سمراي كحساي
إثيوبيا حريصة على حماية أراضيها وسيادة البلاد مع إظهار اهتمام واضح بمواصلة المشاركة في مهمة حفظ السلام الجديدة في الصومال والتي من المتوقع أن تبدأ في يناير 2025.
وفي مقابلة مع صحيفة العلم قال المتخصص في شوؤن القرن الافريقي عبد الباقي الاصبحي ان السنوات السبع عشرة الماضية أظهرت أن قوة حفظ السلام التابعة لقوات الدفاع الوطنية الإثيوبية في الصومال هي القوة الوحيدة الموثوقة التي يمكنها إبعاد حركة الشباب الارهابية.
واضاف ان قوات حفظ السلام الإثيوبية قد رسخت بالفعل علاقة قوية مع شعب الصومال وانه على عكس دعوات الحكومة الفيدرالية لطرد بعثة حفظ السلام الإثيوبية، يصر الصوماليون على أن قوات حفظ السلام الإثيوبية يجب أن تستمر في الخدمة في الصومال.
واشار الي ان تسليح الحكومة المصرية للصومال لم يكن مفيدًا في تعزيز قوات الدفاع الصومالية ولكنه ساعد فقط في تعزيز حركة الشباب والجماعات الإرهابية الأخرى التي تجوب البلاد دون عائق.
وقال ان معظم الأسلحة الآن ستصل الي أيدي الجماعات الإرهابية كما توقع السياسيين الاثيوبيين.
واضاف ان المجتمع الدولي يراقب الوضع السياسي برمته في شرق أفريقيا، ولكن لم تنجح أي منظمة أو دولة في التوصل إلى استراتيجية قابلة للتطبيق من شأنها أن تساعد في منع إحياء الإرهاب في الصومال وعودة القرصنة البحرية في البحر الأحمر.
واكد المتخصص في شوؤن القرن الافريقي عبد الباقي الاصبحي على ضرورة اتباع نهج مدروس في التعامل مع النشر الوشيك لقوات حفظ السلام في الصومال بعد انتهاء مهمة بعثة الانتقال الأفريقية في الصومال.
ومن ناحيته قال المحلل والباحث امير شافي أنه إذا لم تتم إدارة قوات حفظ السلام في الصومال بشكل فعال، فإن نشر بعثة دعم واستقرار الاتحاد الأفريقي في الصومال قد يقوض الأمن في جميع أنحاء شرق إفريقيا.
وحذر من أن موقف الحكومة الفيدرالية الصومالية بشأن نشر قوات حفظ السلام بعد انتهاء مهمة قوات حفظ السلام في الصومال يهدد بدفع المنطقة إلى حالة أعمق من عدم الاستقرار. وحث شافي الأمم المتحدة على التأثير على الحكومة الصومالية، والدعوة إلى اتخاذ قرارات تحمي الأمن الإقليمي.
وأكد على التضحيات غير المسبوقة التي قدمها الجيش الإثيوبي في مكافحة الإرهاب في الصومال.
وأعرب عن قلقه من أن حكومة مقديشو تتجاهل هذه المساهمات بينما تنخرط مع عناصر معارضة للسلام الإقليمي.
واتفق الباحثان على أنه إذا تم التعامل بشكل سيئ مع الانتشار القادم، فقد يوفر بيئة مواتية للفصائل الإرهابية مثل الشباب والقاعدة لتزدهر.
وطالب الباحثان باستراتيجية دقيقة في فترة ما بعد عملية أتميس، مشددين على الحاجة إلى تجنب التوترات الجديدة التي قد تعرض السلام والاستقرار في المنطقة للخطر، كما عبرت الحكومة الإثيوبية سابقًا.