جوهرأحمد
أديس أبابا – أوصى خبراء العلاقات الدولية الدول المطلة على البحر الأحمر التلبية بشكل إيجابي لمساعي إثيوبيا للوصول إلى البحر لضمان السلام الإقليمي بالتعاون فيما بينها.
وأكد السيد أديس ألمايهو، الباحث في الشؤون متعددة الأطراف بمعهد الشؤون الخارجية على أن البحر الأحمر معرضٌ للقرصنة والاتجار غير المشروع بالبشر وتهريب الأسلحة.
وقال السيد أديس: إن هذه الأنشطة غير القانونية في البحر الأحمر تنطوي على إمكانية كبيرة لممارسة ضغوط سلبية وتشكيل تهديدات أمنية على إثيوبيا ودول أخرى في المنطقة.
واستشهد السيد أديس بوجود جماعات إرهابية عابرة للحدود الوطنية، بما في ذلك حركة الشباب التي تعمل في منطقة البحر الأحمر كمثال، مؤكداعلى أن هذا يستلزم تعزيز جهود حفظ السلام لمواجهة هذه التهديدات.
ونتيجةً لذلك، يمكن لدول المنطقة القضاء على هذا التهديد من خلال تشكيل تحالف وتنفيذ حملة منسقة. ووفقًا للباحث، فإن الموافقة على طلب إثيوبيا بالوصول إلى البحر ستساهم بشكل كبير في السلام الإقليمي والمحلي من خلال الحد من أنشطة هذه الجماعات.
ومن جانبه صرح السيد سينيسا دمسي، المحاضر والباحث في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة أمبو، بأن افتقار إثيوبيا الوصول إلى البحر منعها من مراقبة الأنشطة السياسية والاقتصادية في المنطقة عن كثب.
وذكر صرح السيد سينيسا على وجه التحديد الأعمال اللإنسانية الجسيمة التي يرتكبها المتاجرون بالبشر ضد المهاجرين الذين يعبرون البحر الأحمر.
وسلط السيد سينيسا الضوء على انتشار القرصنة، مشددًا على ضرورة وجود عمليات سلام وأمن متكاملة لمنع هذه المشاكل. وقال: “يجب منح إثيوبيا، بخبرتها الواسعة في عمليات السلام والأمن في المنطقة، فرصة المساهمة بمجرد الموافقة على طلبها بالوصول إلى البحر.
وذكر السيد سينيسا أنه من غير العدل استبعاد إثيوبيا، التي تقع على بُعد 60 كيلومترًا فقط من البحر، من أنشطة البحر الأحمر، خاصةً في ظل وجود العديد من الدول عبر القارات التي تعمل هناك.
واقترح الباحث أن تتخذ الحكومة قرارات حازمة بشأن الوصول إلى البحر، وأن تستجيب الدول المجاورة للطلب بإيجابية، مع مراعاة التكامل الإقليمي والتنمية المشتركة.
وأثناء رده على استفسارات النواب في 3 يوليو 2025، أوضح رئيس الوزراءالدكتور آبي أحمد أن سعي إثيوبيا للوصول إلى البحر ينبع من المفاوضات السلمية واحترام السيادة.
وقال رئيس الوزراء إن إثيوبيا دولة ذات سيادة ذات اقتصاد كبير، وسكان متزايدين، وجيش حديث قادر. وأضاف أنه على الرغم من التحديات التاريخية والمستمرة، ستواصل إثيوبيا المثابرة والازدهار والمضي قدمًا.