المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية لإقليم عفر :  الحوار الوطني يعزز  الوحدة والإزدهار  

 

*الإكتفاء الذاتي  وكسب العمل يحقق النمو الإقتصادي السريع والإزدهار

سفيان محي الدين 

إن أثيوبيا  تتكون من عدة قوميات  تعددها جمالها  وقوتها ،و أن رجال الأديان و أباغدا ساهموا  بدورهم لتعزيز السلام والأمن ،وتفادي الإنقسامات الشعوب الأثيوبية وحتى  لاتفاقم  التعصب القومي  والديني  وأن أثيوبيا ذات تاريخ عميق في القارة السمراء ،وعلى الحكومة  أيضا القيام بما هو الواجب للحفاظ على تعزيز وحدة الشعوب وذلك من خلال  ترسيخ  السلام والأمن  والحوار البناء والمخلص لأجل الوطن والمواطنين  وفي  هذا الاطار أجرى مراسل صحيفة العلم  مع الشيخ محمد أول حياة رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في اقليم عفار ونائب رئيس المحكمة الإسلامية ،ونائب رئيس الإفتاء والدعوة  في إقليم عفر يوم الجمعة الماضي إتصالا هاتفيا حول الحوار الوطني الناجح لإنقاذ البلاد والسلام  والأمن وجاء الحوار كالتالي:

العلم : ماهي دور أهمية الحوار الوطني في تعزيز السلام في البلاد ؟

وفي هذا الصدد  قال الشيخ محمد أول حياة رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في إقليم عفر إن الإصلاح بين الناس له دوركبير يجعل الأمة متماسكة الترابط  ،وأن السلام مشتق من أسماء الله تعالي  وله أهمية  كبرى في تعزيز السلام والإستقرار وأن دين الإسلام دين السلام  والأمان  وأن السلام  هوشيئ مبدئي  ومشرع من قبل  الله  للحفاظ على النفس وبناء  على أن ما يجري في داخل البلاد قد  يؤثرعلى حياة الناس و على من  حولهم  من الجوار  وحتى الحيوانات فأن دين الإسلام  هو دين الأمان    ولذا أرسل الرسول  صلى الله عليه وسلم  صحابة الكرام  عبر ميناء  شعيب الحجازية إلى  ميناء الإقليم  العفري ، وثم أخذوهم إلى  الملك النجاشي وآواهم  وأعلن لهم الحرية التنقل حيث شاؤهم داخل البلاد.

وقد ألف الملك النجاشي كتابا وضع فيه قانونا دون فيه حول ما يتعلق  بالسلام والحياة   فقال فيه “إن أهل القرآن دينهم  بسلام “سناي” ولآل انجيل دينهم هم  بسلام “سناي ”  والبلد للجميع  بسلام ” سناي ” والموارد والأصوات  للجميع بسلام “سناي ” والسياح والمسافرين برا وبحرا بسلام ” سناي ” وللحيوانات  يعني يقصد بالحيوانات  البحرية  والبرية  وبعد ذلك أشار بيده إلى  الأعلى   وقال ان من لم يعمل  بهذا  فهو عاص لله ويحاسب من قبل الله ، ومن هنا بأن  الحبشة ” أعني أثيوبيا بأكملها شمالا  وشرقا وغربا وجنوبا  هي أرض الصدق والوفاء وهي  معروفة  ببلد السلام والأمان ، وهي بلد لايظلم فيه أحد وهناك ملك صالح  وهو  الملك النجاشي وآوى وأعطى  لهم حرية  الإنتقال من مكان إلى مكان آخر ، ولذا أن  أثيوبيا عادات  وتقاليد قيمة  ومتميزة  وتعيش الديان السماوية الثلاثة  وغيرها مع بعض بدون اعتداء  على آخر ،وكما تتكاتف  في السراء والضراء  وتشارك في الأفراح والأحزان  وذلك كما حصل التوحد والتكاتف  في سبيل الدفاع عن الوطن  في معركة عدوة المجيدة .

و حول المشاركة  بالأنشطة  الإنمائية تشارك بالوحدة والسلام وعلى سبيل المثال  بناء سد النهضة وقفت الشعوب الأثيوبية بصف واحد لإنجاح وإكماله  على مايرام ، وحتي يكتمل  ملئ المياه  في هذا المجال .

وأكد الشيخ  على أهمية الإصلاح بين الناس وهو أهم  أهداف الإسلام  ولذا حث الإسلام  المؤمن  في سبيل الإصلاح بين الآخرين  بعضهم ببعض ، وتكون الأمة  فعلا( كالجسد  الواحد إذا اشتكى منه عضوا تدعى له سائر الجسد  بالسهر والحمى ).

وإذالم  يكن هنالك إصلاح بين الناس  تكون الأمة متفككة  الروابط ،  ومن هنا  جعل  الإسلام  الإصلاح بين الناس أفضل  بكثير من العبادات .قال صلى الله عليه وسلم 🙁 ألا أخبركم بأفضل  من درجة الصلاة  والصيام  والصدقة  والإصلاح  يكون هو إزالة  الفساد  الذي دب  بين الناس بسبب الخصام  والتنازع على أمر  من أمور الدنيا والآخرة ،وكما أن الإصلاح  بين الناس لدى المثقفين  والمؤرخين له دور كبير في تعزيز  السلام  والإستقرار في البلاد .                                                                                                                                                                                       وقال  الشيخ محمد أول  إن الحوار الوطني يجب  أن يأخذ بالأهمية كل من  المؤسسات التعليمية والدينية ورجال أباغدا  وأن يعملوا على تحقيق وإجراء حوار وطني وإقناع الشعوب الأثيوبية عن أهمية الحوار الوطني ونعود الى صف وكتلة واحدة بعيداً عن النزاعات  العرقية والايدلوجية.“.

 واضاف أن البلاد تسع للجميع وأن تاريخها العميق لا يتماشى مع مايجري فى أرض الواقع لذلك يجب تحقيق هذه الأهداف الوطنية عبر الحوار الوطني الذي  يحقق السلام والإستقرار  .

العلم: ماهي أهمية  تركيز الإنسان على العمل وبذل الجهود في سبيل الإكتفاء الذاتي والعمل  والسعي إليه  في دين الإسلام ؟

وأشار الشيخ محمد أول إلى أن دين الإسلام  يحث  في عدة  أمورفي مجال تعزيز العمل  و أن القرءان  الكريم والسنة النبوية تحث  على العمل  ولكن وضعت شروطا  لصحة العمل و الناجح ” العلم قبل القول   والعمل ” ولذلك  في القرآن  الكريم  تحث آيات كثيرة  وبا لإقتصار   “الذين آمنوا وعملو الصالحات الخ”.

ولذ العمل الإنسان في الحياة  تحتاج إلى السلام  والأمان والحرية وهما شيئان أساسيان للحياة الإنسان  وبذل الجهود  لتنفيذ الأنشطة الإنمائية ، وذلك عبركسب العمل الحلال   ومن هنا يتصدق فيه من  الحلال  وليس  حصول العمل  والمال  بطريق  الفساد الإداري  والتي تتحقق العمل الجاد والإكتفاء الذاتي  التي حصل  عبر عرق  الجبين  وليس حصول المال  عبر الغش  والكذب  ومن هنا تجد البركة  والنماء  والإزدهار  والتطور السريع  في مجال النمو الإقتصادي .

قال الشيخ  محمد أول إن  حكومة إقليم عفر بذلت  جهودا  جبارة  في تنفيذ الأنشطة الإنمائية  حول نهر أواش وذلك بهدف تحقيق الأمن  الغذائي  والإكتفاء الذاتي  ،ومن هنا  قد  انخرطت بزراعة  الأراضي بأنواع من الزراعة   من كل  من القمح  والموز  والباباي وغيرها من المأكولات  المختلفة وخاصة  في مجال زراعة المروية حول ضواحي نهر أواش، وهذه الزراعة  سوف  تلعب  دورابارزا في تغيير  النمو الإقتصادي ، وخلق فرص العمل  للمواطنين الذين يعيشون حول ضواحي نهر أواش وإذا بذلت الجهود  والإستفادة من التكنلوجية الزراعية  ستتحقق  النمو الزراعي في الإقليم  أكثر فأكثر من أي وقت مضى .

العلم :ماهي سمات الشعوب الأثيوبية  في التعايش السلمي ؟

ذكر الشيخ  محمد أول  بأن الشعوب  الأثيوبية عاشت  مع بعضهم  البعض  بالتعاون  وتبادل  الإحترام  الإحترام  ووقوفها إلى جانب بعضهم البعض  في الأفراح  والأحزان  ومواصلة  العادات  القيمة  إلى الأبد، وأن التعصب  الديني  والقومي  ليس له مكان في أثيوبيا  واليوم  عصر الثقافات  والوعي المزدهر  ،وليس فيها فائدة  لإعادتها  واليوم  عصر القرن الواحد  والعشرين ،وأن الذي يسعى وراء هذا  لايمثل  الشعوب الأثيوبية ،بل يسعى وراء تحقيق  الأهدافه الخاصة   .                                                                                                                                                                العلم : مادور رجال الأديان و أباغدا وشيوخ القبائل  في تعزيز السلام والإستقرار  وحماية الوحدة  ومكافحة التعصب الدين  والقومي ؟

 

وأكد الشيخ   محمد أول  على أن  السلام  والأمن  ضروري للحياة  البشرية  ولايمكن  مواصلة أي الأنشطة  الإنمائية  على مستوى البلاد،ولذا ينبغي  كل من رجال الاد يان، وأباغدا  أن يلعبوا  دور بارزا في  تعزيز  السلام والأمن في المجتمع لأن أثيوبيا  لها  تاريخ  عظيم من الحضاررات حول  التعايش السلمي في البلاد ،ولذا ينبغي  علينا  أن نحافظ  على تعزيز  التعايش السلمي  الذي ورثنا إياها من آبائنا  وأجدادنا  منذ زمن طويل ،ويجب  علينا  أن نحافظ  على تعزيز  التعايش السلمي وحماية  وحدة أثيوبيا  ومكافحة  التعصب  القومي  وذلك عبرترسيخ  السلام  والديمقراطية  في البلاد.

 

وشدد  الشيخ محمدأول  ان على  المجتمع  الأثيوبي  أن يعمل مع  الحكومة ورجال  الأديان في مجال تعزيز الوحدة  والتضامن  وأن يشاركوا  لبناءأثيوبيا  الآمنة  والمزدهرة  وذك  من خلال  تعزيز  التضامن  مع اخوانهم   من جميع القوميات لأجل السلام والإستقرار .

العلم : وهل  تبذل الجهود  في مجال الأنشطة الإنمائية  في إقليم عفر ؟

والجدير بالذكربأن  الحوار الوطني  الديمقراطي مرتبط  بالسلام  والإستقرار ومن هنا ينبغي  مشاركة  الحوار مع الجهات المعارضة  مع الحكومة  لأجل تعزيز السلام في الوطن  والبعد عن الحروب  والعمل  لمصلحة الشعوب وتعزيز  مبادئ الديمقراطية والحرية والسلام  في البلا د .

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai