ثمار الازدهار !!

 

أعاد حزب “الازدهار” الحاكم في إثيوبيا انتخاب رئيس الوزراء آبي أحمد رئيساً للحزب، خلال مؤتمره الأول الذي انعقد خلال الفترة الممتدة بين 11 و13 مارس (آذار) الحالي. وأتى انعقاد المؤتمر في وقت تواجه فيه البلاد تحديات على المستويات كافة، ما يتطلب رؤية خاصة للتعامل معها، وهذا ما أشار إليه آبي أحمد عند انتخابه، إذ دعا إلى اتباع منهج التآزر. وقال، “أنا متأكد تماماً من أن إثيوبيا ستزدهر إذا اجتمعت تحت مظلة التآزر”.

وكان قد حدد حزب الازدهار اتجاهات رئيسية ومنها:-

الأول: هو ضمان الأمن الشامل لشعبنا من خلال توسيع وتدعيم التحول في البلاد. ولضمان ذلك، “نحن مصممون على الحفاظ على صحة حزبنا الداخلية من خلال ضمان قيادة مستقلة نسبيًا من الفساد الإداري ومن الرشوة المنظمة، وحل مشاكل الحكم الرشيد”.

وفي اول خطوة الي الازدهار قام الحزب بفصل 2574 من قادة الحزب.الي إن 108258 من قادة الحزب تم تقييمهم من خلال التقييم السابق للمؤتمر وتم اتخاذ إجراءات مختلفة ضد 10658 قائدا.

وبعد انعقاد المؤتمر الأول لحزب الازدهار ، أدلى نائب رئيس الحزب ، آدم فرح ، ببيان بشأن الإجراءات من فترة ما قبل المؤتمر حتى النهاية.وقال في بيان إنه تم تقييم 108258 من قادة الحزب في الجلسة التمهيدية للمؤتمر وتم اتخاذ إجراءات مختلفة ضد 10658 منهم.وقال إن 2574 من أصل 10658 شخصًا استهدفهم الحزب قد تم فصلهم.

قال نائب الرئيس إن بقية القادة في الحزب تلقوا تحذيرات صارمة وتم تخفيض درجتهم الوظيفية في الحزب .

وقال رئيس العلاقات العامة والدولية بقلى هوريسا، “السلام والأمن يمثلان الأولوية الرئيسة للحزب”. وأشار إلى أن “أعضاء وقادة حزب الازدهار قد اتفقوا على ضرورة العمل معاً لمواجهة التحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في البلاد”. وأوضح هوريسا، “أنه تمت مناقشة وإقرار برنامج الحزب، والنظام الأساسي، كما تم الاتفاق على معالجة المشاكل الأمنية في مختلف المجالات من خلال سد الثغرات القيادية ومحاربة التطرف، إلى جانب مناقشة القضايا المتعلقة بالتضخم والجفاف”. وأشار رئيس العلاقات العامة والدولية لـ”الازدهار” إلى “ضرورة وضع استراتيجية فعالة لحل مشكلة الجفاف التي تحدث في المناطق المنخفضة بشكل دائم”. وأكد أنه “تم التوصل إلى موقف بشأن حل المشاكل الشاملة للشعب الإثيوبي من خلال تعزيز الحزب تنظيمياً وقيادياً”. وأشار إلى “أنه حتى لو كانت هناك نجاحات خلال السنوات الماضية للإصلاح، فهناك أيضاً مشاكل واجهها الحزب”، مضيفاً أن المؤتمر ناقش المشكلات بشكل مكثف، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الإثيوبية

كما قال الحزب في بيانه الثالث:  إنه يتعين عليه العمل معًا لبناء مجتمع ديمقراطي وقابل للحياة.

والنقطة الرابعة للحزب: هي إعادة بناء الاقتصاد وتنفيذ الخطة العشرية، لزيادة اقتصاد بلدن ، وزيادة دخل الفرد لشعبنا، وتحسين الظروف المعيشية لشعبنا ككل. وقال الحزب في البيان “نحن مستعدون لتأكيد سيادتنا كالمعتاد”.

وقال الجزب: إنه على الرغم من القوى العديدة التي تتحدانا داخليًا وخارجيًا، فإننا نعمل بجد لبناء قدرة داخلية لمقاومة أي هجوم.

وقال الحزب في البيان “يجب النظر إلى سياسة بلادنا في ضوء أهمية الأخوة الوطنية والتآخي”.

كما قال: إنه يجب علينا العمل على تعزيز الوحدة الوطنية وتعزيز التضامن والاستفادة من قيمنا الأصلية والتخفيف من مشاكلنا الاجتماعية والاقتصادية.

مما لا شك فيه  فإن التركيز على الدول المجاورة أمر بالغ الأهمية، ولذلك فإن إثيوبيا تركز على تعزيز علاقاتها مع الدول المجاورة، و أن العلاقة مع دول الجوار ممتازة إلى حد ما، كما أن هناك بالطبع عقبات مثل ما حدث مع السودان ونأمل أن يتم التغلب على المشكلة الحدودية من خلال الآليات التي وضعناها بالطرق السلمية، وأشار إلى أن هذه الآليات يمكن أن تساعد في تجاوز الخلاف الحدودي بين إثيوبيا والسودان. حسب دينامفتي

إذا نجحت إثيوبيا في تطبيق هذه الحزمة من القرارات، والاستراتيجية طويلة المدى، خاصة في ملفات بناء الاقتصاد وتقويته، وتعزيز قاعدة المصالحة الوطنية مع الجميع، وتجاوز الماضي وطى صفحاته والإصرار على التقدم والازدهار في مجالات الزراعة وجذب الاستثمارات الخارجية لتطوير بنيتها.. ستكون واحدة من أقوى دول القارة الأفريقية القوية وبالفعل نستطيع ان نقول اثيوبيا في طريق الازدهار !.

 

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *