اهمية  اللغة العربية  في تعزز العلاقات العربية الأثيوبية

 

سفيان محي الدين

 

تعد اللغة العربية ،هي من أكثر اللغات السامية  تحدثا ،وهي من إحدى اللغات  الأكثر إنتشارافي العالم تتحدث  بهامعظم الشعوب السامية في آسيا وشمال إفريقيا ،وأيضا وهي  من أقدم  اللغات في العديد من المناطق الوطن العربي وأكثرمن 600 مليون نسمة يتحدث ويتوزع متحدثوها في القارة الآسوية والإفريقية  والجاليات العربية  المنتشرة في العالم  ،وخاصة البلدان المجاورة للمناطق الوطن العربي  ، وهي من بين  اللغات  الأربع في العالم  المعتمدة  ،أوستة لغات  الأكثر استخداما ومعتمدة في التحدث والتعامل في الإنترنيت  ،وكذلك  الأكثر انتشارا ونموا وخاصة. وعلي هامش الإحتفال بيوم اللغة العربية  في اثيوبيا أجرى مراسل صحيفة  العلم مع  المشاركين في الإحتفال  و جاء الحوار كالتالي :

العلم : مادورأهمية  اللغة العربية  في المعاملات العالمية ؟

 وفي هذا الصدد قال الشيخ مبارك بن الشيخ محمد أول رئيس المحاكم الشرعية الفيدرالية  العامة  في أثيوبيا:إن اللغة العربية هي لغة  سامية ولغة عريقة  ،وهي من ضمن  لغات الأمم المتحدة ،كما قرر من قبل الأمم المتحدة للمعاملات ،بأن تكون لغة  عالمية في المعاملات الدولية  وتم الإعتراف بها  في عام 1973م  و وهذا الإعتراف ساهم  إلى رفع ثقافة اللغة العربية وكثافة نشر اللغة العربية  في العالم ،وأن اللغة العربية   لها غزارة المفرادات  والمعاني الكثيرة  وتشتمل على أكثرمن 12مليون كلمة هي أهمية للغاية، وكذلك  كل مصادر كتب الشريعة  الإسلامية بهذه اللغة من الكتب الحديث والفقه وغيرها هي  إرتباطاوثيقا بالإهتمام  باللغة العربية بالدين الإسلامي  !!!

وأكد الشيخ مبارك على أن الذي يجعل اللغة العربية بالنسبة لأثيوبيا تقع بلادنا بالموقع الإستراتيجي نظرا بجوارها مع الدول العربية  بما في ذلك الخليج العربي وأيضا أثيوبيا  في حاجة ماسة  إلى اللغة العربية نتيجة  توسع المعاملات التجارية وتوجه المستثمرين العرب  من الدول الصداقة  وقبلة في المجالات  الإستثمار المختلفة من الإقتصاديين الذين ينخرطون في الأنشطة الإنمائية المختلفة ولذا نحن في حاجة ماسة لتوسع نشراللغة العربية  في أثيوبيا ،لان المعاملات تتزايد يوما بعد يوم ، وكذلك أيضا توسعت السياحة  العربية في أثيوبيا ويزداد سياح العرب يومابع ديوم  نظرا لان أثيوبيا  تتمتع  بالجو المعتدل وغنية  بالآثار الإسلامية والمسيحية التي تجذب السياح العالم وخاصة  الكنيسة الأرثوذكسية في لاليبلا المنحوتة من الأحجار  تحت نفق الجبال  وأيضا الموالموقع النجاشي الأثري الإسلامي  للهجرة الأولي ،والثاني مما يجعل أثيوبيا إرتباطاوثيقا باللغة العربية والعرب، وكما أن أثيوبيا تحتضن  الجالية العربية من أبناء العرب وأيضا تمتلك البيئة الطبيعية  الخلابة ولذك يرغب كل من السياح العرب بزيارة أثيوبيا  ومن هنا تتعزز اللغة  العربية  بصورة فعالة لغرس الثقافة العربية في أثيوبيا  كما آمل في المستقبل  ترجمة  الكتب العربية وأيضا تأسيس المركز الثقافي العربي في أديس  بينما يوجد في أثيوبيا المركز الثقافي الفرنسي   والإنجليزي  والروسي والصيني  في أديس أبابا ، وكما طلب رئيس قسم اللغة  العربية  في أديس أبابا  تأسيس المركز الثقافي العربي  خلال  إلقاء الكلمة  بمناسبة الإحتفال بيوم اللغة العربية  الدكتور محمد سعيد ،وأن هذا الطلب  يعزز الثقافات العربية  في أثيوبيا وهذا الطلب حق في محله  بهذه المناسبة.

وأشار الشيخ مبارك إلى أن اللغة العربية ماتقتصر بتبادل الثقافة  فحسب بل  أصبحت  اليوم  في أثيوبيا  لغة التواصل  والتفاهم  والتجارة  والإستثمار والتفاهم ،كماأن العالم عصر التكنلوجيا والتقارب  في مجال التواصل والتفاهم  وقدأصبحت بلدان  العالم في قرية واحدة  نتيجة  كثرة السفر السياح  إلى بلدان  أخرى ، ومن هنا فيه حاجة ماسة  بتعلم اللغة العربية  في أثيوبيا وبالتالي  الدرجة الرابعة  في العالم  في مجال التواصل  والتفاهم  ومن هنا مهمة للغاية اللغة العربية  والآن قدكثر السفرمن قبل  الأثيوبيين  إلى الوطن العربي  وذلك  بغرض  العمل كل من العاملين  من الرجال  والنساء لأجل العمل في البلدان العربية   ومن هنا ضرورية التعلم اللغة العربية في أثيوبيا .وكذلك تؤيد أيضا  فكرة الدكتور  أبي أحمد رئيس  الوزراء الأثيوبي بطلبه من الجامعة العربية أن تكون أثيوبيا عضوا في الجامعة العربية  ومن هنا حاجة ماسة هذه   الفكرة وحصلت القبول تعزز  توسعة الثقافة العربية في أثيوبيا وهذه الفكرة  إذا تمت بالقبول  وكما تلعب فرصة سانحة  لتوسع اللغة العربية  في أثيوبيا  وسننظر قبول الطلب  من الجامعة العربية في وقت قريب منها ،ومن جانب  الشعوب الأثيوبية  في هذا المجال  يجب أن تتكاتف  بتعزيز معنوية الدكتور الذي هوطلب من الجامعة  كل من الشعوب الأثيوبية  والجهات المعنية  في السلطة  لأن هذه الفكرة  ستلعب دورا  كبيرا في تعزيز الثقافات العربية  .

العلم : كيف ترون  توسع اللغة العربية في أثيوبيا  في الزمن الماضي والحاضر ؟

وأعرب الشيخ مبارك على أن أثيوبيا  ليست أثيوبيا الأمس وكانت سابقا  لايعرف  أحد من الأثيوبيين  اللغة العربية إلا القليل  من قيمة  اللغة العربية في أثيوبيا  وليس له دوركبير إلا في الكتاب والتأليف ولاأحد أن يستفيد  منه ويكون هناك مخطوطات على الأوراق والجلود والآن من نتيجة  توسع اللغة العربية  في أثيوبيا قد كثر الكتاب  والمؤلفون  وفتحت كثير من الطباعات العربية  والإذاعة اللغة  العربية  والبث  من الأخبار وغيرها ، وكما فتحت  الجامعات  والمعاهد  والكليات  وليس أن أقول بالمجاملة  في هذا المجال ، وكذلك أصبحت اللغة العربية  لغة الإستثمار والسياحة  والتواصل الفكري  في أثيوبيا  وفتحت الأبواب للغة العربية  بما فيها  “جريدة العلم “القديمة وكانت الصحف والصحافة مقتصرة  على جريدة العلم  وماكانت الصحافة الأثيوبية  الأخرى  سابقا ، والآن على  سبيل المثال فتحت إذاعة  “فانا” ووكالة الانباء الاثيوبية وغيرها وكل هذه تتكاتف  وتصبح قوة كبيرة  لتوسع اللغة العربية  بالمعاملات ، وكما تصبح  هذه الفكرة  في غرس اللغة العربية في الأجيال القادمة وهي فكرة التعلم  وطلب  اللغة العربية ، ومن هنا تصبح  اللغة العربية  لغة الثانية على مستوى البلاد  فضلا عن الإنجليزية  والفرنسية والصينية .  

العلم : ماهي أهمية الإحتفال باللغة العربية في أثيوبيا ؟

وذكر الشيخ مبارك أن الإحتفال باللغة العربية يعززتوسع اللغة العربية في العالم و،وكذلك يلعب دورا فعالا في تعزيز تبادل الثقافة العربية وغير العربية ، وكذلك أيضا  يعزز السياحة  والثقافة وتبادل الأفكار العلمية  بين الحاضرين  مضيفا إلى أن اللغة  العربية عرفت  في الحبشة منذ قرون قبل ظهور الإسلام، لصلتهم بأرض الحجاز واليمن. ولكن الذي نستطيع أن نؤكده أن انتشار اللغة العربية والثقافة الإسلامية في إفريقيا كان  واكب انتشار الإسلام،و فهما متلازمان حيثما يدخل الإسلام تدخل معه اللغة العربية، ولا يكاد الإسلام يستقر في مدينة أو قرية حتى يفتح الدعاة أو التجار فيها مدرسة لتعليم اللغة العربية وبطريق هذا يفهم  الإسلام فهما صحيحاولايمكن معرفة الإسلام بدونه!!!

العلم : ماهي الأهمية الإستراتيجية للغة العربية  بالنسبة لأثيوبيا ؟

وأشاد الأستاذ زاهد زيدان زكريا وهو  سفير السياحة  والتراث لإقليم هراري ونائب رئيس للقناة ملوك النيل :على أن أهمية  اللغة العربية هي أهمية بالغة بالنسبة لأثيوبيا لأنهات حاط بست دول حدودية أوخمس منها من ضمن جامعة العربية ،وأيضا أن جمهورية كينيا من ضمن المنظمة العالمية  الإسلامية وأن اللغة العربية  أهمية سياسية واستراتيجية  وحتى  في مجال القطاعات الثقافية والسياحية ودور تعزيز اللغة العربية وحتى هناك  كان توجه كبير والتطلع من قبل رئيس الوزراء الدكتور أبي أحمد بأن تكون أثيوبيا بدور محوري في الجامعة العربية وحتى على الأقل  كعضو مراقب في الجامعة العربية،كما ذكر اليوم عميد جامعة أديس أبابا أن مايقارب من 12لغات في أثيوبيا لها أصول عربية ،كما أن اللغة العربية لها إرتباط وتأثيرات  في الديانا ت السماوية وبالغة الأهمية جدا ولديها مارأيناماكان  يعادل قبل ثلاث آلاف من السنين تتعامل بها  من الديانات السماوية  من اليهودية والمسيحية  والإسلامية ،ولكن  الدين الإسلامي قدركز التعامل به وسابقا كان في المخطوطات  والآن كثر التركيز بالكتابة و قدأتى باللغة العربية كثير من الدواوين الدولية  باللغة العربية .

العلم : كيف ترون توسع اللغة العربية في الوقت الحاضر ؟

وأكد الأستاذ زاهد على أن اللغة لم تتوسع  في الوقت الحاضر فحسب  بل كان  التوسع  في مجال اللغة العربية  في الماضي كثيرا  و لم يكن قليل  في الماضي ،ولكن التركيز والإهتمام باللغة العربية من قبل الحكومة في الوقت الحاضر هو اكثر  ،وقد كانت  التوسع للغة العربية، بدءا  من عهد الرسول  صلى الله عليه وسلم  وذلك عبرإرسال صحابة الكرام إلى الحبشة ،وكما دخل العرب بطريق زيلع  الصومالية  وأسست المراكز الإسلامية في إقليم هرر وانبثق المراكز الإسلامية  وحتى إنتشر الثقافة الإسلامية وتتلمذ كثيرمن الطلاب اليمن وغيره  وحتى انتشر  الفكر الإسلامي إلى أنحاء  أثيوبيا وليس فحسب بل إلى  القرن الإفريقي كلها ، مضيفا إلى أن معظم شرق أثيوبيا تجيد اللغة العربية ،كل من  جنوب وغرب أثيوبيا ،وهي كل من منطقة بني شنقول قموز تتحدث اللغة العربية  وهي ظلت ولاتزال تتحدث اللغة العربية ، وكذلك في شمال أثيوبيا وأجزاء من إقليم أمهرا  من منطقة  وللو،وإقليم تجراي يتحدثون اللغة العربية .

 العلم : كيف ترون العلاقات  الإثيوبية مع الدول العربية  ؟

وأكد الأستاذ زاهد على العلاقة العربية الإثيوبية علاقة قديمة وعريقة. وكانت هناك عوامل كثيرة ساعدت في تمتين هذه العلاقة ومنها العلاقة التجارية المتبادلة بين  العرب وأثيوبيا منذ القرون، وأيضا العلاقة الجغرافية التي  لعبت دورا فعالة  في  إيجاد الهجرات الكثيرة بين شعوب العربي والأثيوبي ، ومنها”هجرة صحابة  الكرام بأمر من الرسول الله صلى الله عليه وسلم  أفضل الصلاة والتسليم إلى الحبشة. وتتابعت الهجرات بعد هجرة الصحابة في العصور المتأخرة : العصر الأموي والعباسي والعصور التي بعدها وهذه وطدت ومتنت  العلاقة  بين العرب  وأثيوبيا  في مجال خلق علاقة نسبية بالمصاهرة. والمخطوطات العربية سواء كانت المترجمة وغير المترجمة التي تحدثنا عنها إياها ،هي الأخرى تمثل عمق العلاقة الثقافية بين المنطقة. وهذه الخلفية  هي التي ساعدت  في تعزيز وتمتين علاقة الأثيوبية  والعربية .

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai