تعزيز الشراكه الاستراتيجيه بين اثيوبيا والمملكه العربيه السعوديه 

سمراي كحساي

 

يعود تاريخ العلاقات السياسية بين إثيوبيا والمملكه العربيه السعوديه  إلى عام 1948م عندما أقيمت العلاقات الدبلوماسية بينهما على مستوى القائم بالأعمال ، ثم تم رفع درجة التمثيل الدبلوماسي بينهما إلى درجة سفير بتاريخ 14 اكتوبر 1994.

وظلت البعثتان الدبلوماسيتان للبلدين تشكلان همزة وصل لتنسيق السياسات فيما بينهما وخاصة ما يتعلق بالقضايا الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك حسب ما تتطلبه الضرورة.

وفي عام 2016، أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن رؤية عام 2030 التي تقلل من اعتماد البلاد على عائدات النفط، وبالتالي تحويل اقتصاد بلاده إلى واحد من أكبر الاقتصادات المستثمرة في العالم في الزراعة.

وفي العقود الاخيره تعززت العلاقات بشكل اكبر مدفوعه برؤيه مشتركه وحرص البلدين على تعزيز الشراكه الاستراتيجيه بينهما في كافه المجالات.

و كانت السعودية من أوائل الدول التي رحبت ودعمت الاصلاحات الجارية في إثيوبيا بقيادة رئيس الوزراء أبي أحمد، وقدمت المساندة الأدبية والمادية، وعملت على تعزيز السلام في القرن الإفريقي عبر الدعم الكامل لخطوات رئيس الوزراء أبي أحمد لتحقيق السلام بين كل من أثيوبيا وإريتريا ، والصومال وإريتريا وصولا لتحقيق التكامل الاقتصادي والتنموي في القرن الأفريقي.

وفي هذا الاطار قال الدكتور فهد بن عبيد الله الحمداني سفير المملكة العربية السعودية في اديس ابابا ان العلاقات السعوديه الاثيوبيه علاقات تاريخيه وعلاقات متجذرة عبر الزمن وتشهد مؤخرا تسارعا ملحوظا في الترابط السياسي بين البلدين.

واضاف ان العلاقات تم تعزيزها بشكل كبير خلال الفترة الاخير حيث شهدت مؤخرا زياره نائب رئيس الوزراء و وزير الخارجيه السفير تاي اصق سيلاسي للمملكه كما شهدت مؤخرا ايضا انعقاد اللجنه السعوديه الاثيوبيه المشتركه في مدينه الرياض.

واشار الي ان العلاقات السياسيه في تطور مستمر ولا تقل اهميه عنها العلاقات الاقتصاديه وان  زياره الوفد السعودي لرجال الاعمال برئاسه سعاده الاستاذ حسن الحويزي رئيس الغرفه التجاريه السعوديه تعتبر زياره مهمه في تطوير العلاقات الاقتصاديه والدفع بها الى مستويات ارحب.

واشاد سفير المملكة العربية السعودية لدى اثيوبيا فهد الحميداني بالإصلاحات التي شهدتها اثيوبيا تحت قيادة رئيس الوزراء أبي أحمد، مشيراً إلى أنها من أسباب الجذب الإستثمارى لاثيوبيا.

و أوضح السفير بأن اثيوبيا شهدت مؤخراً إصلاحات كبيرة تحت قيادة الدكتور أبي أحمد رئيس الوزراء وهذه الإصلاحات اجتذبت رجال الأعمال إلى إثيوبيا للبحث عن فرص واعدة فى اثيوبيا لتكوين شراكات تعود بالمنفعة المتبادلة.

مضيفاً بأن ” الإصلاحات الإقتصادية التي شهدتها اثيوبيا كان فيها تغيير وإعادة تنظيم نظم الإستثمار لجذب الاستثمار الأجنبي في عدة مجالات مختلفة منها قطاع التعدين والزراعة وغيرها من التصدير والإستيراد والتجزئة وقطاعات اخرى”.

وقال السفير إن “زيارة وفد الاعمال السعودي المكون من كبار رجال الأعمال من غرفة التجارة السعودية برئاسة الأستاذ حسن الحويزى تأتي تحت إطار تعزيز العلاقات الإقتصادية بين البلدين”، مشيراً إلى توفر الفرص الاستثمارية الواعدة في إثيوبيا.

واكد على رغبة رجال الأعمال السعودين للانخراط فى مجال الاستثمار مع مع نظرائهم الأثيوبيين في مختلف المجالات الاستثمارية في إثيوبيا.

ومن جانبه قال حسن الحويزي رئيس الغرفه التجاريه السعوديه ان  اثيوبيا فيها اصلاحات اقتصادية و حركه تجاريه  كبيرة في الشوارع وان الوفد يعمل على استكشاف البيئه الاستثماريه الجاذبه في قطاعات الصناعات والسياحه والزراعه والتعدين والنقل واللوجستيات والمياه والطاقه .

واضاف ان هنالك فرص كبيره في مجالات الزراعه  و الثروه الحيوانيه و الصناعه وقال ان الوفد وجد اهتمام بالغ وكبير من رئيس الوزراء واصحاب المعالي الوزراء منذ وصوله  ارض المطار  حيث وجد الوفد  حفاوه و استقبال كرم الضيافه.

وقال:” ادعو رجال الاعمال السعوديين ومن يسمعني من غير السعوديين ان يتجهوا الى اثيوبيا للاستثمار فيها لانه يوجد فيها بيئه خصبه وجاذبه للاستثمار”.

ويخطط رجال الاعمال السعوديين المنخرطين في مجالات استثماريه مختلفه للاستثمار في اثيوبيا كمجال استخراج الغاز.

ومن ناحيته قال رجل الاعمال ناصر سعيد الهاجري انه يوجد في اثيوبيا بيئه مشجعه للاستثمار من جميع النواحي السياحيه والسكنيه و الزراعيه  وكذلك في الاستثمارات في مجال  الاسمده الكيماويه.

وقال :” سيكون هنالك مستقبل مشرق عندما يتم استخراج الغاز في اثيوبيا والاستكشافات في اثيوبيا مطمئنه وسوف يكون الغاز جاهز للتصنيع بدايه 2026 فسوف ناتي وعمل دراسات جدوه اقتصاديه لانشاء مصنع للاسمدة  في اثيوبيا”.

وتعود العلاقات الثنائية بين البلدين إلى آلاف السنين، عندما وصل صحابة النبي محمد الي إثيوبيا طالبي اللجوء في الهجرة الأولى والثانية .

وفتحت المملكة العربية السعودية سفارتها في عام 1948 في أديس أبابا، وكانت من أوائل الدول العربية التي بدأت علاقاتها الدبلوماسية مع إثيوبيا.

 

 

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai