سياحة المؤتمرات وفيرة في إثيوبيا!!

أديس أبابا عاصمة إفريقيا!

عمر حاجي

إثيوبيا تقوم بإعادة تجديد وتفعيل سياحة المؤتمرات والإجتماعات لتتناسب بعقد المزيد من المؤتمرات الدولية والإقليمية والسياحية. لا تعتبر مدينة أديس أبابا عاصمة إثيوبيا فحسب، بل أنها عاصمة إفريقيا، ومقر المنظمات الدولية والإقليمية لأهميتها التاريخية والدبلوماسية والسياسية للقارة، كما أنها تحتوي على أجمل الأماكن السياحية.

وتريد الحكومة أن تجعل إثيوبيا من أفضل الوجهات السياحية للمؤتمرات والندوات العالمية. ولتحقيق رؤيتها، فإن الوزارة قامت بتأسيس مكتب خاص يعمل فى مجال المؤتمرات والسياحة والمعارض. حيث يركز المكتب فى جذب المزيد من المؤتمرات الدولية والإجتماعات والمعارض إلى اثيوبيا. وتطوير أماكن المنتزهات والترفيهات في المدينة.

وفي هذا السياق، قال السيد سيساي تكلو، مدير العلاقات العامة في وزارة السياحة: إن البلاد بحاجة إلى تعزيز الاستفادة من سياحة المؤتمرات. ولم تستفد البلاد من هذا القطاع حتى الآن، مع كونها مقر الاتحاد الأفريقي وموطنا لواحد من أكبر تجمع للبعثات الأجنبية، مشيرا إلى أن قدرة إثيوبيا على استضافة مؤتمرات دولية أظهرت تقدما هائلا خلال العقد الماضي، حيث قفز المتوسط السنوي للأحداث التي استضافتها إلي 10 ومع ذلك، فإن سياحة المؤتمرات في إثيوبيا لا تزال أقل بالمقارنة مع بلدان أفريقية أخرى، بما في ذلك جنوب أفريقيا وكينيا والمغرب وغيرها من بلدان شمال أفريقيا.

وقال: السيد سيساي: وعلى الرغم من الإمكانات الهائلة لسياحة المؤتمرات لدى إثيوبيا، فإن الكثير لا يزال يتعين القيام به من حيث ترويجها وجودة خدمات الفنادق، وسهولة الوصول إلى النقل، وتوفير قاعات المؤتمر. كما أن مدينة أديس أبابا تشهد ظهور المزيد من فنادق ذات خمسة نجوم ومع ذلك، يطالب السياح بمزيد من الخدمة ذات الجودة في الفنادق الفاخرة. وكذلك، أن تطوير البنية التحتية على نطاق واسع، والسكك الحديدية، والطرق البرية، وتوسيع المطارات في المدن الرئيسية في جميع أنحاء البلاد سيجذب المزيد من المؤتمرات الدولية لإثيوبيا.

ومن جانب آخر ذكر الرئيس التنفيذي لمنظمة السياحة الإثيوبية السيد سلمون تادسي، أن المنظمة تعمل أكثر لجذب الاجتماعات والمؤتمرات الدولية إلى أديس أبابا. كما أن البنية التحتية الأساسية موجودة. ومع ذلك، فإن هناك الكثير الذي يتعين القيام به من حيث الترويج، خصوصا على الصعيد المحلي. وقال، كنا مركزا للجذب من جميع أنحاء العالم في مجال الاستثمار والسياحة ويرى الناس إثيوبيا بطريقة مختلفة تماما بالمقارنة مع ماضيها. ولتحقيق الأهداف من جعل إثيوبيا من بين الوجهات السياحية الرائدة فى افريقيا قررت الحكومة توسيع الصناعات السياحية، من ضمنها توسيع وتوفير أماكن سياحة المؤتمرات والندوات والرياضة.

منتجع انطوطو

ومن بين هذه الأماكن نذكر منها كمثال، أن منتجع انطوطو و يتميز بإطلاله الرائع على العاصمة وبجمال طبيعته، ويبعد مسافة 35 كيلو متر شرق العاصمة. وتجتذب حدائق إنتوتو وحديقة الوحدة والصداقة في أديس أبابا السياح، لأنها توفر مجموعة متنوعة من عوامل الجذب للزوار المحليين والدوليين. حيث إن حديقة إنتوتو، إحدى الحدائق التي تم بناؤها كجزء من مبادرة رئيس الوزراء أبي أحمد لجعل العاصمة أكثر جاذبية للسياح والمستثمرين، وتفيد النمو الاقتصادي. كما توفر حديقة انطوطو بإطلالات خلابة على المدينة، وهي موطن لمجموعة متنوعة من مسارات المشي لمسافات، للدراجات، وركوب الخيول، والمطاعم والمقاهي وبحيرة صناعية وملاعب أطفال، مكتبة وسينما ومراكز رياضية.

مما لا شك فيه أن العديد الزوار  يزورون الحديقة يوميًا، وكذلك السواح الاجانب. كما تتولى الشركة إدارة الترفيه العامة في أديس أبابا مسؤولية إدارة وصيانة الحدائق العامة والمرافق الترفيهية فيها. بالإضافة إلى أن الحكومة ملتزمة بجعل الحدائق العامة والمرافق الترفيهية في متناول السكان والزوار، وتزويدهم بأماكن للاسترخاء والاستمتاع بالطبيعة وممارسة الرياضة والتواصل الاجتماعي، إلى أن إثيوبيا بحاجة إلى استغلال إمكاناتها الهائلة في مجال السياحة من خلال الترويج لجميع الأفارقة وبقية العالم.”

حديقة الوحدة والصداقة

وهناك أيضاحدائق عديدة منها، حديقة الوحدة والصداقة، وهما من الحدائق الشعبية في أديس أبابا، تستقطب العديد من السياح المحليين والدوليين بمعالمها السياحية المتنوعة، بما في ذلك حديقة الحيوانات والكائنات المائية الحية والمباني التاريخية، ، و أن حديقة الوحدة تجذب العديد من الزوار يوميا، وكان معظم الزوار هم من السياح الذين يأتون من بلدان أخرى والمهتمين بالتعرف على ثقافة وتاريخ الشعوب الإثيوبية.

متحف عدوا التذكاري للنصر

ومما يجذب السياح المحليين والأجانب على حد سواء أيضا، هناك متحف عدوا التذكاري للنصر يجعل تاريخ النضال ضد الاستعمار للإثيوبيين وغيرهم من السود والذي لا ينسى ويمكن نقله إلى جيل المستقبل. وهو متحف يعد رمزا للانتصار الأفريقي على الاستعمار. ويحتوي هذا المتحف الجديد الذي تم فتحه مؤخرا العديد من الأثار التاريخية والثقافية، على سبيل المثال لا لحصر، هناك تماثيل القادة الإثيوبيين وكبار ضباط الجيش الذين قاتلوا خلال معركة عدوا، وعرض بقايا الأسلحة التي استخدمها الإثيوبيون والإيطاليون، والمرافق اللوجستية ومرافق النقل في المتحف.

وهناك معلم في هذا المتحف أيضًا مدى التزام الأجداد والأمهات بحماية مصالحهم الوطنية والدبلوماسية. حيث حارب الإثيوبيون آنذاك قوة استعمارية كبرى وهزموها شر هزيمة، ثم حشدوا الإخوة والأخوات الأفارقة الآخرين للقتال من أجل استقلالهم. ولهذا، فإنه يجب الحفاظ على الآثار المهمة لنضال السود بشكل احترافي.

وأخيرا، فإن المتحف الذي بني وافتتح مؤخرا، ليس لعرض التاريخ، فحسب بل أنه معلم تاريخي مجهز أيضًا بمرافق حديثة للغاية، حيث يحتوي على قاعات اجتماعات ومدرج وسينما ومواقف للسيارات ومطاعم وصالات رياضية ومراكز تسوق ونموذج لسد آباي للإستفادة في جميع المجلات. ولهذا، فإن حكومة إثيوبيا تعمل على تطوير قطاع السياحة والترويج لها من أجل تعزيز التدفق السياحي والإستفادة من هذا القطاع الحيوي. وهذا قليل من كثير.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *