سد النهضه بطولات خالده ودروس مستفادة

دردشات الانتصار

طلال ناجي

كان نصر سد النهضه وسيظل دوما علامة مضيئة في سجل الانتصارات الإثيوبيه خاصه والافريقيه عامه وعنوانا للتضامن الأفريقي حيث توحدت الامة الافريقيه على نحو غير مسبوق وتجسد ذلك في المشاركات الافريقيه الرمزية في صفوف الداعمين  على الجبهتين الاعلاميه والدبلوماسية  واستخدام سلاح الحكمه والاخوه والإنسانيه  الى جانب تفاعل الشعوب الافريقيه  معنوياً والشعب الإثيوبي مادياً مع حملات دعم الإنشاء و النهضه وتزامن ذلك كله مع وحدة الموقف الأثيوبي خاصه والأفريقي عامه  في ساحات النضال السياسي والدبلوماسي .

وكانت ارادة التحدي عنواناً للفترة منذ 2011 حتى يوم تدشين توليد الطاقة الكهربائية من سد النهضه  بتاريخ 2022/2/20 ونحن نتذكر بكل الفخر نجاح الحكومه الأثيوبيه منذ  بدء الخطة الإثيوبيه  خلال الحرب السياسيه والدبلوماسية التي شنتها مصر وحلفائها واموالها

ان 2022/2/20  يوما مشهوداً في تاريخ العزيمه والإصرار الأثيوبي حيث تدشين توليد الطاقة الكهربائية من سد النهضه مشروع الوطن والمواطن

لقد كان انشاء المشروع العظيم ملحمة رائعة فى تاريخ الدبلوماسية الإثيوبيه المعاصر  فكلنا يعلم بأن الدبلوماسية الإثيوبيه  كانت تواجه اكثر من مانع في مقدمتها المانع الاقتصادي.

فعليا خاضت إثيوبيا من موقع القوة والثقة بالنفس معركة دبلوماسية مع مصر وحلفائها لا تقل ضراوة عن تلك التى خاضتها فى ساحات القتال في حرب 75 و 76 مع الخديوي عندما قام قبائل الدناكل أبناء عفر( مملكة عدل ) وقوامو حينها بالتنكيل بجميع مقاتلي جيش مصر خلال حربين وسلب أسلحتهم.

وقد حفلت الازمه المائيه بين إثيوبيا ومصر بالدروس والعبر في مقدمتها أن التعنت وحب السيطره والوصايه  لا يمكن أن يدوم  وأن امتلاك  القوة لا تفرض أمراً واقعاً..

ومن الدروس الأخرى انه لا مستحيل متى ما توافرت العزيمة الصلبة والارادة القوية الى جانب التخطيط العلمى والفكر الخلاق هذا ما اثبتته تجربة إنشاء مشروع سد النهضه  بتعقيداته وكارثيته الداخليه والخارجيه وأزمات الجوار والأقاليم بكل كمائنه المعقدة.

وفي ظل الظروف الدقيقة والحساسة التي تمر بها إثيوبيا علينا جميعا ان نستلهم روح انتصارات الأجداد ووقوفهم صفا واحدا مع الوطن مرورا حتى لحظه انتصار سد النهضه  التي تتجذر في الوعي والذاكرة والضمير الإثيوبي علينا ان نتحلى بروح الفريق الواحد التي سادت كل مراحل الاعداد لإنشاء هذا المشروع الوطني والدفاع الصلب عنه وعن حقوق وسيادة إثيوبيا واثنائها بين الشعب والقادة السياسيين الدبوماسين والعسكريين  والتى كانت العامل الحاسم فى تجاوز الصعاب والعراقيل بأقل قدر من الخسائر ..

والآن وبعد البدأ بالمرحلة الاهم حيث أصبح الحلم حقيقه  نبتسم و بكل الفخر هذه البطولات وذكر سيرتها العطره جيلا بعد جيل لنستمد منها العزم والإصرار ونستلهم منها كل المعاني والقيم الرفيعة  الايثار ونكران الذات وروح الفريق والتضحية والفداء لنواجه تحديات العصر من خلال توظيف الامكانات والموارد المتاحة بما يمكن إثيوبيا  من تجاوز الصعوبات والتحديات الراهنة بذات العزيمة التى مكنتها من تحقيق نصر النهضه اعظم الإنتصارات فى التاريخ الإثيوبي الحاضر .

#إثيوبيا_تنتصر

#الحلم_اصبح_حقيقه

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *