عضو في البرلمان الأثيوبي  :معركة عدوة  المجيدة رمز وفخر للأفارقة

تقرير سفيان محي الدين

تعتبر معركة عدوا من بين أهم مراحل النضال و الكفاح التحرري الذي قاده الشعب الإثيوبي في نهاية القرن التاسع عشر ضد الاستعمار الإيطالي الذي أراد السيطرة على المنطقة واستنزاف ثرواتها واستعباد شعبها  وحول  هذا أجرى مراسل  صحيفة –العلم- مع عضو البرلمان الأستاذ كامل شمسو  وهو عضو في البر لمان الأثيوبي  وأيضا المستشار  لريئس مجلس الأعلى للشؤون الإسلامية حول أهمية  معركة عدوة للوحدة الأثيوبية  والتكاتف والدفاع عن شرف الوطن وجاء الحوار كالآتي :-

 العلم : فكرة  قصيرة  عن السيرة  الذاتية ؟

الأستاذ كامل :إنني  ولدت في منطقة إلو أبابور غرب شوا ودرست  الحلقات  العلمية  في بادية  منطقة هرر ،ثم إلتحقت بالمدرسة النظامية بمرحلة  الأعدادية والثانوية  في مدينة أديس أبابا، وكما درست  المرحلة الجامعية في مدينة – مقلي – في إقليم تجراي  قسم القانون  وتخرجت منها  والآن عضوا في البرلمان الأثيوبي ومفوضية للجنة  حقوق المسلمين في أثيوبيا ، لكي يسمع صوتنا  والآن مستشار لرئيس مجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الفيدرالي .

  العلم : أعطونا فكرة عن معركة عدوة المجيدة  وأهمية  متحف عدوة  الذي تم افتتاحه من قبل رئيس الوزراء الدكتور أبي أحمد؟

الأستاذ كامل شمسو:  أنستطيع ان نقول ان معركة  عدوة  التاريخية هي رمزا  متميزة  في إفريقيا  ككل وأيضا ،إبرازا للأفارقة  ككل الذين ناضلوا ضد  الإستعمار الغربي الإيطالي ، وأن الأفارقة أخذوا فكرة وخبرة وطريق أسلوب النضال والشجاعة، وكانت تلك المعركة  لهم مثلا يقتدى  بها الأفارقة  في مجال الدفاع  عن الحقوق  والمناضلة  للتحرر لأجل الحفاظ بكرامة الوطن وسيادته ضد الإستعمار العدو الغاشم الإيطالي التي فتحت  الحرب  بين أثيوبيا  والغزاة الإيطالي  من قبل  الإستعمار الغربي بقيادة موسوليني ومن هنا  توحدت  الشعوب الأثيوبية ودافعوا  عن حقوقهم  على كل المستويات  بمعنى “الكلمة ” كل  الأثيوبيين وهم  شاركوا  بكل  المستويات  الحكومي  ومستوى الأفراد  بكل ماأوتو  من القوة ضد الإستعمار  الغربي الإيطالي ،مع الرغم  القوات  الغازيةقوة عالية  ومتطورة  بأسلحة حديثة بينما  الأثيوبيون يحاربون بأسلحة تقليدية ومع الرغم  هذا التوازن  هوفرق بعيد  كل البعد ولكن  كان النصر لهم  لأن إرادة  الحق فوق كل شيئ. ودافعوا عن حقوقهم  بأسلحةبدائية  بالحربة  والسيوف  وهكذا كان الدفاع عن الحقوق  بهدف طلب الحرية والحفاظ  بكرامة الوطن  والمواطنين  وهذ شيئ يميز الأثيوبيون  عن الباقي العالم وسجلوا تاريخا لاينسى  أبدا على مستوى الإفريقي  ولم يسبق أحد  في التسجيل من الأفارقة  الأخرى

وسجلو ا  تاريخا  لم يسجله أحد من الأفارقة  إلا بعد أثيوبيا وهي بلد الوحيد  التي لم تستعمر هي  بأي غاز  من الإستعمار   الغربي  الخارجي  قديما وحديثا  وعلى سبيل  المثال   الذين  حاولوا  الإستعمار أثيوبيا  كل من البرتغاليين  والمصريين  والإنجلترا ،كما حاولت الدول العظمى الأخرى   لأجل أن يستعمروها  ، وذلك لما شاهدوا  لديها  من الثروات  والإستراتيجية الموقع  الجغرافي في مجال التجارة واستراتيجية الحرب  وغيرها  ولكن لم  تنجح  تلك المحاولة بفضل الشعب  الأثيوبي الباسل  الذين وقفوا وصمدوا  ضد الإستعمار   ،وكانت معركة عدوة المجيدة هي معركة فاصلة بين المستعمرين  الغربيين  وقد أبدوا قوتهم وجدارتهم بالوقوف بصف واحد  كل الشعوب الأثيوبية .

العلم :كيف  تقيمون متحف  معركة  عدوة الذي تم تدشينه من قبل رئيس الوزراء  الدكتور أبي أحمد  في موقع بياسا أديس أبابا وأهميته في غرس وحدة صفوف الأثيوبين  للأجيال القادمة ؟

وأكد الأستاذ كامل شمسو بالنسبة مايتعلق  للمتحف الذي تم  بناؤه من قبل رئيس الوزراء الأثيوبي ماكان ينتظره أجدادنا  السابقين وينتظره  الأجيال القادمة انتصارا يجدده ماقام الأباء  والأجداد  في تلك المعركة وأما الآن فتح المتحف من قبل  الحكومة الأثيوبية  وعلى رأسهم الدكتور أبي أحمد وعمدة مدينة أديس أبابا  أدانتش أبيي على كل  المستويات الحكومة ،وأن المتحف  يحتوي مساهمات على ما قام  به الأثيوبيون في تلك المعركة المجيدة  وعلى هذا يبدي به “ملحمة كبيرة “للأثيوبين  الذين قاموا بالدفاع  عن الحقوق وسيادة الوطن  بكل شجاعتهم ودافعوا عن الحقوق .

وأن هذالمتحف  يظهر تلك الآثار القيمة  وأيضا يجسد هذا المتحف ويبدي فيه  شجاعة  الأثيوبيين ووحدتهم  بكل أطيافهم  وأعراقهم  وأديانهم ، وأن جميع  الأثيوبيين شاركوا في هذا النضال ليس جهة معينة  أخرى بل شاركت كل  الشعوب الأثيوبية من الشرق والغرب  والجنوب  والشمال ، ولكن  من الأسف أشياء كثيرة جدا قد أخفيت تاريخ أبطال الأثيوبيين في معركة عدوة سابقا  لأن بعضهم انحازوا إلى جهة معينة ولكن  هذا المتحف أبدى أن كل الأ ثيوبيين  شاركوا في هذا النضال وفي هذا الحرب  ضد العدو الغاشم  الإيطالي بكل ما أوتوا به  من القوة ،وهناك  تاريخ طغى على تاريخ  أخرى  ولكن هذ المتحف  أبدى وأظهر ما وضع فيه  من الآثار وبقايا الحرب  في هذا المتحف  بدون ميول إلى  جانب ما ولا إلى جهة  معينة من المجتمع  الأ الأثيوبي وحتى أظهر من التاريخ  الذي لم يقر أ ولم ير أحد في الكتب ،وهذا أيضا يبدي أن الأفارقة بحسب رأي يفتخرون  بهذا الإنجاز العظيم  والنضال الذي قام به  الأجداد والآباء ،وأما تجديد هذا  يعطي  الجيل الحالي أملا أنهم  يستطيعوا أن يسجلوا  تاريخا كبيرا  كمآ   كما سجله آباؤهم وهذا شيئ عظيم جدا ،وكذلك أن الأثيوبيين إذا توحدوا  أنهم يستطعوا أيضا أن يطوروا  ببلدهم وأن يقفذوا ببلدهم  إلى النمو الإقتصادي والتوحد الشعبوي، وأنا أرى برأي بناء هذا المتحف  حدثا عظيما  وانجازا كبيرا طريقة  بناء هذ المتحف والمحتويات الموجودة  بهذا المتحف  وينبغي على  أن الأثيوبيين أن يفسرو هذا المتحف  بشيئ قيم وأن يزور كل الشعب الأثيوبي وأنها هي لديها مقدرة أن تعمل باشياء ثمينة وغالية والتي  تعود الفائدة إلى المجتمع الأثيوبي وينبغي  أن يرتفعوا  من الأشياء التافهة  أعني  من الأشياء  الصغيرة وأن ينظروا أفقا  بعيدا وأن يتطلعوا  إلى أشياء عظيمة  مثل  هذا .

العلم :  ماذ تستفيد الاجيال  القادمة  من الدروس  في  وحدة  صف الأثيوبيين  من معركة عدوة  المجيدة ؟

  الأستاذ كامل شمسو: أن الأثيوبيين  أن ياخذوا دروسا بأن الجيل الحالي لديه إمكانيات وتقنيات ولديه أشياء من الآلات  الحديثة يستطيعوا أن يقوموا  بإنجازات عظيمة ، بينما أن الآباء  والأجداد قاموا بإنجازات كبيرة وحداثة عظيمة ، ودافعوا عن حقوقهم  وواجباتهم وسجلوا تاريخا عظيما ،ورفعوا رأس الأثيوبيين ورؤوس الأفارقة كافة ،إذن أن الجيل الحالي بامكانياته  الا محدودة،وأن الأباء السابقين كانت الإمكانية  والتقنيات محدودة  للغاية  والتكنلوجيات محدودة لاتعرف لديه آنذاك ،وأما الجيل الحالي  عنده معرفة والتكنلوجيات الحديثة الباهرة  يستطيع أن  يستفيد من هذه التقنية  ويطور بلده و أن يوحد صفوفهم ونحن عندما نتوحد نستطيع أن ندافع   “كل من  تسول  له  نفسه” على الإعتداء  بوحدة البلاد  وكرامتها ، وكذلك ينبغي أن نتوحد في الداخل  لكي  نتطور وننمي  بلدنا  ونستفيد من ثرواتنا قبل غيرنا نحن لكي نسجل تاريخا بديهيا وتاريخا عظيما في هذا العصر ، لماذا ؟ لأن الآباء سجلوا التاريخ العظيم  ليس فحسب الذي يذكر على مستوى الأثيوبي  والإفريقي بل على مستوى العالمي ،إذن أن الجيل الحالي  ينبغي  أن يأخذ دروسا يطور نفسه  ويطور بلده بل أن ينظر بعدا آخر  بهدف  الإرتقاء  والإزدهار و لاينبغي  أن يقتصرعلى ما حوله من الإمكانيات، إذن ينبغي أن يتوحد ويتفاهم ويتعاون على كل المستويات  أن يركز على ما يحقق الإرتفاع  والنماء  والإزهار لبلده  وأن يجر الوطن إلى  شاطئ آمن  وخاصة  نحن الآن في  صدد التغير والتغير هذا يحتاج  إلى التكاتف  وأن يفكر  الكل  كيف أنا أستطيع أن أضيف شيئا يأخذ بلدي إلى بر الأمان ولهذا نحن  نستطيع أن نكون على جسر  ولأن  التغيير لا يحصل في سنة أو سنتين أو أربع سنوات ولهذا يحتاج التغير إلى الإستقرار بل يأخذ التغير على  فترات من الزمن عندما تقوم أي بلد على التغير تحتاج إلى الإستقرار والأمان ومن هنا ينبغي  أن نتكاتف ونتعاون ويأخذ الكل على يد الآخر لكي نعبر الجسر ونأخذ البلد إلى شاطئ  الأمان والإزدهار ،لأن الوحدة  فوق كل شيئ بهدف تحقيق الأمن  والإزدهار  .

  العلم : كماهو معلوم  أن كل الأقاليم الأثيوبية شاركت  في معركة  عدوة المجيدة  وهناك الكثير من الأبطال  الباسلين  في المعركة عدوة أذكرولنا  بعض الأبطال  من الأوروميين  والهرريين  والصوماليين  والجنوب  وهلم جر ؟   

الأستاذ  كامل شمسو: إن هناك الكثير من كل الجهات  شاركوا في معركة عدوة  وعلى سبيل  المثال الذي قام  بالنضال المرير  عندما أسمع  من الآخرين  وأنبهر من نضاله  الذي ولد في غرب شوا  إسمه “غرسو دوكي  المولود قرب مدينة وليسو وهو قام بتكوين مجموعة  من الشخصيات  بهدف القضاء على العدو  وفعلا قد قضو على مجموعة من الإيطالين على مضاجع الغزاة وأخذوا الرهائن من  المجوعة الإيطاليين ، في “منطقة  ثور غوري ساني هوجبل مرتفع وبدؤا الإحتفال في ذلك الموقع “سان   “ومنعوا عبور الجسر وكانت منطقة  إلوأباور آخر معقل بسقوط هزيمة  الإيطاليين  حين منعوا عبور جسر نهرثور ” وكذلك  من الأبطال  الأوروميين “عبديسا آغا” أيضا وهوأيضا  قد وقف ضد الإيطاليين الغاشمين ،سواء كانوا من المسلمين  والمسحيين وكلهم شاركوامن الصومالين  والهرريين  وغيرهم   في هذا النضال  ضد الطغاة  والمعتدين على حقوق الوطن والمواطنين في قارة  السوداء  الأثيوبية  التي لم تستعمر  من قبل الإستعمار الغربي .

 العلم: ماذا قدمت معركة  عدوة بالنسبة  للأفارقة ؟

الأستاذ كامل شمسو  بالنسبة لمعركة عدوة المجيدة إن الأفارقة  حسب رأيهم  كانوا يظنون لايمكن   الإنتصار ولاتغلب على المستعمرين الغربيين عندما رؤه قوة  الإستمعار الغربي من  القوة  الهائلة و فقدوا الأمل  ولكن حين شاهدوا  الأثيوبيين المناضلين  بأسلحتهم التقليدية  وطردوا عن بلدهم تجرؤا على العدو  بالوقوف ضد العد الغاشم الغربي وعلى  سبيل المثال الأوغنيديون والكامرونيون والصوماليون  والسودانيون  وكيف وقف الليبيون  بعد هذا وصمدو ضد الإستعمار الغربي بقيادة “عمر المختار ،وغيرهم ووقفوا ضد العدو الغاشم وكانت  أثيوبيا مثلا يقتدى بها وقدوة إلى  طريق  التحرر الأفارقة من الإستعمار الغربي ،ومعركة عدة  وهي معركة فاصلة  بين المستعمر الغربي  على مستوى العالم ، ولذا أن معظم علم الافارقة  يشبه  العلم الاثيوبي  ، وذلك تفاؤلا ورمزا إلى طريق التحرر وحتى  قد تدرب زعيم  النضال   نيسون مانديلا في أثيوبيا وأيضا وهي مكانة  الإعتزار والفخر للأفارقة ولهذا كانت أثيوبياأيضا أول من قام بتأسيس الإتحاد الإفريقي  بقيادة هيل  سيلاسي ، ولذا أصبحت أثيوبيا مقرا دائما للإتحاد الإفريقي ومن هنا  تعتبر  مدينة أديس أبابا عاصمة  الأفارقة .

العلم  : وهل تتحقق  طموحات الأفارقة بأن تكون أديس أبابا البيت  الإفريقي  الذي يحتضن  تاريخ  عدوة ؟ الأستاذ كامل شمسو  :إن أثيوبيا  هي التي  نادت  الإفارقة إلى الوحدة وذلك أول من قام بتأسيس  الإتحاد الإفريقي هو هيل سيلاسي مع  الرغم  أنا أختلف  بأشياء كثيرة  في بعض الأمور  هو الذي ساهم  ولعب دورابارزمع مجموعة  قليلة  من  الأفارقة  وعلى سبيل  المثال ،مصر، والسودان ، وتنزانيا ،وأوغندا وغيرهم في مجال  تأسيس الإتحاد الإفريقي ، وكان  البيت  الذي أنتشئ  في أديس أباباهو البيت  الذي يكون يحلون  مشاكلهم  ويدافعون  عن حقوقهم  الإجتماعية  والسياسية  والإالإقتصادية   وقضايا الإجتماعية  المختلفة  التي تؤدي  إلى غرض  نمو  الإزدهار  والنماء  للأفارقة  وغيرها .

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *