*وزير الخارجية تايي أصقي سلاسي يؤكد التزام إثيوبيا بالاستقرار الإقليمي والتكامل الاقتصادي
ناقش وزيرا خارجية إثيوبيا وتونس القضايا الثنائية والإقليمية
سمراي كحساي
اديس ابابا-العلم- انطلقت اليوم الأربعاء، أعمال المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي في دورته الـ44 بأديس أبابا تمهيدا للقمة الأفريقية الـ37 التي ستعقد يومي السبت والأحد.
و في كلمته أمام الدورة الرابعة والأربعين لوزراء خارجية المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي، قال وزير الخارجية تايي أصقي سلاسي،ان اثيوبيا ملتزمة بالاستقرار الإقليمي والتكامل الاقتصادي في القارة الافريقية.
واضاف أن شعار عام 2024 للاتحاد الافريقي “تعليم أفريقي مناسب للقرن الحادي والعشرين” يجب ان يلبي توقعات الشعوب في جميع أنحاء القارة لتحقيق التقدم والتنمية.
واشار الي إنه يسلط الضوء على الحاجة الملحة لبناء نظام تعليمي مرن يوفر إمكانية وصول متزايدة و يطمح أيضًا إلى تعزيز الشمولية والاستجابة للتعلم وضمان التعليم الجيد لجميع الأطفال في أفريقيا.
وقال ان حكومة إثيوبيا أعطت الأولوية للاستثمار لتعزيز جودة التعليم على مدى السنوات الخمس الماضية. واضاف انه من خلال برامج التغذية المدرسية على المستوى الوطني، والتي تقوم بإطعام أكثر من ستة ملايين طالب يوميًا، تم ضمان مشاركة جميع الطلاب من اجل تعزيز التأثير الإيجابي للتعليم على حياة شعبنا.
و قال وزير الخارجية تايي أصقي سلاسي إن أفريقيا تتمتع بإمكانات هائلة لتحقيق الرخاء الاقتصادي، مشيرا إلى أن التنفيذ الناجح لأجندة التنمية الأفريقية يعتمد على الإرادة السياسية القوية والتصميم والتنسيق الفعال والشراكة القوية بين الدول الأعضاء وكذلك المجتمعات الاقتصادية الإقليمية.
واضاف أنه يجب أن نظل حازمين في جهودنا الرامية إلى التنفيذ الكامل لاتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية لتوسيع نطاق التجارة بين الأقاليم ألافريقية ، وذكر أن هيكل السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي أمر أساسي لنجاح الحل الأفريقي للتحديات الأفريقية وقال يجب أن تستمر البنية في العمل كأساس لتعزيز السلم والأمن المستدامين في أفريقيا.
وأكد تايي على ضرورة مشاركة الاتحاد الأفريقي بشكل أكثر فاعلية مع مجموعة العشرين، مشيرًا إلى أن هذه المشاركة ستوفر للقارة منصة فريدة للمساهمة في الحوكمة والقرارات الاقتصادية العالمية.
وأشار إلى فعالية التعاون مع مجموعة البريكس في تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب، مؤكدًا أن إثيوبيا ستستفيد من عضويتها في مجموعة البريكس لتعزيز المصالح المشتركة للقارة وتعزيز الحوكمة العالمية والتعددية.
وأكد على إمكانيات هائلة لتحقيق الرخاء الاقتصادي في أفريقيا، حيث تمثل أجندة 2063 طموح القارة. وأشار إلى أهمية الإرادة السياسية القوية والتصميم والتنسيق الفعال، إضافة إلى الشراكات القوية بين الدول الأعضاء والمجتمعات الاقتصادية الإقليمية لضمان نجاح التنفيذ.
وقال أن إتفاقية بريتوريا للسلام الذي أنهى الصراع في شمال إثيوبيا يظهر التزام إثيوبيا بالحل الأفريقي للمشاكل الإفريقية وقدرة الاتحاد الأفريقي على تحقيق السلام.
وأكد تايي مجددًا أن حكومة إثيوبيا تواصل العمل مع الاتحاد الأفريقي وآلية المراقبة والتحقق والامتثال لتعزيز السلام.
وأضاف أن إثيوبيا عازمة على العمل بشكل وثيق مع دول المنطقة لتعزيز الاستقرار وترابط البنية التحتية والتكامل الاقتصادي.
ومن جانبه تطرق رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي الى التطورات في القارة وخاصة قضايا السلم والأمن والإرهاب وقال إن القارة الأفريقية مازالت تواجه حالات خطيرة من الصراعات والتداعيات الجيوسياسية العالمية بمنطقة البحر الأأحمر .
واضاف ان السودان يحترق ويحدث به دماراً لا يصدق، وان الصومال لا يزال تحت سيطرة الجهاديين والتهديد، الأمني بمنطقة البحيرات الكبرى، ومنطقة الساحل الأفريقي التي معرضة دائمًا لخطر التمدد الإرهابي.
وأكد فكي أن عودة الانقلابات العسكرية لدى بعض دول القارة ، والعنف قبل وبعد الانتخابات، والأزمات الإنسانية يمثل تهديد خطيرا يقوض إستقرار القارة السمراء.
بدوره قال وزير خارجية جزر القمر رئيس المجلس التنفيذي للإتحاد الافريقي ” ضهير ذو الكمال، ” إنه مع استمرار الإرهاب والتطرف العنيف في تهديد بقاء بعض دولنا، هز وباء التغييرات غير الدستورية القارة الأفريقية على مدى العامين الماضيين، الأمر الذي وضع المكاسب التي حققتها الديمقراطية في أفريقيا حتى الآن على المحك.
واضاف خلال كلمته بالجلسة الإفتتاحية للمجلس التنفيذي إن تضاعف بؤر التوتر، مع عودة الحرب في السودان، واستمرار انعدام الأمن في شرق الكونغو، والحرب الأهلية في ليبيا، كلها تحديات تؤدي إلى إبطاء زخمنا الجماعي نحو السلام والتنمية بشكل كبير.
وتابع إن المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، اصبحت تواجه اليوم انسحاب ثلاث من دولها الأعضاء، مما يضعف عملية التكامل الاقتصادي في القارة الافريقية وقال في منطقة الساحل الأفريقي ، يبدو أن التحولات السياسية في مالي والنيجر وبوركينا فاسو متعثرة. ومن غير المرجح أن يؤدي انسحاب هذه البلدان الثلاثة من الكتلة الإقليمية إلى تعزيز العودة السريعة إلى التطبيع المؤسسي.
وذكر انه بعيداً عن هذه التحديات الأمنية والسياسية، تظل أفريقيا المنطقة الأكثر تعرضاً لتغير المناخ على الرغم من أنها لا تساهم إلا بشكل هامشي في انبعاثات غازات الدفيئة، فإنها تعاني مع ذلك من تداعيات ارتفاع درجات الحرارة، والجفاف، وتآكل السواحل، والفيضانات،
ومن المقرر أن تناقش إجتماعات المجلس التنفيذي، التي تضم وزراء الخارجية وممثلي الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، مختلف القضايا واعداد جدول اعمال القمة الافريقية للرؤساء ستعقد يومي السبت والأحد المقبلين.
وسيولي الاتحاد الأفريقي اهتمامًا خاصًا للتعليم والتدريب مع التركيز على موضوع العام على “تعليم أفريقي يواكب القرن الحادي والعشرين: بناء أنظمة تعليمية مرنة لزيادة الوصول إلى التعلم الشامل والنوعي من أجل أفريقيا”
Теперь вы можете легко скачать легальные БК и наслаждаться ставками на любимые спортивные события