تقرير سفيان محي الدين
إن نظام أباغدا يعزز دور مشاركة المرأة في تعزيز السلام والأمن والإستقرار في المجتمع الأثيوبي ،وأنه يتكون في خمس طبقات (أو خمس أحزاب )وهناك (حير ،وسير)وعلى سبيل المثال إذا وصلت البنت أو الولد في سن الزواج أو التزوج ،”والذي يجبره هو الطبيعة الفطرية وكل من الرجال والبنات يميل إلى الزواج أو التزوج وهذا قانون (وأما حير) قانون وضع الله وينبع منه أويستنتج منه أربع قانون (من حير واقا )قانون الله ،وقانون الأرض وقانون الأب ،والأم ،( وأما العصا “هاد سينقي ” أباغد لاتميل ولاتكسروهي تشير إلى دلالة قانون العد ل ( قانون الله ليس فيه ظلم بل هو قانون عادل يراعي حقوق الإنسان وهناك نظام الحكم وهو ينقسم إلى خمس طباقات ، طبقة حاكمة وهو يتكون من رئيس ومسؤولين ،ومجلس. النواب وذلك من خلال سلسلة من الدرجات في السلطة ، و تتغيير القيادة على أسس التناوب في كل ثماني سنوات. وله عضوية لأبناء البلاد ،من الآباء والأمهات، وهم أعضاء بالفعل ، بينما تتم استشارة للنساء “هاد سينقي لإجل إتخاذ القرار بشأن حماية حقوق المرأة. ويتم توعية المجتمع من قبل المؤرخين الشفويين الذين أصبحوا من خباراء التاريخ والقوانين والطقوس وحساب الوقت، وعلم الكونيات والأساطير وقواعد السلوك الحياةوحول هذا أجرى مراسل صحيفة العلم مع السيدة سارى دوبي التي تشتغل في إدارة الثقافة والعادات والسياحة في إقليم أروميا و جاءالحوار معها كالتالي:
العلم : نبذة قصيرة عن حياتك وكيف تعلمت المدرسة النظامية ؟
وفي هذ الصدد قالت السيدة سارى دوبي التي تعمل في إدارة الثقاقة والعادات والسياحة في إقليم أروميا إنها ولدت في منطقة كوفلي غرب منطقة أرسي وفي صغري كنت أرعى صغار بقر الحيوانات بلغة أرومو جبيلي ” التابعةبإقليم أروميا وحين وصلت من عمري مرحلة التعليم أخذتني أسرتي إلى مدرسة النظامية في منطقة كفولي بدءا من الإبتدائية إلى مرحلة الثانوية الثاني عشرة وبعد إكمال مرحلة الثانوية أخذت التدريبات حول التعليم في أحدالمعاهد في مدينة روبي بالي ثم واصلت التدريس إلى سبع سنوات في مجال التعلم ، ثم بعد ذلك كنت اعمل في حوالي ستة مراكزمختلفة في القيادة حوالي 28 عام وبعد ذلك أيضا رجعت إلى خبير العادات والتقاليد من عام 2011 وحتي وقتنا الحاضر نعمل في مجال الثقافة والسياحة والعادات في منطقة غرب أرسي كوفولي والآن أعمل في مفوضية الثقافة والسياحة ولي رغبة في إيضاح الثقافة والعادات الأورومية .
العلم : ماهي سمات التي تتميز المرأة “هاد سينقي ” ومكانتها في عادات وتقاليد أرومو؟
إن “سينقي” ثقافة مهمة لحماية حقوق المرأة ومصالحها. وينبغي تشجيع المؤسسات التي تحمي الحقوق والمصالح الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للمرأة من خلال ضمان المساواة بين الجنسين في إثيوبيا. كما أن العمل جار لدمج المعرفة الأصلية المهمة من ” سينقي” والثقافات الأخرى في الثقافة الأثيوبية .
وقالت السيدة سارى دوبي “هادسينقي” من عادات وتقاليد أرومو حين وصلت الفتاة سن الزواج وأصبحت متزوجة تحمل بعصا “رفيعة وطويلة” وتحمل تلك المرأة العصا مع العشب الرطب و أيضا في مناسبة الإحتفالات الدينية والمناسابات الأخرى”وماشابه ذلك “وخاصة حين نشوب الحرب بين القبائل والقوميات تأتي مجموعة من صفوف المرأة بحمل هذه العصا الرفيعة مع العشب الرطب بين صفوف المقاتلين بهدف وقف إطلاق النار ويرجعوا إلى المفاوضات السلمية .
وأكدت السيدة سارى على أن هاد سينقي سمات متميزة وفريدة من نوعها ولها مكانة عظيمة قدأعطى لها نظام أباغدا ولذا مكانة متميزة في عادات وتقاليد أرومو وأحد لا يخترق ذلك النظام ،وأن نظام ” هاد سينقي” لايختلف في أنحاء إقليم أروميا إلا بشيئ بسيط وحين وصلت الفتاة مرحلة الزواج تهيئ الأ سر ة الأدواة المنزلية ويقطع الوالد شجرة تسمى “هروريسا “وهو مستقيم الشجرى وثم يشوى على النار ويعلق على سقف البيت حتي يبقى مدة طويلة حتي يجعل الدخان الذي يخرج من البيت، ثم تتحول تلك العصا الرفيعة إلى الحمراء ويدهن أيضا بالدهن أوالصبغ حتي تصبح حمرة وجميلة ومن ثم تقول أم البنت للزوج كلمة “هوبري هوبرسي” وهي عبارة لإعطاء البنت بالأمانة ورعايتها بالعدل وهي ضيف لديه وأسرته وتستقبل أسرة جديدة ،ومن هنا هو يقف الزوج جانب اليمين ويحمل معه وسادة وهي تقف من جهة الشمال حاملة الإناء مملوء باللبن ومن هنا يستلم من أمها تقول بصورة الأغاني “هوبري وبرسي” وتحمل الإناء التي تحلب اللبن فيها بلغة أرومو وأدوات العطو ر (أرغو )مخلوطة بالدهن و”هوبري برسي “وهي عبارة إنها لديكم ضيف “وحين أخذ الزوج من أم الزوجة من موقع الزفاف بعد عودته يضع البيت وليس يحمل الرجال “سيقي “وأن السينقي سلاح المر أة بالدفاع عن حقوقها وتخرج المرأة حين حصل لها التي تتأثر وتؤذيها بقول “إللي”أسلحتنا وليس لديه حادة وسنان ولانريد المشاكل والحرب ، وفي عادة نظام أباغدا وضع قانون لحماية حقوق المرأة هكذا .
العلم : وفي أي وقت يتم إستخدام خروج المرأة “بهاد سينقي”؟
ذكرت السيدة سارى إن إستخدام خروج هاد سينقي يستخدم في عدة مواقع ألاوهن يخرجن لوقف الحرب بين الفئتين المقاتلتين وإذا جئن بينهما يوقف الحرب ولاأحد مايتجاوز بينهما .
ومرحلة الثاني خروج المرأة دعوة لله إذاحصل الحرب بالحدود المجاورة حتي يقف الله عنهم الحرب ،وكذلك في بلدان آخر تضررت يخرجن بطلب الغوث ووقف الحرب عنهم .
ونوع الثالث لخروجهن” هادسينقي “إلى الساحة وذلك في وقت الذي ضرب البلاد الجفاف وندرة المياة ويقلن نرجو رحمة الله وأن الإنسان والحيوانات قد تضررت ،وكذلك إذا أصاب البلاد الفيضانات وذلك أيضا بطلب الرحمة وإزالته منا هذا البلاء .
وكذلك تخرجن” هادسينقي إذا ضرب البلاد المرض وعلى سبيل المثال “كورنا وكثرة مرض ملارياوغيرها وكذلك تخرجن المرأة “هادسينقي بطلب الإغاثة إذا فقدن صديقتهن لإنجاب الأولاد بهدف طلب الإغاثة من الله يخرجن إلى تحت ” أودا لأنه مكان الإجتماع لأباغدا ولهن في وقت الحاجات الضرورية .
العلم : كيف تساهم المر أة بالوقوف جانب الحكومة في تعزيز الحوار السلمي الذي اتخذته الحكومة لمواصلة الحوار السلمي بين الشعوب الأثيوبية ؟
وأكد ت السيدة سارى على أن الحوار السلمي بين المعارضين ضروري للغاية لأن المر أة الأثيوبية تشارك في تعزيز الوحدة والسلام ،كما نخرج في إحتفال لإريتشا أولا قبل الخروج للإحتفال نطلب العفو والمسامحة بين الأسر والجيران بقلب وصفاء واحد لأن الذي يطلب العفو والمسامحة من الله يجب أن يكون صافي القلب وذلك بخروجهن إلى موقع الإجتماع بلبس بلباس العادات والتقاليد مع حمل “سينقي العصا الرفيعة مع العشب الرطب بهدف تعزيز بالحوارالسلمي وطلب الإغاثة من الله ولأن الحرب نتائجه عقيمة ولماذا تدمر الممتلكات العامة والخاصة ويحصل سفك الدماء بين أبناء البلاد ولذك أرجو من كلا الطرفين تعزيز الوحدة والسلام وبأن الوطن للجميع وأن السلام فوق كل شيئ .
العلم : كيف ترين إتخاذ الحكومة مساهمة الجميع في حوار السلمي والمشاركة بالتشاور السلمي في تعزيز السلام والوحدة ؟
وأشارت السيدة سارى إلى أن المرأة لها مكانة عظيمة لأن المرأة يخرج منها العاقل وغير العاقل ويسمع صوتها إذاخرجن إلى ساحة القتال والمناسبات ويمسكن “هنفلا ” بخاسرتهن بهدف مناشدة المجتمع بوقف الحرب وخاصة بتقاليد عادات أروموا أحد لايتجاوز بصوتهن وكلامهن في موقع الحرب وكل أبناء البلاد يعرف ذلك .ولذلك يجب علينا أن نعزز موقف الحكومة في تعزيز السلام والإستقرار ومواصلة الحوار السلمي ،و أن تأخذ المرأة الأثيوبية نصيب الأسد وأن نلعب دورا بارزا في تعزيز السلام والإستقرار على مستوى البلاد ،كما أن سينقي” فإنها لا تستخدم كوصف للعصا فقط، لكن للتعبئة المختلفة التي تقوم بها نساء شعب أورومو. على سبيل المثال، وإذا كان هناك انتهاك لحقوقهن، أو إذا كان هناك نزاع أوحرب بين مجموعة من الناس، تترك النساء منازلهن، وأطفالهن، ومواردهن، للتجمع تحت شجر يسمى “أودا” -الذي هو شعار لدى مجتمع شعب أورومو- حتى يتم حل المشاكل سلمياً .
العلم : كيف كان الأروميون في مكافحة التساؤلات وبذلهم الإكتفاء الذاتي ؟
وأشادت السيدة إن سمات الأروميين ليس لديهم السعي إلى حصول المساعدات ويكتفون بالوقوف إلى جانب المتضررين بأنفسهم وأن من طبيعة شعب أرومو كان حرفتهم تربية الحيوانات أوالزراعة وإذاماتت البقرة أو الثور من أحد الأقرباء في القرية وكانت هي البقرة الحلوبة أو الثورالذ ي يحرث بالأرض يعطي أحد الأصدقاء أو الأقرباء الثورة لحراثة الأرض أو البقرة الحلوبة مايسمي بلغة أرومو ” دبري” وتمنح له .
ومن الإكتفاء الذاتي أيضا المرأة الأرومية ،تهيئ الدقيق والملح للضيف الخاص ولاما تسعى ولا الميل إلى التساؤلات ومن عادات الأرومو الوالد والولدة يقومان لإعطاء الإبن أو البنت في صغره أوفي صغرها البقرة مايسمى باللغة الأرومية ” هندورا”ويضعون سرة التي قطعت من جسمهما وقت الصغر على ظهر تلك البقرة و ثم يملك الولد والبنت الذي ذكر تسمية الإسم لهم وذلك ،إذاوصلا حد الزواج كلا هما وثم يفصلان عن الأسر يستفيدون منها وهو من ضمن الإكتفاء الذاتي .ومن هنا وضعت الحكومة الأرومية مؤسسة التي تقدم المساعدات “بوساغنوفا ” والعودة إلى عادات أرومو للمساعدات الإنسانية التي تعزز العون والمساعدات لمجتمع الإنساني .
وخلاصة القول قالت السيدة سارى بأن الحوار الوطني يعزيز السلام والإستقرار وهو مهم في بناء الإستقرار والأمن وذلك عبر إشراك كافة الفئات في عملية حوار بناء وشامل ،لأنه يحقق أكبر قدر من التوافق.
وأشادت السيدة سارى على أن نظام أباغدا سيلعب دواربارزا في تعزيز السلام والأمن وأيضا يمكن في إستمرارية التعايش السلمي بين الشعوب والقوميات ،كما ينبذ ذلك النظام التعصب القومي والديني وهو نظام عادل وشامل في حماية حقوق الإنسان وهو نظام يقتدى به في إحلال السلام والإستقرار وتحقيق الديمقراطية في البلاد .
