عمر حاجي
أديس أبابا (العلم/ إينا) أكد رئيس الوزراء أبي أحمد على أن إثيوبيا مستعدة للمشاركة بشكل بناء في تعزيز التعددية باعتبارها العضو الأحدث في عائلة البريكس.
وتقام قمة البريكس السادسة عشرة في كازان، روسيا، حيث اجتمع العشرات من القادة لمدة ثلاثة أيام من المناقشات الدبلوماسية المكثفة والمحادثات الثنائية رفيعة المستوى كجزء من المنتدى الدولي الذي يقدم رؤية جديدة للتعددية.
وفي تصريحاته، قال رئيس الوزراء أبي: إن هذا التجمع يمثل الأمل في سعينا لتحقيق التعددية الفعالة لمعالجة التحديات العالمية الملحة التي نواجهها اليوم.
وقال رئيس الوزراء: إنه بصفتها العضو الأحدث في عائلة البريكس، فإن إثيوبيا مستعدة للمشاركة بشكل بناء في تعزيز التعددية التي تخدم الدول المتقدمة والنامية على حد سواء، على أساس مبدأ المساواة.
ووفقًا لرئيس الوزراء، فإن العالم يتطور بسرعة مع تعدد الأزمات التي تتطلب الحكمة والنهج المدروس. مؤكدا على الأهمية بمكان الاعتراف بأن النمو الاقتصادي في البلدان النامية غالبًا ما يواجه تحديات بسبب الأنظمة المالية العالمية غير العادلة.
وأوضح رئيس الوزرا، أن اختلال التوازن في إطارنا الاقتصادي العالمي يدفع إلى تزايد التفاوت والتضخم والبطالة، مما يجعل الجهود الجماعية أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، مشيرا إلى أن الدعوات إلى العمل المناخي وتمويل المناخ لا تزال موضع تجاهل، حتى مع تفاقم الأزمة.
وذكر رئيس الوزراء أن كتلة البريكس تجلب فرصًا لعالم عادل. وفي خضم هذه التحديات، أرى فرصة هائلة في البريكس، حيث يمثل صوتها الجماعي ما يقرب من نصف سكان العالم وأكثر من ثلث الناتج المحلي الإجمالي العالمي، مما يمنحنا القدرة على أن نكون قوة تحويلية لنظام عالمي أكثر عدالة، مضيفا إلى أن التجارة والاستثمار والسياحة داخل مجموعة البريكس يمكن أن تشعل النمو الاقتصادي الذي لا يفيد دولنا الأعضاء فحسب، بل يعمل أيضًا كنموذج للتعاون والتضامن في معالجة التحديات العالمية.
وقال رئيس الوزارء: إنه يجب علينا الاستفادة من اقتصاداتنا المتنوعة وإمكانات النمو العالية لتحقيق مكاسب اقتصادية ملموسة ترفع من شأن شعبنا. حيث إن تعزيز التعاون في تطوير الذكاء الاصطناعي أمر ضروري أيضًا. وأنا أؤيد بشدة الاقتراح الذي قدمه كل من الرئيس فلاديمير بوتن والرئيس شي جين بينج بشأن هذه المسألة.
علاوة على ذلك، أكد رئيس الوزراء أبي على أن النظر السريع في طلبات العضوية في بنك التنمية الجديد من شأنه أن يعمل على تعزيز التمويل البديل، وخاصة لمشاريع البنية التحتية التي تشكل أهمية حاسمة لتنميتنا.
ومن منطلق اعتقاده بأن مجموعة البريكس في وضع فريد من نوعه لحشد الدعم لتعددية عادلة وتمثيلية، قال انه يمكننا أن ندافع عن الإصلاحات التي تعالج مخاوف الدول النامية وتضمن سماع أصواتها على الساحة العالمية.
وأضاف رئيس الوزارء قائلا: إن إثيوبيا ترغب، على وجه الخصوص، بالتأكيد على أن إصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يستحق اهتمامنا.
ونحن على ثقة من أن البلدان في هذه القمة ستعطي الأولوية لتمثيل أفريقيا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والالتزام بالموقف الأفريقي المشترك. ولا يتعلق الأمر بالتمثيل فقط. بل يتعلق بالعدالة والمساواة وضمان قدرة جميع الدول على المساهمة في الحوكمة العالمية.
كما أكد رئيس الوزراء أبي التزام إثيوبيا الثابت بالمشاركة الفعالة في تحقيق الرؤية المشتركة لمستقبل أكثر إشراقًا. وقال: “دعونا نضمن أن شراكتنا لا تعالج تحدياتنا المباشرة فحسب، بل إنها تعمل أيضًا على تمهيد الطريق لعالم متعدد الأطراف أكثر إنصافًا وشمولاً”.
كما أجرى رئيس الوزراء آبي أحمد محادثات مع محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ، على هامش قمة البريكس السادسة عشرة في روسيا.
ونشر رئيس الوزراء على X: “لقد أتاحت قمة البريكس أيضًا فرصة للقاء ومناقشة أخي محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة”.
و التقى رئيس الوزراء آبي أحمد بالرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لمناقشة القضايا الثنائية والإقليمية.
ونشر آبي على وسائل التواصل الاجتماعي: “التقيت هذا الصباح بالرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لمناقشة القضايا الثنائية والإقليمية. وخلال اجتماعاتنا، أعربت عن استعداد إثيوبيا لدعم تهدئة التوترات في الشرق الأوسط”.
و التقى رئيس الوزراء أبي أحمد، ايضا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمة “بريكس” في قازان الروسية.
وقال رئيس الوزراء عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”: “أود أن أعرب عن تقديري للرئيس فلاديمير بوتن على المناقشات العميقة التي دارت بيننا خلال اجتماعنا الثنائي”.
واضاف أن “العلاقات الثنائية بين بلدينا مستمرة في النمو بفضل الروابط التاريخية التي تجمعنا. وعلاوة على ذلك، فإن منصة بريكس المشتركة بيننا تسمح لنا بالانخراط في تعاون اقتصادي أوسع نطاقا”.