دور المغتربون في اسقاط مشروعي قانوني HR 6600 و S. 3199

يهدف مشروعا قانوني HR 6600 و S. 3199 الذي قدمه بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي بشأن إثيوبيا إلى إضعاف إثيوبيا والإثيوبيين.

كما يضر القانونين بسلامة الدول والمؤسسات ذات السيادة التي تدعي الولايات المتحدة أنها شريكة لها.

وتنفيذ القانونين من قبل  الولايات المتحدة  الهدف منه إضعاف إثيوبيا وخلق الفوضى وعدم الاستقرار في البلاد.

لا ترغب الولايات المتحدة في أن ترى بلدًا يكافح من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي مثل إثيوبيا ، لذلك قدمت مشاريع القوانين المذكورة أعلاه لإضعاف البلاد.

و من المهم تحليل سبب اهتمام الولايات المتحدة الآن بشأن جبهة تحرير تجراي الارهابية فهي قامت بإعداد مسودات القوانين لإنقاذ جبهة تحرير تجراي من الموت.

وتتمثل إحدى خصائص الاستعمار الجديد في إضعاف الدول من خلال دعم مجموعات مثل جبهة تحرير تجراي الإرهابية واتباع مبدأ فرق تسد.

و إذا كانت الولايات المتحدة قلقة بشأن حقوق الإنسان ، فعليها أن تقلق بشأن الإثيوبيين الذين تعرضوا لانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان من قبل جماعة جبهة تحرير تجراي  الإرهابية في اقليمي أمهرة وعفر.

كيف يمكن تحقيق السلام والاستقرار في البلاد من خلال منع المغتربين الإثيوبيين من إرسال الأموال لأسرهم ومن الاستثمار في إثيوبيا ، وكذلك منع الإثيوبيين من العمل مع الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي؟

وهذه ليست المرة الاولي التي تفرض الولايات المتحدة الامريكية العقوبات على دولو من دول العلم فقد فرضت الولايات المتحدة حتى الآن عقوبات على خمسين دولة حول العالم ، لكنها لم تجلب السلام والاستقرار إلى أي دولة.

و إذا كانت الولايات المتحدة ترغب في الاستمرار في صداقتها الطويلة الأمد مع إثيوبيا ، فيجب عدم تنيذ مشاريع القوانين.

و منذ اندلاع الصراع في شمال إثيوبيا ، مارست الحكومة الأمريكية ضغوطًا على الحكومة الإثيوبية لإعادة جبهة تحرير تجري إلى الطاولة وجعلها تتفاوض.

و نظرًا لنفوذ جبهة تحرير تجراي وأنصارها على مختلف انظمة الحكومة الأمريكية ، حاولت الولايات المتحدة معاقبة إثيوبيا وإريتريا والضغط عليهما من خلال نشر  جميع أنواع الأخبار المزيفة المنسقة حول انتهاك حقوق الإنسان ، وعرقلة المساعدات الإنسانية وغيرها.

و يجب على الحكومة الإثيوبية أن تعرب عن استياءها دبلوماسيًا بشكل واضح للحكومة الأمريكية لأنها قدمت الكثير من التنازلات لوقف الحرب من جانب واحد ، وإفرجت عن سجناء بارزين ، وتقوم بتقديم المساعدات الإنسانية إلى اقليم تجراي. وهذه هي الأشياء التي تحتاج إلى ملاحظة من قبل حكومة الولايات المتحدة.

شددت لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإثيوبية (AEPAC) على أن العلاقة بين الولايات المتحدة وإثيوبيا يجب أن تهتم فقط بالمشاركة الإيجابية بينما حان الوقت الحقيقي للولايات المتحدة لإعادة تأسيس العلاقة التاريخية من خلال دعم جهود حكومة إثيوبيا.

لاحظت اللجنة كذلك أن الوقت قد حان للولايات المتحدة لإعادة الانخراط بشكل إيجابي مع إثيوبيا من خلال إعادة قانون أغوا ودعوة الجبهة الشعبية لتحرير تجراي إلى إلقاء أسلحتها.

وفقا للجنة، فإن إثيوبيا تتعافى من تمرد إرهابي مدمر بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير تجراي ، وتقوم الحكومة بجذب المجتمعات إلى حوار وطني سعيا لتحقيق سلام مستدام.

إلى جانب ذلك، يتم تسليم الأموال والمساعدات إلى المحتاجين لتنشيط الأعمال التجارية التي تم تدميرها وتعزيز الشفاء.

وعليه حان الوقت الآن للولايات المتحدة لإعادة الانخراط بشكل إيجابي ودعم جهود حكومة إثيوبيا نحو السلام وإعادة البناء من خلال استعادة قانون أغوا وتعزيز العلاقات التجارية، سيعيد هذا تأسيس الرابطة التاريخية بين الولايات المتحدة وإثيوبيا ويمنع أمريكا والمنافسين من الحصول على موطئ قدم في القرن الأفريقي”.

و علاوة على ذلك ، على الرغم من أن الحكومة الاثيوبية أوقفت الحرب وهي في موقف دفاعي ، إلا أن توغلات جبهة تحرير تجراي في عفار لا تزال تضر  بالنازحين داخليًا وتعرقل المساعدات الإنسانية.

ونحن بحاجة إلى الاستمرار في تنظيم الحملات لمختلف أعضاء لجنة العلاقات الخارجية ، والاستمرار في الاتصال بالممثلين ، وتوقيع الالتماسات ، والتظاهر في الشوارع  من اجل فضح هؤلاء الممثلين وأعضاء مجلس الشيوخ الذين رعوا هذا القانون غير الانساني الذي يعتبر تدخلا في سيادة  اثيوبيا.