الباحث في العلاقات الاثيوبية العربية زاهد زيدان الهرري : الابطال من شرق اثيوبيا كانت لديهم مساهمات كبيرة جداً في محاربة المستعمر الإيطالي في معركة عدوة

سمراي كحساي

في عام 1896 عندما حاولت إيطاليا غزو إثيوپيا في محاولة للتحكم بمدخل البحر اﻻحمر بعد أن استولت بريطانيا على قناة السويس قبلها استعان الإثيوبيون بكل الطاقات البشرية من مختلف بقاع اثيوبيا واصبحوا قوة ﻻ تقهر وكانت هزيمة مدوية للعسكرية الإيطالية أذهلت العالم كله .

كانت عدوة أول هزيمة عسكرية مؤثرة لقوة استعمارية أوربية على يد قوة غير أوربية منذ بدأ الاستعمار و قد أثرت كثيراً على معنويات سكان المستعمرات حيث قضت على أسطورة أن الأوربى لا يقهر ما ألهب الشعور الوطنى لدى الشعوب المحتلة أراضيها وأعطاهم الأنطباع بأن المقاومة ممكنة وان التحرير ممكن.

وفي مقابلة مع صحيفة العلم قال الباحث في العلاقات الاثيوبية العربية زاهد زيدان الهرري ان جل المواطنين الأثيوبيين ساهموا في محاربة المستعمر الايطالي في اواخر الالفية الماضية.

واضاف ان الأثيوبيين كلهم قدموا  تضحيات من جميع أنحاء البلاد سواء كان في شرق البلاد أو في غربها أو حتى في مناطق الجنوب.

وفيما يتعلق بالأبطال الذين خرجوا من شرق إثيوبيا بالتحديد قال انه كان هناك أكثر من 12 جنرال أو قائد لهذه المعركة و كان خمسة من هؤلاء الاثنى عشر هم من الشرق حيث كان على رأسهم القائد الشهير رأس مكونن والد الإمبراطور السابق لإثيوبيا هيلي سلاسي.

واشار الي انه كان يطلق علي الابطال من  شرق اثيوبيا فرقة الشرق و كانت تتكون بالتحديد من قبائل هرار وقبائل العفر والصومال وأجزاء من قبائل أورمو شرق إثيوبيا وان كل هؤلاء الجنود البواسل كانت لديهم مساهمات كبيرة جداً في إعادة الاستقرار و الأمن والسلام ومحاربة المستعمر الإيطالي.

واضاف ان فرقة الشرق  استولت على الكثير من الغنائم  من الإيطاليين وانه تم تسليم تلك الغنائم في الفترة الماضية الي مكتب عمدة اديس ابابا قبل افتتاح معرض عدوة الشهير .

وقال زاهد ان الغنائم تشمل بندقية لأكبر قادات الجيش الإيطالي و مدافع  تم الاستحواذ عليها من الإيطاليين ومعدات كثيرة جدا.

وأشار الي انه تم تكريم أحد قادات الجيش الأثيوبي آنذاك خاصة من منطقة الشرق وهو المرحوم أبو بكر رضوان حاجي الذي سلمه الامبراطور منلليك سيفه الخاص الموسوم عليه صورته.

واضاف انه تم تسليم هذا السيف للسيد طلاهون مدير مكتب عمدة أديس أبابا ادانيش اببي وان مثل هذه الأمور تري الأمة الأثيوبية والمجتمع الأفريقي بصفة عامة أنه كان هناك مزيج وامتزاج ووحدة لدى جميع الأثيوبيين من جميع اطياف اللون مع اختلاف أديانهم واختلاف اعراقهم من اجل أن تكون أثيوبيا حرة ومتحدة.

وقال ان على الجيل الحالي ان يستفيد من  انتصارات عدوة من خلال تعزيز الوحدة  لانه إذا تمت الوحدة سيكون هناك السلام والأمن و كما ستتمكن اثيوبيا من الانتصار على أي عواقب وأي أزمات تواجهها .

واشار الي انه إذا كان هناك وحدة في أثيوبيا ووحدة لدى الشباب الأثيوبي المتعلم وغير المتعلم سوف يكون هناك رفعة لجميع الأثيوبيين وللقارة السمراء وان هذا الدرس سيستفيد منه ليس الأثيوبيين فحسب ولكن جل المواطنين في القارة السمراء.

وحول مساهمة أثيوبيا في دعم الوحدة الأفريقية قال زاهد زيدان الهرري ان أثيوبيا تعني الوحدة الأفريقية بالتحديد لا أثيوبيا لا تساهم في الوحدة الأفريقية بل هي الوحدة الأفريقية وانه عندما كانت أثيوبيا قوية ومستقرة كانت أغلب الدول الأفريقية ومن ضمنها أشهر هذه الدول جنوب أفريقيا والزعيم نيلسون مانديلا كانوا يلتجؤون باثيوبيا لأنها قبلة ومنارة للأفارقة  وان دعم أثيوبيا حاليا للاتحاد الأفريقي والقمم الأفريقية والوحدة الأفريقية هو دعم واضح وظاهر وملموس لجميع الأفارقة .

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *