إمكانات التعاون الاقتصادي المتنوعة بين إثيوبيا و السعودية

 

تعود العلاقات الإثيوبية السعودية في العصر الحديث إلى أربعينات القرن العشرين حيث تم تبادل التمثيل الدبلوماسي بين السعودية وإمبراطورية إثيوبيا عام (1949)م. وهذا التاريخ، يشير إلى قدم العلاقة بين البلدين، والتي سبقت قيام واستقلال العديد من دول المنطقة.

و شهدت العلاقة بين الطرفين احتراما متبادلا واستقرارا وتواصلا ، وساهمت الدولتان في تأسيس الأمم المتحدة، ومنظمة دول عدم الانحياز، وظلتا تتعاونان في المحافل الدولية، وفي الوكالات المتخصصة ونصرة القضايا العادلة.

وفي هذا الاطار سلط المدير العام لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ بوزارة الخارجية، السفير نيجوس كيبيدي، الضوء على إمكانات التعاون الاقتصادي بين إثيوبيا والمملكة العربية السعودية .

واحتفلت سفارة المملكة العربية السعودية في إثيوبيا باليوم الوطني الرابع والتسعين في أديس أبابا يوم الاثنين  الماضي بحضور كبار المسؤولين الحكوميين وكبار الشخصيات الدبلوماسية المقيمين في العاصمة أديس أبابا.

وتحتفل المملكة العربية السعودية بيومها الوطني في اليوم الأول من 23 سبتمبر من كل عام.

وخلال الاحتفال، قال السفير نيجوس إن العلاقات التاريخية الغنية التي تربط إثيوبيا والمملكة العربية السعودية تمتد إلى أكثر من ألف عام، عندما رحبت إثيوبيا بصحابة النبي محمد في إثيوبيا.

وأكد أن “هذه الصداقة الأخوية، التي يرمز إليها مسجد نجاشي، تزدهر اليوم على الاحترام المتبادل والقيم المشتركة ورؤية من أجل المزيد من الرخاء”.

وقال السفير نيجوس إن مشاركة رئيس الوزراء آبي أحمد في القمة السعودية الأفريقية في نوفمبر 2023 سلطت الضوء على الدور المحوري للمملكة العربية السعودية في تنمية أفريقيا .

وأضاف أن القمة كانت لحظة فاصلة في تاريخ العلاقات السعودية الأفريقية حيث أتاحت الفرصة للأفارقة للتفكير في الإنجازات الماضية؛ وتشكيل الاتجاه المستقبلي؛ وتحديد مسارات عملية لمزيد من تطوير العلاقات السعودية الأفريقية.

ومن جانبه، قال سفير المملكة العربية السعودية في إثيوبيا، فهد عبيد الله الحمداني، إن موضوع اليوم الوطني لهذا العام هو “الحلم والإنجاز” الممتد من العام الماضي.

وأشار إلى أن “زيارة الوفد رفيع المستوى من اتحاد الغرف السعودية إلى إثيوبيا في يونيو الماضي، والتي ضمت أكثر من 75 رجل أعمال وممثلين عن شركات سعودية كبرى: كانت ناجحة للغاية وأسفرت عن إنشاء مجلس الأعمال السعودي الإثيوبي، والذي نأمل أن يلعب دورًا رئيسيًا في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مما يؤدي إلى التكامل الاقتصادي”.

وأضاف أن زيادة الرحلات الجوية المباشرة هي مؤشر على التقدم الاقتصادي بين البلدين.

وقال السفير “بهذه المناسبة، أود أن أشيد بالإصلاح الاقتصادي الكبير والانفتاح الذي تشهده إثيوبيا حاليًا، ومشاريع التنمية الحضرية ومشروع تطوير الممر في أديس أبابا، والتي جلبت تحسينًا في الحياة المعيشية بأديس أبابا”.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai