الخطوط الجوية الإثيوبية ترتفع عالياً في سماء الطيران

 

عمر حاجي

 

تحلق الخطوط الجوية الإثيوبية عالياً فوق صناعة الطيران وتجتاز الأفق العالمي. وإنها مصدر فخر للمواطنين والبلاد بصورة عامة. ناهيك عن المكانة التي تمنحها للقارة والشعوب المتنوعة. الإثيوبية التي كانت موجودة قبل أن تتخلص القارة من الاستعمار، تحتل المرتبة الأولى في أفريقيا والمرتبة 36 بين 100 شركة طيران مختارة في جميع أنحاء العالم.

ومنذ إنشائها قبل 78 عامًا، كانت حاملة للعلم ثلاثي الألوان على الأفق العالمي. وإنها شركة طيران ظهرت بألوان متطايرة في صناعة الطيران المشعلة، والمتغلبة على حواجز الطرق من كل نوع.

وتتكون شركة الطيران الرائدة التي يُنظر إليها على أنها تجسيد للعيار الشامل للإثيوبيين في الخلفية العالمية من مدرسة طيران مشهورة عالميًا، ومركز تدريب فنيين للطائرات القياسي، وفندق عملاق ومركز تموين يستوعب الأطعمة الشهية والمشروبات اللازمة لخدمات الطيران.

وقد نالت الشركة شهرة عالمية بفضل نقل الركاب والبضائع إلى العديد من الوجهات في العالم، سواء في القارة أو في الداخل. وبفضل لطف الإثيوبيين المتأصل، أصبحت شركة الطيران الأكثر طلبًا في العالم. وعلى أساس هذه الفضائل، فقد حصدت العديد من الجوائز من جميع أنحاء العالم.

وخلال جائحة كوفيد-19، أصيبت جميع شركات الطيران بالشلل تقريبًا. وخلال هذه الفترة من المحنة، وممارسة كل الرعاية اللازمة وتحويل الكارثة إلى فرصة، قامت الخطوط الجوية الإثيوبية بتسليم جميع الطرود الطبية والصيدلانية اللازمة للضحايا والمستشفيات بتقديم خدمة النقل في الوقت المناسب. كما يقول المثل “الصديق وقت الضيق”، فقد شقت طريقها إلى قلوب عملائها مضيفة الإغراء والريش الذي يعكس الامتياز إلى قبعاتها.

وبالاستمرار في مواكبة تكنولوجيا الطيران الحديثة وتوسيع كفاءتها من وقت لآخر، حافظت على وتيرتها القابلة للتنفيذ في صناعة الطيران لفترة طويلة. كما أنها في طليعة الشركات عندما يتعلق الأمر بطلب الطائرات المتطورة والتواصل الجيد معها بسرعة. وحتى قبل أن يأخذ المنافسون من الأسماء الكبيرة زمام المبادرة، فإنها تتبنى أحدث التقنيات.

وخير مثال آخر الذي يمكن الاستشهاد به هو طائرة إيرباص A 350-1000 التي اشترتها إثيوبيا مؤخرًا، ويُعتقد أن طائرة إيرباص تعزز الدور الرائد لإثيوبيا في صناعة الطيران. كما أن التقنيات الحديثة للغاية التي تم تجهيز طائرة إيرباص بها لتلبية جميع متطلبات العملاء، والراحة الإضافية، والود البيئي بالإضافة إلى طبيعتها الموفرة للوقود هي عوامل تدعم دور إثيوبيا كمنتصر.

و قال مسؤولون في الخطوط الجوية الإثيوبية إن الحصول على طائرة إيرباص A350-1000 يمثل إنجازًا كبيرًا آخر للخطوط الجوية الإثيوبية ومن المؤكد أنه سيحدث تغييرًا في قطاع السياحة في البلاد.

ووصلت الخطوط الجوية الإثيوبية إلى إنجاز كبير آخر بوصول أول طائرة إيرباص A350-1000 في إفريقيا، وهي الخطوة التي ستؤثر بشكل كبير على كل من الخطوط الجوية وقطاع السياحة في إثيوبيا.

وفي مقابلة حصرية مع وكالة الأنباء الإثيوبية، قالت فيريهيوت ميكونين، رئيسة شركة إي تي هوليديز التابعة للخطوط الجوية الإثيوبية: “إن امتلاك طائرة إيرباص إيه 350-1000 يمثل إنجازًا مهمًا آخر للخطوط الجوية الإثيوبية”.

وأوضحت أن هذه الطائرة ليست الأولى من نوعها لإثيوبيا فحسب، بل إنها أيضًا للقارة الأفريقية بأكملها.

وقالت: “هذا يعزز مكانة الخطوط الجوية الإثيوبية في طليعة الابتكار، حيث تجلب دائمًا أحدث التقنيات إلى أفريقيا”.

كما شارك تيليلا ديريسا، المدير الإقليمي للخطوط الجوية الإثيوبية في سنغافورة وأستراليا ونيوزيلندا، وجهة نظره بشأن هذا الإنجاز.

ووصف وصول طائرة إيرباص إيه 350-1000 بأنه “إنجاز كبير جدًا للخطوط الجوية الإثيوبية”.

ويشكل وصول طائرة إيرباص A350-1000 إشارة واضحة إلى أن الخطوط الجوية الإثيوبية لا تواكب اتجاهات الطيران العالمية فحسب، بل تعمل أيضًا على تشكيل مستقبل السفر الجوي في أفريقيا وخارجها.

ومن جانبها أعربت شركة إيرباص عن عزمها على تعزيز شراكاتها مع مجموعة الخطوط الجوية الإثيوبية.

وأكد ووتر فان ويرش، رئيس شركة إيرباص العالمية، التزام الشركة بالشراكة طويلة الأمد مع الخطوط الجوية الإثيوبية، شركة الطيران الرائدة في إفريقيا.

وفي مقابلة حصرية مع وكالة الأنباء الاثيوبية، قال الرئيس إن الخطوط الجوية الإثيوبية حققت نجاحا من خلال أن تصبح أول شركة طيران إفريقية تتسلم طائرة A350-1000 المتقدمة من إيرباص.

وأضاف: “إن هذه الإضافة الأخيرة إلى أسطول شركة الطيران تؤكد التزامها بتوفير تجارب سفر متطورة”.

وتستعد إيرباص، عملاق الطيران العالمي، لتسليم 770 طائرة لشركات الطيران في جميع أنحاء العالم في عام 2024 وحده. ويؤكد هذا الإنجاز المهم على التزام الشركة بتلبية الاحتياجات المتطورة لصناعة الطيران.

وأعلن مسفين تاسيو الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الإثيوبية أن الشركة لديها 123 طائرة تحت الطلب من شركتي إيرباص وبوينج. ومن المقرر تسليم هذه الطائرات خلال السنوات الست المقبلة.

وأن تقديم الطائرة هو أيضًا ضمانة لتعزيز صناعة الطيران في إفريقيا. حيث إنه يعزز جهود الخطوط الجوية الإثيوبية لتحقيق جميع الأهداف التي تهدف إلى تحقيقها بحلول عام 2035. كما أنه يُظهر اقتناع شركة الطيران برفع مستوى الخدمات التي تقدمها لعملائها.

ونظراً لموقفها الحالي، فليس من الصعب أن نتكهن بأنها ستضاعف الفجوة بينها وبين الشركة التي تحتل المركز الأول في قائمة الشركات القارية.

وعندما يرى بناء المطار الدولي الذي يمكنه استيعاب ما بين 100 إلى 130 مليون مسافر سنوياً النور، فلن تكون الخطوط الجوية الإثيوبية أكبر شركة طيران في أفريقيا فحسب، بل أنها شركة تمتلك مطاراً ضخماً في القارة أيضاً.

كما أن الوجهة الجديدة للخطوط الجوية الإثيوبية ينبئ بازدهار اقتصاد إثيوبيا. علاوة على ذلك، فإنه يمهد الطريق الاستراتيجي الذي سلكته البلاد لتبلور الإزدها. وهو معلم آخر في تاريخ شركات الطيران العملاقة. وعلى غرار إثيوبيا، يتعين على الإثيوبيين الذين يتمتعون بروح الوحدة والحب أن يعملوا بشكل أفضل، بأفضل ما لديهم للسماح للبلاد بالتقدم في طريق الإزدهار والتغلب علي الفقر ولابد أن تكرر المساعي في قصة النجاح في جميع المجالات.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai