مؤسسة الصحافة الاثيوبية
تجعل حرارة الجو والارض الجافة في الجزء الشرقي من البلاد في الاقليم الصومالي من الصعب على اي كائن حي مقاومة العطش حيث مرت أكثر من عشرة أشهر منذ هطول الأمطار في تلك المناطق.
يواجه سكان دجهابور تقلبات الطبيعة حيث لم يكن هناك مطر طيلة الأشهر العشرة الماضية وجف العشب الذي ينمو عادة في شهري أكتوبر ونوفمبر بسبب قلة الأمطار.
وتعاني نصف المواشي من سوء التغذية مما أجبر الرعاة على الانتقال من مكان إلى آخر.
و يموت العديد من الإبل والماعز كل يوم لعدم تمكنها من مواجهة العطش وبسبب قلة المراعي.
ويعتبر شكوري فرح البالغ من العمر 65 عامًا ، من سكان داجهابور ، واحد من أكثر الناس تضررًا من الجفاف.
و قبل الجفاف ، كان شكوري يمتلك العديد من الإبل والماشية في المنطقة ، وكان يعتبر من أغنياء المنطقة.
لكن شكوري يواجه مصاعب في هذا العام لان الأمطار لم تهطل في شهري أبريل ومايو العام الماضي ، بل وأكثر من ذلك لم تهطل الأمطار المعتادة في شهري أكتوبر ونوفمبر ايضا.
وجفت الانهار في دجهابور وضواحيها وجفت المراعي لللماعز والإبل.
وبسبب عدم قدرتهم على مواجهة الجفاف ، بدأ معظم سكان دجهابور في الإخلاء إلى المناطق المجاورة و فروا جميعًا من المنطقة بحثًا عن الطعام.
لكن الشيخ شكوري فرح قرر أن لا يغادر دجهابور ، املا في ان ذلك يكون يوم الغد أفضل لكن مرت الايام والشهور دون اي تغيير.
ومما زاد الطين بلة أن الماعز والإبل التي بذل جهدا كبيرا في تربيتها على مر الاعوام بدأت تموت كل يوم.
و فقد الرجل الغني كل ما لديه من جمال وماعز بسبب الجفاف واصبح خالي الوفاض.
وفي النهاية ، أُجبر على التخلي عن ماتبقي له من ماعز وأخذ عائلاته إلى مخيم مرجاسي للاجئين للحصول على المساعدة اليومية. ويقول الشيخ شكوري فرح إن الوضع مريع.
ويضيف :” قبل أن يبدأ الجفاف ، كان لدي أكثر من 400 ماعز وأكثر من 50 جملاً لكن ليس لدي شيء في يدي اليوم و حتى الآن أحصل على مساعدة يومية من الحكومة”.
والجدير بالذكر ان مكتب إدارة ومكافحة الكوارث في إقليم الصومال كان قد أعلن أن أكثر من 3.5 مليون شخص قد تضرروا من الجفاف في 11 مركز في الاقليم الصومالي منذ منتصف أكتوبر الماضي.
автоматические карнизы стоимость http://www.elektrokarniz2.ru .