مؤامرات  مصر انكشفت ؟! 

متى يتوقف إستخدام مصرالجامعة العربية لتعزيزمؤامرات عرقلة إثيوبيا من تنمية مواردها المائية والحصول على منفذ بحري ؟

*رئيس الوزراء: إثيوبيا هي الموطن الثاني للصوماليين بعد الصومال

جوهر أحمد

من خلال ممارسة نفوذ سياسي أكبر في العالم العربي، تستخدم مصر الجامعة العربية كوكيل حصري لها لتعزيز مؤامرات التشهير الطويلة الأمد ضد إثيوبيا بهدف عرقلة تنمية مواردها المائية وإبقائها دولة فقيرة وعاجزة غير قادرة على تبوء المكان الذي يليق بها ويتناسب مع تاريخها الطويل وموقعها الجغرافي المميز وحجم سكانها البالغ 120 مليون حسبما يقولها الباحثون في إشارة إلى بيان الجامعة مؤخرا حول اتفاقية الميناء بين إثيوبيا وأرض الصومال الذي اعتبرته إثيوبيا  تدخلا في شؤونهاالداخلية.

ولايغيب عن البال أن جامعة الدول العربية التي مقرها القاهرة عقدت عددا من الإجتماعات الطارئة بشأن سد النهضة “أباي” وأصدرت بيانات مساندة لمصر ضاربة بالحائط علاقة إثيوبيا التاريخية المتينة والمتنامية وعلاقة حسن الجوارمع الدول الأعضاء في الجامعة .

وعلى مر السنين، على الرغم من أن إثيوبيا تتمتع بعلاقات متنامية مع الدول الأعضاء في الجامعة، إلا أنها اعتمدت قضية السد في اجتماعتها العديدة لتجد نفسها على خلاف مع إثيوبيا الذي اعتبرت ذلك تدخلا في شؤونها الداخلية.

ومؤخرًا أصدرت الجامعة بيانًا احتجاج على وصول إثيوبيا وأرض الصومال إلى الصفقة البحرية التي وصفها الباحثون بأنها بيان مدفوع من القاهرة استمرارا في حشد الدول العربية ضد إثيوبيا بهدف عرقلة مسيرتها الهادفة إلى تنمية مواردها المائية والحصول على منفذ بحري ناسية أن إثيوبيا اليوم ليست إثيوبيا الأمس سواء من حيث علاقاتها مع الدول الأعضاء في الجامعة أوالأوضاع السياسية الحساسة في القرن الإفريقي والمنطقة التي تتجه إلى تغيرات جذرية من شأنها دعم موقف إثيوبيا الرئيسي في إحلال السلام والأمن والإستقرار وتحقيق التنموية الإقتصادية المتبادلة مع دول الجوار والتكامل الإقليمي في المنطقة.   

وبالنسبة للباحثين، فإن موقف الجامعة من الصفقة بين إثيوبيا وأرض الصومال حول الميناء هو استمرار لإظهارالولاء للقاهرة وتجاهل لحاجة إثيوبيا الماسة إلى منفذ بحري إلى جانب تجاهل المصلحة التجارية والتنموية المتبادلة للبلدين الموقعين على مذكرة التفاهم  .

وفي هذاالسياق أكد رئيس الوزراء الدكتور أبي أحمد يوم الثلاثاء الماضي وهو يرد على الأسئلة المطروحة من قبل اعضاء مجلس الشعب حول مذكرة التفاهم بين إثيوبيا وأرض الصومال على أن إثيوبيا ليس لديها أي نية لإلحاق الضرر بالصومال. وقال رئيس الوزراء إن إثيوبيا هي الموطن الثاني للصوماليين بعد الصومال.

وقال الدكتورأبي أحمد :إن شعبي إثيوبيا والصومال مرتبطان بالدم. لقد مات العديد من الإثيوبيين من أجل السلام في الصومال,ولم تدفع أي دولة مثل إثيوبيا من أجل السلام في الصومال.

وأضاف الدكتورأبي أحمد أن السلام  في الصومال هو سلام في إثيوبيا.ولذلك، فإن إثيوبيا ليس لديها نية  في زعزعة استقرار الصومال وانتهاك سيادتها  .ووفقا له فإن الصداقة بين البلدين عميقة لدرجة أن إثيوبيا لا ترغب في أن يلحق أي ضرر بالصومال.ولم تقم إثيوبيا بغزو أي دولة في تاريخها وعلى الرغم من  ذلك تحاول بعض الجهات إثارة الصراع بين البلدين، وهو ما لا ينبغي أن يحدث.

وقال الدكتورأبي أحمد إن سعينا هو الوصول إلى البحر على أساس المنفعة المتبادلة, وهذا مفيد ليس فقط لإثيوبيا ولكن أيضًا للتعاون الإقليمي.وعلاوة على ذلك، “إن الصوماليين هم إخوتنا، وسوف ننمو معًا“.وأشار رئيس الوزراء  إلى أن الأمر أكثر فائدة بكثير فيما يتعلق بالمنفعة المتبادلة، بدلا من الصراع.

وذكر رئيس الوزراء أن إثيوبيا قامت مؤخرا بتدريب مجندين عسكريين صوماليين في مركز تدريب هورسو، وهذا يدل على أنه ليس لدينا أي نية للدخول في صراع مع الصومال.

وفي شرحه لدبلوماسية إثيوبيا، قال رئيس الوزراء أبي أحمد إن دبلوماسية البلاد تتمحور حول مصلحتها الوطنية.وأضاف أن الحكومة انطلاقا من مصلحتها الوطنية تعطي الأولوية للعلاقات مع دول الجوار.وقال الدكتورأبي أحمد إن إثيوبيا تعمل بالفعل على حماية مصالحها الوطنية بالتعاون مع الدول المجاورة وغيرها.وقال رئيس الوزراء إن إثيوبيا لديها أصدقاء مقربون في كل من الدول الغربية والشرقية، مضيفًا أن البلاد ستواصل تعزيز علاقاتها في هذا الصدد.  

وفي السياق ذاته يقول البروفيسورآدم كامل الباحث المتخصص في شؤون الدول العربية إن المصريين عندما فقدواالمشاركة في سد النهضة”أباي” وتحقيق أحلامهم جاؤواعن طريق أخرى وهي إتفاقية إثيوبيا الأخيرة مع أرض الصومال .ومواقفهم دائما التدخل في شؤون البلاد لأنهم لم يقدروا على إيجاد الحل لقضية السد لأن الإثيوبيين أنجزوا المهمة ,ويئسوامن اتخاذ القرار حياله وجاؤوا عن طريق الصومال, وأين كانوا عندما كان الشعب الصومالي يقتتل بنفسه ؟ ولماذالم يساعدوا الصومال عندما كان يدمر؟ وإثيوبيا هي التي قامت بواجبها ومازال هناك أكثر من خمسة آلاف جندي من الإثيوبيين في الصومال لتحقيق السلام والأمن في هذه الدولة,وأن القوات المعتمدة لتحقيق السلام في الصومال هي القوات لإثيوبية والأوغندية والكينية والبوروندية. وأين كان الجيش المصري أوالقوة المصرية ؟ لم يساهموا لاسياسيا ولا اقتصاديا ولاعسكريا لتحقيق السلام في الصومال .

وأضاف البروفيسورآدم إن إثيوبيا هي التي دفعت الثمن لتحقيق السلام والأمن  في الصومال ومازالت. وأن قضية الميناء هي حاجة وجود ميناء بحري لإثيوبيا ,مشيراإلى أن الإماراتيين دفعواقبل ذلك أكثر من 442 مليون دولارلتحسين الوضع في هذه المنطقة  ولم يتكلم فيه أحد ,ومؤخراعندماعقدت إثيوبيا اتفاقية مع أرض الصومال لمصلحة اقتصادية للإستيراد  وتصديرمنتجاتها مع زيادة  السكان لديها  بدؤوابإطلاق صرخات وهم يتمنون أن تبقى إثيوبيا دولة فقيرة ومتخلفة ,و الموضوع الأساسي هو درجات التدخلات المصرية في الشؤون الإثيوبية  لجعلها دولة فقيرة ومتخلفة.ومن الذي قام بدوركبير في فصل إرتيريا؟ هم المصريون والدكتوربطرس غالي الذي قام بجهود كبيروذلك لمطالب وحاجة مصرلجعل إرتيريا دولة عربية وعضوافي جامعة الدول العربية حتي يكون البحرالأحمربحيرة عربية من البداية والنهاية وطرد إثيوبيا من هذه المنطقة نهائيا . 

 وذكرالبروفيسورآدم أن هناك حوالي ثمانية قواعدة عسكرية أجنبية مختلفة في جيبوتي ولماذا عليناحرام وعليهم حلال ؟  

وقال إن الدول الأعضاء في الجامعة على الرغم  من تمتعها بقوة اقتصادية وعسكرية أكبر من مصر، لا يمكنهم التأثير على قرارات مصر داخل الجامعة.ويشير إلى أن الجامعة العربية كانت تحت قيادة المصريين طوال تاريخها”عصمت عبد المجيد وعمروموسى وأحمدأبوالغيط”، واستخدموها كأداة لتحقيق مصالحهم الخاصة.

 و أضاف البروفيسورآدم كامل إن الصومال وجيبوتي، على الرغم من عضويتهما في جامعةالدول العربية ليسا دولتين عربيتين، بل ولا تستخدمان اللغة العربية في المقام الأول. ويعتبر إدراجهما في التحالف خطوة استراتيجية للرئيس جمال عبد الناصر .

وقال البروفسورآدم إن تركيز االجامعة على إثيوبيا غير مبرر ولا علاقة له بمخاوفها وأهدافها الأساسية، مما يشير إلى أن مصر تستغل الجامعة لتعزيز مصالحها السياسية الخاصة.وربما أثرت عضوية الصومال في جامعة الدول العربية على إصدار بيان غير مبرر بشأن مذكرة التفاهم بين إثيوبيا وأرض الصومال.