العلاقات الإستراتيجية بين اثيوبيا والامارات

 

عمر حاجي

 

أديس أبابا (العلم) إحتفلت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى إثيوبيا، بمناسبة ذكرى الإتحاد الـ 53 يوم الجمعة الماضي بفندق شيراتون بأديس أبابا.

وبهذه المناسبة، رحب سعادة السفير محمد سالم الراشدي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى إثيوبيا في كلمته، الحاضرين والمشاركين في هذا الحفل الرائع، مشيرا إلى أن اليوم الثاني من ديسبمر يمثل اليوم الذي تم فيه الإعلان رسميا عن قيام دولة الإمارات ورفع علم الإتحاد عاليا، وانتخاب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وهو أول رئيس للدولة والشيخ راشد بن سعيد ال مكتوم، رحمه الله وطيب الله ثراه، نائبا للرئيس.

وقال سعادة السفير محمد: إن دولة الإمارات قد تمكنت على مدى ثلاثة وخمسين عاما من تحقيق إنجازات بارزة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.

كما أشاد سعادة السفير في كلمته بالعلاقات الوثيقة التي تربط دولة الإمارات وإثيوبيا، مشيرا إلى أنها علاقات إستراتيجية، وتشهد تقدما مستمرا حيث يتعاون البلدين في مجموعة واسعة النطاق من المجالات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية، واستشهد بالزيارات واللقاءات الرسمية رفيعة المستوى، منها زيارة سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، لأديس أبابا كضيف شرف في مؤتمر (عالم بلاجوع).

وكذلك إطلاق مبادرة (5 ملايين مبرمج) لتعزيز التحول الرقمي في إثيوبيا، وبرنامج بناء قدرات الكوادر الحكومية، بالإضافة إلى توقيع إتفاقية مشروع الطاقة الرياح (عائشة1، ليكون أكبر محطة لطاقة الرياح في القرن الأفريقي، مما يعكس التزام البلدين بالإستدامة والطاقة النظيفة لبناء مستقبل أكثر إخضرارا للأجيال القادمة.

ومن جانبه، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإثيوبي، السيد مسغانو أرغا: إن دعم دولة الإمارات العربية المتحدة لمشاريع التنمية الرئيسية والزيارات رفيعة المستوى بين المسؤولين من كلا البلدين دفعت الشراكة متعددة الأوجه إلى مستويات غير مسبوقة، وسلط مسجانو الضوء على القوة المتنامية للشراكة الإثيوبية الإماراتية، والتي تغذيها تبادلات زيارات رفيعة المستوى وتعميق التعاون الثنائي.

وقال السفير مسغانو: إن دولة الإمارات العربية المتحدة أصبحت واحدة من أهم وجهات التصدير للمنتجات الإثيوبية، ومصدرًا رائدًا للاستثمار الأجنبي المباشر، ولعبت دورًا حاسمًا في النمو الاقتصادي للبلاد.

كما أشاد وزير الدولة بمبادرة الإمارات العربية المتحدة لخمسة ملايين مبرمج إثيوبي، وهو برنامج رائد يقود التحول الرقمي في إثيوبيا.

وقال السفير مسغانو: إن دور دولة الإمارات العربية المتحدة محوري في تعزيز السلام والاستقرار الإقليميين، وخاصة في شرق أفريقيا والعالم العربي، مؤكداً على أهمية الجهود الأمنية والتعاونية، كما سلط السفير الضوء على مبادرات الإمارات المختلفة، وخصوصا بالتركيز على التنمية المستدامة والتقدم التكنولوجي.

مؤكدا على أن العلاقات الإثيوبية الإماراتية تشهد تقدما كبيرا في كافة المجالات، والتي تم تدعيهما بالزيارات المتبادلة بين قيادات البلدين في مختلف المجالات، وتعتبر نموذجا للتواصل الشعبي والرسمي بين الدولتين.

وفي هذا الصدد، أجرت صحيفة (العلم) مقابلة مع الأستاذ محمد العروسي المحلل السياسي الإثيوبي، حول العلاقة الإثيوبية الإماراتية؟ وقال: أولا، لا يفوتنا أن نهنئ الأشقاء لدولة الإمارات العربية المتحدة بهذا اليوم، ونحن نتذكر ذلك الماضي العريق الذي تجسدت فيه العلاقات والأواصر الأخوية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا، خاصة بعد أن قدم فخامة رئيس الوزراء الدكتور أبي أحمد إلى سدة الحكم في إثيوبيا، إذ توسعت آفاق هذه العلاقات، واستطعنا توسيع شراكات متميزة مع الأشقاء مع دولة الإمارات.

 وقال الأستاذ محمد: “نحن نشاركهم هذه الأفراح، ونقول لهم: هنيئا لكم ومبارك عليكم يومكم الوطني الثالث والخمسين. ونأمل من الله سبحاته وتعالى أن يجعل بلادنا وبلادكم والشعبين الشقيقين بخير وسلام واستقرار واذدهار.

وقال الأستاذ محمد: فيما يخص بإنضمام إثيوبيا بجامعة الدول العربية؟ وقال: إنه يجب أن نعلم، أن إنضمام الدول إلى مثل هذه الكيانات إن لم يكن في صالحها في الغالب، تحقق في إنضمامها بعض المصالح، وان هناك علاقات أخوية وتاريخية بين الدول العربية وإثيوبيا، ولا يمكن أن يغفل التاريخ عن ذلك. وقال: إنه لا يمكن إطلاقا أن يزيف التاريخ ليبعد أو ليمزق أواصر هذه العلاقات التي إمتدت إلى مئات، بل إلى آلاف السنين.

مؤكدا على أن مطالبة إثيوبيا بالإنضمام إلى هذه الجامعة يعد في ظل كثير من التشارك الفكري والثقافي والإنساني في كثير من العوامل والعناصر الأخرى التي لاتنحصر بين هذه الدول وإثيوبيا.

وقال الأستاذ محمد: إن هنالك علاقات تاريخية تربطنا مع الدول العربية، وأن إنضمام إثيوبيا حتما سيفيد هذه الجامعة.

كما أنه يمكن أن ينظم المسار التاريخي الذي يجعل من إثيوبيا حاضرة في المشهد العربي، وليس غائبة كالأمس، بما يليق بمكانتها المرموقة والسامية في الماضي والحاضر في المستقبل إن شاء الله.

هذا، وقد حظي الحفل بحضور دبلوماسيين وبعثات من المنظمات الدولية، والقارية، والشخصيات البارزة، ورجال المال والأعمال، وجماهير كبيرة، وتم تقديم عروض تراثية إماراتية، ورقصات تعكس الفن الشعبي الإماراتي، من قبل فرقة حضرت خصيصا للمشاركة في الإحتفال حيث قدمت رقصات عدة، وجدت تفاعلا كبيرا من المشاركين في الحفل.

 كما قامت فرقة إثيوبية تراثية بالمشاركة في الإحتفال من خلال تقديم عروض للرقصات الخاصة بالقوميات الإثيوبية المختلفة على إيقاع  الموسيقي الإثيوبية .

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai