تقرير سفيان محي الدين سرور
المصالحة الوطنية هي إعادة بناء العلاقات التي تضررت إلى عهدها السابق وذلك عبر الاعتراف المتبادل بمعانـاة الشعب وتغييـر السلوكيات المدمرة إلى علاقات بناء لخلق سلم مستدام !!!! ويمكن أن نجد العديد من أنواع وأشكال المصالحة الوطنية التي تختلف باختلاف المسار والامتداد الزمني وكذا التطـور التاريخي لهذه المصالحة، يجب أن تكون من أعلى إلى أسفل ومن الأسفل إلى الأعلى ،وتتضمن تلك المصالحة على احترام الثوابت الوطنية والعمل على الارتقاء الوطن الموحد و الابتعاد عن صراعات الماضي التي تعمل على التفرقة والتنافر والعمل الجاد على تحقيق الأمن والاستقرار والتضامن ونبذ الفرقة والصراع وذلك عبر تعزيز مفاهيم الصفح والصلح والاحترام المتبادل والعيش المشترك وبناء جسور التواصل ،وتعزيز المصالحة الوطنية الفعالة و حول القضايا المشتركة التي تعزز الوحدة الوطنية .
وعليه أجرى مندوب صحيفة العلم مع الشيخ عبد الحكيم الشيخ بشير رئيس الفتاوي وعضو لهيئة العلماء الفيدرالي في منطقة أسلا على هامش إحتفال كلية الإمام الشافعي بالتخريج الدفعة الأولى بمستوى البكاريوس والدبلوم الذي نفذ في قاعة- أباغدا – في مدينة أداما يوم الأحد الماضي وجاء الحوار كالآتي:-
العلم : كيف ترون أهمية السلام الدائم والمستقر في البلاد ؟
قال الشيخ عبد الحكيم الشيخ بشير إن السلام هو جزء لا يتجزء من ضمن أسماء الله الحسنى التي تتكون من99 إسما وذكر الله في القرآن الكريم أكثر من50 آية حول السلام بالوضوح والظاهر في الآية وبالكناية أكثر من 124 آية وكذلك الإسلام مشتق من السلام وفي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الإسلام من سلم المسلمون من لسانه ويده وهكذ ا كان للسلام أهمية كبرى لدى الإسلام ،وقد قال الشيخ إن رجال أباغدا قد سئلوا يوما ماهو الاوسع على الأرض والسماء؟ قال أحد أباغدا إن السلام أوسع على الأرض والسماء.
وأكد الشيخ عبد الحكيم على أن السلام والإستقرار مطلب الجميع وتحتاج الأمة في أنحاء العالم في الأرض وحتى الحيوانات في الغابات تحتاج ولذا ينبغى أن تهتم جميع الشعوب الأثيوبية وتحافظ عليه كل من أبناء الوطن وأن أثيوبيا تعرف بالسلام وأن الشعب الأثيوبي وقف بجانب بعضهم البعض في الدفاع عن الوطن وكانت معركة – عدوة- المجيدة رمزا للتكاتف الأثيوبيين في حماية سيادة البلاد والدفاع عن الوطن وكانت أثيوبيا فخرا ومثلا يقتدى به في تحررالأفارقة من إلاستعمار الغربي ولها تاريخ عظيم في المجد والشرف .
وذكر الشيخ عبد الحكيم إن رجال الأديان و المجتمع الأثيوبي على أن يعملوا مع الحكومة في مجال تعزيز الوحدة والتضامن وأن يساهمو في بناء أثيوبيا الآمنة والمزدهرة وذلك من خلال تعزيز التضامن مع اخوانهم من جميع القوميات لأجل تعزيز مواصلة السلام والإستقرار .
وقال البرفيسور سعيد برهارن رئيس علماء إفريقيا وهو من جزر القمر بمناسبة مشاركته في حفلة التخريج لكلية إمام الشافعي في مدينة أداما :إنني يشرفني في بلد الهجرة الأولى لصحابة الكرام أن أقف أمام الجمع الغفير المبارك ، وأعيان هذا البلد الطيب وأعبر عن أصالة عن نفسي ونيابة عن الضيوف المشاكين القادمين من الدول المختلفة لملتقى علم السادس بأقسام اللغة العربية في الجامعة الحكومية والأهلية المختلفة في أثيوبيا عن عميق شكرنا حكومة وشعبا بما لقينا من هذا البلد الطيب من الإستقبال و حسن الضيافة الذي كان له خلق راسخ في أبناء هذا البلد الطيب الذي وصف الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه أرض صدق ، فقد أمضينا أياما سعيده وكانت خير مضيفة وخير عمل من وسائل الراحة وفي الختام أهنئ الشعب الأثيوبي على ما توصل عليه في اتفاقية السلام بهذه المناسبة باسم الضيوف الكرام وباسم إتحاد علماء إفريقيا أن يثبت قادة البلاد بما هو صلاح يمكن البلاد إلى الإزدهار والتطور وأتمنى أن يديم الأمن و الإستقرار لهذا البلد العظيم .
وقال الأستاذ /أحمد ياقوت أحمد ياسين مدير معهد الدراسات الإسلاميه في مدينة أداما : إن السلام أساس الحياة وهو شيئ مهم جدا وينبغي كل من الحكومة والمعارضين إنفاذ الإتفاقية المبرمة في جنوب إفريقيا وأيضا الإتفاقية التي نفذت في كينيا من كلا الطرفين وعليهم أن يتواصوا وأن ينضموا بكل إخلاص لإحلال السلام والأمن في البلاد لأن بسبب الحرب كم فقدنا من الشباب والشبات أبناء شعب واحد ؟ لأن الحرب كارثة وأن السلام أساس لنمو الإقتصاد وأيضا أساس لتلبية طلبات الشعب من قبل الحكومة البنية التحتية وإذا حصل الأمن والإستقرار تتحقق بناء الأمة والإزدهار .
карнизы электрические https://provorota.su .