احتفل الإثيوبيون في جميع أنحاء البلاد بالذكرى السنوية الـ 126 لانتصار عدوا بينما أقيم الحدث الرئيسي في أديس أبابا.
كانت معركة عدوا بمثابة ذروة الحرب الإيطالية الإثيوبية الأولى. هزمت القوات الإثيوبية القوة الغازية الإيطالية يوم الأحد 1 مارس 1896 بالقرب من بلدة العدوة.وألهم النصر الكثيرين في إفريقيا وأجزاء أخرى من العالم لمحاربة الاستعمار وإعلان حريتهم.
وشددت رئيسة جمهورية إثيوبيا السيدة سهل ورق زودي على أن أبناء الإثيوبيين وأجدادهم ضحوا بأرواحهم من أجل الحفاظ على رفاهية البلاد ونقل دولة حرة ومستقلة لهذا الجيل. مؤكدة أن: “آباؤنا وأمهاتنا يفضلون الموت على الاستعمار”.
ومضت في حديثها قائلة:” أعطى الإثيوبيون ، دروسًا لشعوب من العالم بأسره كانوا تحت الاستعمار والقمع أنه من الممكن تخليص دولهم من المعتدين والمستعمرين، من خلال انتصار معركة عدوا.
كما شدد رئيس الوزراء ابي احمد قائلا :على أن انتصار عدوة أمر ثمين للغاية بالنسبة لإثيوبيا يستلزم شجاعة وجهداً مماثلاً في تحويل الوجوه القبيحة للبلاد مثل الفقر والتخلف والجوع ، مضيفاً إلى دعم الديمقراطية والأخوة والعدالة بروح عدوا.
مما لا ريب فيه إن إثيوبيا تمكنت من الدفاع عن استقلالها وسيادتها في معركة شرسة ضد الاستعمار الإيطالي، وأن الانتصار على معركة عدوا مهد الطريق أمام الدول الأفريقية التي وقعت تحت نير الحكم الاستعماري لمحاربة الاستعمار ومن أجل استقلالها.
وكان الانتصار في معركة عدوا إلهاما للقارة السمراء بأكملها، وتحويل إثيوبيا إلى أيقونة للحرية للشعوب الأفريقية. وكان هذا الانتصار رمز البلاد للتغلب على التحديات الحالية وأهمية وحدة الشعوب الإثيوبية وتضامنها مع بعضها البعض لتحقيق الأهداف المشتركة. وستظل هذه الإنتصارات درسا مهما في التاريخ للأجيال الحديثة والمستقبلية.
وبالرغم من الضغوط التي مرت بها اثيوبيا الا انها انتصرت دبلوماسيا وعلاميا وأثبتت بانها دولة آمنة ومستقرة ،وكانت عودة المغتربين الأثيوبين إلى الوطن لأجل الإحتفال بالأعياد الدينية وثم تواصلت حضور وزراء الدول الإفريقية لأجل تنظيم مؤتمر الخامس وثلاثون الذي انعقد في أديس أبابا بسلام وأمان في مجال الصحة19 كوفيد والأمن الإقلمي وغيرها وحضر ذلك المؤتمر أكثر55دولة شاركت تلك القمة وهذا هي الإنتصارات الكبرى دبلوماسيا وإعلاميا على هذه الضغوطات التي واجهت البلاد خلال الأشهر الماضية .
مما لا شك فيه ان انتصار عدوا هو نتيجة الوحدة القوية بين جميع الإثيوبيين في جميع أنحاء البلاد.وهذا تكرر مرة اخري في حملة كفاية التي جمعت شمل كل الاثيوبين في الخارج والافارقة معا ضد ما كان يحاك لتركيع الشعوب الاثيوبية وباءت هذه المحاولات بالفشل لانهم ابناء معركة عدوا .
ويوم يجب علينا تعزيز هذه الوحدة لتقدم إثيوبيا في جميع جوانب الحياة بما في ذلك التنمية الاقتصادية وجهود بناء السلام. ومحاربة الفقر المدقع .من خلال تكرار بطولة الأجداد التي ظهرت خلال انتصار العدوة.
يقول شمبل أبيبي ، إننا انتصرنا في معركة العدوة لأننا وقفنا معًا رغم خلافاتنا منذ زمن بعيد وعليه يكمن لشعب إثيوبيا وخاصة جيل الشباب الحفاظ على تاريخ أسلافهم من خلال استخلاص الدروس من معركة العدوة وحماية البلاد من العدو. ” البطولة ليست فقط في ساحة المعركة. يمكن للأثيوبيين تكرار هذا في جميع جوانب البلاد. سوف تنتصر إثيوبيا إذا ساعدوا بلدهم بقدراتهم ومهاراتهم مثلما فعل أجدادهم في معركة العدوة .
نعم إثيوبيا انتصرت على كل المحاولات من تدويل أزمة تجراي وإبقاء ملف سد النهضة داخل البيت الأفريقي، ونجحت في إفشال كل هذه المحاولات اليائسة من الأعداء وليس هذا فحسب بل نجاح اثيوبيا في إنتاج أول طاقة كهربائية من سد النهضة الذي بلغت فيه نسبة البناء 82% وفق تصريحات لكبار المسؤولين الحكوميين بطاقة إنتاجية قدرها 700 ميجاوات من توربينتين تغطيان 20% من احتياجات البلاد من الكهرباء يعتبر اعادة انتصار معركة عدوا عبر الجيل الجديد .
ما من شك أن انتصار عدوا ليس مصدر فخر لنا فحسب ، بل هو أيضًا فخر للسود بتاريخ فريد في توحيد إفريقيا.
لذلك علينا أن نتعلم من معركة عدوا . إنه ليس مجرد احتفال بالعدوا ، لكن علينا إظهار ذلك عمليًا. نحن من يجب أن نعمل على توحيد إثيوبيا والارتقاء إلى الأجيال القادمة. لذلك ، يجب أن يتعلم الشباب من هذا اليوم .
ولهذا،يجب أن نصنع مفتاحًا لحل مشاكلنا الحالية من خلال تاريخ عدوا وتحقيق النصر كما حدث في سد النهضة العظيم علينا اليوم ان نحقق النصر الكبير في محاربة الفقر والجهل والمرض بعيدا عن القبلية والتعصب بالوحدة والتكاتف كما انتصرنا في عدوا .
2 Comments to “سر انتصار اثيوبيا في معركة عدوا !”