سمراي كحساي
العلاقات الثنائية بين إثيوبيا وجيبوتي فريدة،حيث تتمتع الدولتان بشراكة متعددة، وتكامل اقتصادي متقدم في عدة مجالات مثل السكك الحديدية والموانئ والمياه والكهرباء والاتصالات والقواسم المشتركة بين شعبي البلدين وكل هذه العوامل تقوم على رؤية مشتركة لتحقيق التكامل من خلال شراكة متعددة الأوجه.
و في مقابلة مع صحيفة العلم قال المتخصص في شؤون القرن الافريقي والبحر الاحمر عبد الباقي الاصبحي إن إثيوبيا وجيبوتي تجمعهما علاقات ثنائية قوية في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية، بالإضافة إلى الروابط الإجتماعية والتجارية.
واضاف ان العلاقة الأخوية بين إثيوبيا وجيبوتي طويلة الامد، وتقوم على رؤية مشتركة لتحقيق التكامل من خلال شراكة متعددة الأوجه.
و اشار الي ان العلاقات الثنائية بين إثيوبيا وجيبوتي فريدة، حيث تتمتع الدولتان بشراكة متعددة، وتكامل إقتصادي متقدم في عدة مجالات، مثل السكك الحديدية والموانئ والمياه والكهرباء والاتصالات وغيرها.
وقال ان الشراكة بين البلدين لها فوائد لشعبي البلدين، وأنها بحاجة إلى مزيد من تعزيز العلاقات وتوطيدها من خلال زيادة تنويع وتوسيع مستوى التعاون الثنائي بين البلدين حيث إن علاقة الشراكة والتكامل الاقتصادي بين البلدين تخدم وتسهم في تحسين النمو الاقتصادي ورفاهية سكان البلدين، مضيفاً إلى أن العلاقة بين إثيوبيا وجيبوتي يمكن أن تكون مثالا ونموذجا لبلدان أخرى في المنطقة.
و من جانبه قال المحلل السياسي موسي شيخو ان العلاقة بين البلدين تقوم على الإرادة السياسية والرؤية المستنيرة لقادة البلدين، مشيرا إلى أن الاجتماع الوزاري بين إثيوبيا وجيبوتي الذي يعقد كل عام هو أحد آليات التعاون والتي تهدف إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية في مجالات مختلفة، منها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى أن الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين مع الأخذ بعين الاعتبار حول كيفية تعزيز العلاقات الممتازة القائمة بينهما، لها أهمية في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
و أكد المحلل السياسي موسى شيخو إن هذه العلاقة أزلية وممتدة مع مرور الزمان، خاصة منذ إستقلال جيبوتي من الإستعمار الفرنسي.
وقال ان إثيوبيا تعتبر من إحدى البوابات الرئيسية التي تصل إلى العالم، وتاريخيا كان خط السكك الحديدية للقطار الذي يربط بين إثيوبيا وجيبوتي هو الخط الوحيد تقريبا في شرق إفريقيا منذ ما يقارب ستة عقود وأكثر.
وهذا إن دل، فإنما يدل على العلاقة الإقتصادية والسياسية والإجتماعية والثقافية حيث تترابط الأسر فيما بين إثيوبيا وجيبوتي في الحدود، يعني هناك أمور كثيرة عندما نتحدث عن العلاقة الإثيوبية والجيبوتية والتي لا يمكن الآن حصرها في هذا المجال.
والعلاقة بين البلدين تتقدم وتتطور بصورة أقوى مما كانت عليه سابقا، في مجالات كل من الشراكة الإقتصادية والسياسية، حيث إثيوبيا وجيبوتي هما الدولتين العضوتين في منظمة “الإيغاد” الهيئة الحكومية المعنية للتنمية لدول شرق إفريقيا.
كما ان إثيوبيا وجيبوتي هما المؤسستان لمقر هذه الهيئة حيث إن جيبوتي مهمة جدا بالنسبة للسلام والإستقرار في القرن الإفريقي، وكذلك إثيوبيا الفاعل الرئيسي في هذا الصدد.
وهناك كثير من الأمور المشتركة التي تجمع بين البلدين، من حيث تداخل القوميات من العفر والصومال موجودة في إثيوبيا وفي جيبوتي أيضا.
إذا وجه الشراكة كثير جدا، ولهذا السبب، فإن موضوع الإهتمام يكون متطابقا يكاد يكون متشابها بين الدولتين.
وجيبوتي تعرف بأن إثيوبيا هي مقر الإتحاد الإفريقي والمنظمات الدولية، وتعرف أن إثيوبيا دولة مهمة وفاعلة في القرن الإفريقي لذا، فإن البلدين يحتاجان إلى بعضهما البعض.
وستعمل الكثير من المشاريع التي تنفذها إثيوبيا، والتطور والنهضة التي تشهدها من الزراعة والصناعة وبناء المنتجعات السياحية على تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين بشكل فعال.
وقال المحلل السياسي موسى شيخو أن هناك قواسم مشتركة بين البلدين و إن موضوع الأمن والإقتصاد والسياسة هي من القواسم المشتركة، لأن ما يحدث في إثيوبيا يؤثر على جيبوتي، وما يحدث في جيبوتي يؤثر كذلك على إثيوبيا. وكذلك، أن تداخل الشعوب والقوميات من القواسم المشتركة أيضا التي نلاحظها بين البلدين.