ستحتفل البلاد يوم الاحد القادم بانتصار عدوة بشكل بهيج في حضور المحاربين القدامي وسكان أديس أبابا والسفراء والدبلوماسيين والضيوف المدعون في ميدان مينيلك الثاني بالعاصمة اديس ابابا وبهذه المناسبة نسرد بعض الشخصيات الوطنية المحاربة الشجاعة التي شاركت في تلك المعركة العظيمة التي جعلت البلاد يدا واحدة ضد الغزاة والمستعمرين .
في إثيويبا اليوم ، هناك عدد قليل من الشخصيات التي تحظى بالاحترام وتعتبر من الابطال الذين يذكرهم التاريخ وهم كثر علي سبيل المثلا لا الحصر مثل مينليك الثاني (1844-1913) وزوجته الإمبراطورة طايتو . و مينليك الأول في القرن العاشر قبل الميلاد ، الابن الأسطوري للملك سليمان الذي أخذ منه اسمه الملكي ، وينحدر إلى سلالة ملوك سليمان. لكن دوره في تاريخ إثيوبيا هو الذي يحظى به مينليك الثاني بالاحترام الأكبر حتى يومنا هذا ، لأنه هو الذي هزم دولة أوروبية – إيطاليا – في ميدان المعركة ، للدفاع عن الوطن وهو الذي وحد الاثيوبيين في هذا المعركة .
توج منليك الثاني ملكًا لملوك وإمبراطور إثيوبيا في 3 نوفمبر 1889 في كنيسة إنتوتو مريام العظيمة في أديس أبابا .
مما لا شك فيه إثيوبيا هي موطن الأبطال في كل ركن من أركان البلاد تجد تاريخ عظيم لانسان تلك المنطقة علي سبيل المثال لا الحصر اقليم جامبيلا بها البطل اوبالا نيجو في غرب اثيوبيا ومعروفين بالشجاعة وقبائلهم محاربة وقوية شارك في معركة عدوا ببساله وفقا للكاتب اجولو كوارو المو
معركة عدو الشهيرة كان أغلب الجنود المشاركين في الحرب هم من الاورومو وبل قائد الجيش الجنرال ارجاش كان من ابناء الأورومو.
والقائد عبد الرحمن من سلطنة اوسا شارك مع فيلق كامل في المعركة وأيضا القائد بيتعا شارك بقيادة فرقة عسكرية كاملة وهنالك الكثير من القيادات والالاف الجنود شاركوا في هذه المعركة من الاقليم العفري .
ومن أبرزر الأبطال الذين شاركو ا في معركة عدوا المجيدة الدجاماش عمر سمتر الذي ولد عام 1871 في منطقة أوجادين وتربي وترعرع هناك وفقًا للعادات والتقاليد المحلية في الصومال و أمضى طفولته في قراءة القرآن والكتب الدينية والثقافية والتاريخية .
وشغل منصب خليفة السلطان علي يوسف لمدة 23 عامًا م في الصومال و برز في موقف الدفاع عن الوطن ،كما شارك مع المقاتلين الصومالين الذين شاركوا في معركة عدوة المجيدة بذكرى الإنتصارات على العدو الغاشم بفضل المقاتلين الصوماليين الشجعان الذين سافروا من هرار إلى عدوة راكبين جمالهم ،كما حققوا الإنتصارات في صحراء أوجادين بقيادة دجاماش عمر .
وذكر المؤرخون أن فيتوراري عمر سمتر بطل قاتل بشجاعة وروح وطنية في غورلاغوبي وكوراهي وهانيلي وجميع ساحات القتال التي شارك فيها.
في الصفحة 314 من كتابه ، يقتبس واللين إمرو من عمر سمتر قوله لقد رأيت بأم عيني عدو بلدي يتعرض للدهس من قبل الأبطال. أنا فخور لكوني سليل الإثيوبيين الذين يأتون من كل حصن ورأيت أطفالهم يقطعون رؤوس الإيطاليين في أوجادين. ما زلت فخور بكوني من أبناء هذا الشعب الباسل
ومن اقليم بني شنجول جمز شارك العديد من الابطال علي سبيل المثال لا الحصر نذكر الشيخ خوجلي في معركة “عدوة” ضد الإيطاليين في شمال إثيوبيا بمنطقة عدوة بإقليم تقراي عام 1892، بعتاد وجيوش مثّلت الإقليم. وعندما عاد الإيطاليون مرة أخرى لمحاولة غزو إثيوبيا، شارك الشيخ أيضاً في الحرب عام 1938، وأصيب برصاص الإيطاليين وكانت سبباً لوفاته. وولد الشيخ خوجلي في إقليم بني شنقول، أحد الأقاليم الإثيوبية الـ10، لوالده القائد الحسن محمد وأمه فضائل، في عام 1825، وتلقى تعليمه في الخلوة “الكُتاب”.
ومن شعوب جنوب اثيوبيا شارك الكثير من الابطال منهم علي سبيل المثال البطل علي تو هوان الذي قتل علي يد الايطاليين في مسقط راسة مدينة ارغا الم والهو الذي تنباء بان الايطاليين لن يكونوا في اثيوبيا اكثر من خمسة اعوام وعندما اعدم رفض تغطية عينيه .
كان عام 1896 عامًا حاسمًا بالنسبة لأوروبا ككل ، ولإيطاليا على وجه الخصوص. في ذلك العام ، هُزمت إيطاليا على يد إثيوبيا في معركة عدوا ، مما يشير إلى نهاية عصر “القوة على حق” الذي تفترضه القوى الأوروبية في ذلك الوقت. كانت هزيمة الإيطاليين ضربة قوية للعالم الصناعي لأنها بشرت ببداية المقاومة ضد القوى الصناعية والنضال من أجل الاستقلال من قبل الدول الأفريقية المستعمرة.
وفي عام 1896 عندما حاولت إيطاليا غزو إثيوپيا في محاولة للتحكم بمدخل البحر اﻻحمر بعد أن استولت بريطانيا على قناة السويس قبلها. استعان الإثيوبيون بكل الطاقات البشرية من مختلف بقاع اثيوبيا واصبحوا قوة ﻻ تقهر كيدا واحدة وكانت هزيمة مدوية للعسكرية الإيطالية أذهلت العالم كله .
كانت عدوا أول هزيمة عسكرية مؤثرة لقوة استعمارية أوربية على يد قوة غير أوربية منذ بدأ الاستعمار و قد أثرت كثيراً على معنويات سكان المستعمرات حيث قضت على أسطورة أن الأوربى لا يقهر ما ألهب الشعور الوطنى لدى الشعوب المحتلة أراضيها وأعطاهم الأنطباع بأن المقاومة ممكنة والتحرير ممكن.
ان الحفاظ على الحماس الوطني بالوحدة ارث ورثناه من أجدادنا من خلال بذل جهد موحد لمواجهة التحديات التي واجهت البلاد عبر التاريخ وفي هذا الوقت علي الجيل الحالي تكرار تاريخ انتصارالأباء والأجداد من الرجال والنساء في معركة عدوا ، من خلال المشاركة النشطة في المشاريع الضخمة الوطنية ومكافحة الفقر وارساء القانون واكمال سد النهضة بشكل عام.
وقد أظهرت معركة عدوا الحجم الحقيقى لإيطاليا كقوة استعمارية ما دفعها للتخلى عن كثير من أحلامها الأفريقية والأكتفاء بفتات المائدة.مما ادي الي استقالة رئيس الوزراء الإيطالي فرانشيسكو كرسبي بعد سماعه أنباء هذه المعركة .