رئيس الوزراء ونظيره السنغافوري يتفقان على تعزيز الشراكة في مختلف المجالات

*رئيس الوزراء يقترح مبادرات رئيسية لتعزيز وتشكيل الشراكة المستقبلية بين كوريا وأفريقيا

 

سمراي كحساي

 

 

أجرى رئيس الوزراء الإثيوبي الدكتور أبي أحمد، الأربعاء الماضي، مباحثات مع نظيره السنغافوري لورانس وونغ، حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

والتقى أبي أحمد بنظيره السنغافوري في قصر أستانا الرئاسي بالعاصمة سنغافورة، وذلك في إطار زيارته الرسمية إلى جمهورية سنغافورة.

و اتفق رئيس الوزراء آبي أحمد ونظيره السنغافوري لورانس وونغ على تعزيز العلاقات في مختلف المجالات بين البلدين.

وشهد رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، ونظيره السنغافوري لورانس وونغ، حفل توقيع مذكرة تفاهم وخطاب نوايا بين البلدين، بهدف تعزيز التعاون الثنائي.

وتهدف مذكرة التفاهم إلى إقامة مشاورات سياسية منتظمة بين وزارتي خارجية البلدين، لتبادل الآراء حول القضايا الإقليمية والعالمية، بالإضافة إلى استكشاف مجالات جديدة للتعاون.

فيما يستهدف خطاب النوايا، التعاون المستقبلي في قطاع النقل بين وزارة النقل السنغافورية ووزارة النقل واللوجستيات الإثيوبية، وذلك لتعزيز الاتصال وتسهيل المنافع المتبادلة في قطاع النقل.

وقد أجرى رئيس الوزراء الإثيوبي مباحثات مع نظيره السنغافوري خلال زيارته إلى العاصمة سنغافورة، حيث اتفقا على تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات من بينها تنمية القدرات، والخدمة المدنية، والتكنولوجيا، والتصنيع، والتنمية السياحية، وتعزيز الروابط الشعبية.

وأعرب رئيس الوزراء أبي في منشور عبر منصة “إكس” عن شكره لرئيس الوزراء لورانس وونغ على الاستقبال الحار في أستانا، وهنأه على توليه منصبه مؤخرًا.

وقال رئيس الوزراء: “لدى بلدينا الكثير لنتعلمه من بعضنا البعض، وقد اتفقنا مع رئيس الوزراء وونغ على تعزيز العلاقات بين شعبينا، وتنمية القدرات، والتعاون في الخدمة المدنية، والتكنولوجيا، والتصنيع المتقدم، وتنمية السياحة”. وأكد: “أتطلع إلى البناء على هذه الشراكة”.

وفي وقت سابق ، التقى رئيس الوزراء الرئيس السنغافوري، ثارمان شانموجاراتنام، جرى خلالها تبادل الآراء حول عدد من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

واتفق الجانبان على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين واستكشاف مجالات جديدة للتعاون.

ومن ناحية اخري اقترح رئيس الوزراء أبي أحمد ثلاث مبادرات رئيسية من أجل تعزيز وتشكيل مستقبل الشراكة الكورية الإفريقية.

جاء ذلك لدي انطلاق القمة الكورية الجنوبية الإفريقية التي استمرت يومين والتي ضمت ممثلين عن 48 دولة إفريقية.

وفي خطابه في افتتاح القمة، اقترح رئيس الوزراء أبي مبادرات تتمحور حول النمو المستدام والمشترك في مختلف القطاعات.

وقال رئيس الوزراء “أولا، دعونا نضع الأساس للمعهد الأفريقي الكوري للعلوم والتكنولوجيا الذي من شأنه أن يسمح بنقل التكنولوجيا وتعزيز البحوث التعاونية نحو التصنيع”.

ومن ثم، فمن خلال تحديد المصالح المشتركة، يصبح بوسعنا أن نبدأ مشاريع وبرامج تعاونية تهدف إلى رعاية التنمية الصناعية والاقتصادية في مختلف أنحاء أفريقيا.

وأضاف: “باعتبارها مقرًا للاتحاد الأفريقي وخصخصة إثيوبيا لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فإن أديس أبابا مستعدة للترحيب بمثل هذا المعهد”.

ثانيا، اقترح رئيس الوزراء أن التعاون الشامل في مجال التنقل الذكي سيكون مفيدا للجانبين.

وشارك آبي في هذا الصدد تجربة إثيوبيا حول كيفية استثمارها بقوة في التحضر.

علاوة على ذلك، اقترح رئيس الوزراء الإثيوبي خطة عمل للأمن ستمكن من مزامنة جهود السيادة الغذائية الأفريقية مع تقنيات الزراعة الذكية الكورية.

وأعرب رئيس الوزراء عن ثقته في أن التعاون التنموي الموسع مع المنصة الكورية الإفريقية سيسهم بشكل كبير في تعزيز القيمة الخضراء المبتكرة والذكية في النمو الرقمي.

ومن جانبه أكد وزير المالية الإثيوبي أحمد شيدي أن اتفاقية إطار التمويل الموقعة يوم الأحد بين إثيوبيا وكوريا الجنوبية من المتوقع أن تعزز الروابط الاقتصادية بين البلدين.

وكجزء من زيارة العمل الرسمية هذه، وقعت إثيوبيا وكوريا الجنوبية الاحد الماضي اتفاقية إطارية للتمويل بقيمة مليار دولار أمريكي.

و هذه الاتفاقية من ضمن إطار التمويل التي تستهدف المشاريع التي سيتم تنفيذها خلال السنوات الأربع المقبلة.

وأشار وزير المالية إلى أن رئيس الوزراء أبي أحمد والرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول شاركا أيضًا في محادثات ثنائية مكثفة بما في ذلك الفرص الاقتصادية بين البلدين.

وأشار أحمد شيدي إلى أن حكومة الجمهورية الكورية أكدت أنها ستعمل بشكل أوثق في مجالات تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية ونقل التكنولوجيا والتنمية الزراعية، بما في ذلك المساعدة المالية لتنمية إثيوبيا.

ووفقا له، فإن اتفاقية إطار التمويل بقيمة مليار دولار أمريكي تعد دليلا على التزام البلدين بتعزيز التعاون الاقتصادي.

وبموجب الاتفاقية، سيتم تخصيص العرض المالي لتطوير البنية التحتية والعلوم والتكنولوجيا وبناء القدرات والصحة والتنمية الحضرية وغيرها.

وأضاف أن الاتفاق يظهر أن حكومة جمهورية كوريا تواصل مساعيها لتعزيز مساعداتها لإثيوبيا.

وأخيراً أشار أحمد شيدي إلى أن الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول أكد أنه سيقوم بزيارة عمل رسمية إلى إثيوبيا.

 

 

 

 

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai