثيرة ومتنوعة وشاملة للعلوم الشرعية واللغوية

وذكر الشيخ الآن أيضا  لي دروس أخرى أدرس الطلاب في كلية الحديث وجميع الأمهات الستة مع السلسلة الأحاديث ومختصرات الحديث وعلى سبيل المثال بلوغ المرام ، ورياض الصالحين،   ومن أخبار المصطفى صلى الله عليه وسلم لمنتقى الأخبار المؤلف: عبد السلام بن تيمية الحوراني (مجد الدين أبو البركات) ،وثم ننقل الطلاب بعد ختم هؤلاء الكتب إلى الأمهات وعلى سبيل المثال مثل صحيح البخاري،وصحيح المسلم ،وأبي داود ،وترمذي وكتب النسائي ،ومؤلفات العقيدة  للشيخ الإسلام ابن تيمية  وابن القيم  والقواعد الأساسية  للسلف الصالح  في الدعوة والتعليم ،وكذلك متون الفقه  لمذهب  الإمام الحنفي ولكن نرى مانرى وبعيدة  عنا في الرأي في بلدنا ولذلك مانتوسع فيه ، وكذلك  كتب مذهب  الإمام  الشافعي محمدبن إدريس في بلدنا هوالمعتمد عليه في الشريعة  الإسلامية في أثيوبيا وهو الذي قال إذاخالف رأي أو قولي وعملي (القرآن والآحاديث النبوي الشريف فاضربوه بالجدار)والله أعلم .

العلم : لماذا عودتكم إلى منصب رئاسة مجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إقليم عفر في الوقت الحالي؟    

 أشار الشيخ محمد أول والآن بأن الأصدقاء في المجلس الفيدرالي قد كلفوني  بالترشح  وفوضت  الأمور إلي من قبل  الإخوان “ولكم الخبرة لسير أمور مجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ” وأصبحت رئيسا لمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية مرة ثانية  لقيادم المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية  في الإقليم وهكذا ظل ولا زال أخدم المجتمع الإسلامي في الإقليم في مجال  خدمة الإسلام والمسلمين ،وأيضا لي قيادة الأخرى في الإقليم وعينت أيضا نائبا للقاضي الأعلى  للمحكمة الشرعية العامة وذلك نيابة عن الدكتورمحمد حسين رئيس القاضي الأعلى وهوخريج من الجامعة الإسلامية في السعودية  وكذلك  أيضا هو الأمين العام للمجلس ،وأما ربطنا بين المحكمة الشرعية والمجلس حتى لايحصل  الخلاف بينهما ،وكذلك نحن قد أسسنا مجلس العلماء للفتوى والوعظ والإرشاد وأيضا الذي يتحمل هذه المسؤولية والمنصب هو الدكتور محمد حسين وهوصاحب الفقه والحديث  برئاسة الفتاوى والإرشاد وهكذا تقاسمنا كيف  نسير الشريعة الإسلامية  في الإقليم عفر  والله ولي التوفيق .

 العلم : هل  لديكم مؤلفات و مخطوطات  او كتب قمتم بطبعها ؟

من مؤلافاتي  علي سبيل المثال لا الحصر منها :-

1_تاريخ  الشيخ  حياة  العالم الكبير في إقليم عفر .

2_الوجيز عن تاريخ إقليم عفر.

3_ القواعد الأساسية  للمنهج  للسلف الصالح .

وخلاصة أن بيان فضل العلماء يستلزم بيان فضل العلم؛ لأن العلم أجلُّ الفضائل، وأشرف المزايا، وأعزُّ ما يتحلى به الإنسان، فهو أساس الحضارة، ومصدر أمجاد الأمم، وعنوان سموها وتفوقها في الحياة، ورائدها إلى السعادة الأبدية في الدارين  وهكذا خدموا العلماء الإسلام والمسلمين  في الحبشة سواء كانوا في الأقاليم  والمناطق في كل  المناطق  العفرية  وغيرها في توسيع  الإسلام واللغة العربية في أثيوبيا  !!!. 

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *