أثيوبيا بلد  الحضارات القديمة والهجرة الاولي والثانية ودبلوماسية المواطنة !

  تقرير سفيان محي الدين

كشف السفير الإثيوبي لدى تنزانيا أن حكومة إثيوبيا تعمل بالتعاون مع المؤسسات الدولية ذات الصلة لإعادة المهاجرين الإثيوبيين الموجودين في سجون تنزانيا.

.ويعلم أن تنزانيا وملاوي احدى وجهات طريق الهجرة إلى الجنوب، الذي يستخدم بشكل أساسي المهاجرون الإثيوبيون الذين يسافرون إلى جنوب إفريقيا، ولم يتم العثور على المهربين. كما تم القبض على معظم هؤلاء المهاجرين من قبل سلطات البلدان التي يحاولون من خلالها العبور إلى وجهتهم، والتي بها تجارب قاسية بما في ذلك الموت.

وفي حديثه مع وكالة الانباء الإثيوبية قال السفير الإثيوبي لدى تنزانيا، شيبرو مامو، أن عددًا كبيرًا من الشباب الإثيوبيين يمرون بمواقف صعبة للغاية في رحلتهم لدخول جنوب إفريقيا بشكل غير قانوني.

وأشار إلى أن حوالي 5000 مهاجر إثيوبي قد تم اعتقالهم من قبل حكومة تنزانيا في أوقات مختلفة أثناء محاولتهم دخول جنوب إفريقيا عبر حدود ملاوي. وأوضح السفير إن حوالي 1099 مهاجرا إثيوبيا كانوا في السجون التنزانية قد أعيدوا إلى وطنهم في هذا العام بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة.

وكما أشار إلى أن الجهود التي تبذلها الحكومة سيتم تكثيفها لإعادة المهاجرين الإثيوبيين العالقين في تنزانيا بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة.

وأشار السفير إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق مع الدول للقيام بأعمال رقابة صارمة على الحدود بين كينيا وإثيوبيا، وكذلك على حدود كينيا وتنزانيا، من أجل منع الاتجار بالبشر بشكل مستدام، مضيفاً إنه سيتم تنفيذ أنشطة أخرى مثل خلق وظائف محلية.

وبهذه المناسبة اجرت صحيفة العلم مقابلة مع  السيد مختار حسين  أحد رجال- أباغدا- كان قبل مائة سنة في أوروميا نظام فريد من نوعه في تسيير الحكم في مجال سلطة البلاد ألا وهو نظام -غدا -وهو نظام عادل يراعي فيه حقوق الإنسان بالمساواة وأيضا ينقل السلطة عبر الديمقراطية بالسلام والوئام.

إن نظام غدا هو نظام ديمقراطي طبق قبل مئة سنة لرعاية المجتمع وحماية الحقوق الإنسانية بالمساواة وينظم الاجتماع بحضور جمع غفير من كل مناطق أوروميا الذين يمثلون أبا غدا تحت شجرة ضخمة كل 8 سنوات وهي اسمها باللغة الأورومية (أودا) وهي شجرة عجيبة ولها جزور تدخل في عمق الأرض وفروعها مكتظة ومتشابكة وهي لابسة أوراقا خضراء وجزورها التي تدخل إلى داخل الأرض ترمز إلى ترسيخ الديمقراطية الفريدة من نوعها وفروعها المكتظة والمتشابكة تعبر عن التماسك والوحدة وتمثل أمة تجتمع على رأي واحد وأما الأوراق الخضراء ترمز للنماء والازدهار وينتخب تحت هذه الشجرة رئيس زمام الحكم ( أبا غدا ) ويحكم الناس عبر الديمقراطية وأن ذلك النظام خال من الدكتاتورية ويراعي فيه حقوق المجتمع بالعدالة في شتى المجالات وخاصة في رعاية حقوق النساء.

وقال السيد مختار : إن أثيوبيا  كانت في القديم  بلد يستريح  فيه الأجانب  بدءا من عهد النجاشي  ،كما أرسل الرسول  صلى الله عليه وسلم  صحابة الكرام  إلى الحبشة في عصر النجاشي  ، هو الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم: “لو خرجتم إلى أرض الحبشة، فإن بها ملكا لا يُظلم عنده أحد”، وكانت كلماته بمثابة الإذن لثلّة من مستضعفي مكة المسلمين حديثا، بالهجرة إلى أرض الحبشة (مملكة أكسوم)، حتى يأمنوا على أنفسهم ودينهم من بطش الملأ في مكة. وهو الذي وكَّله صلى الله عليه وسلم بأن يعقِد له على أم المؤمنين رملة بنت أبي سفيان التي كانت ما تزال مقيمة في الحبشة.

وأما  اليوم  اصبحت الهجرة عكسية بعد المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي المت ببعض الشباب الاثيوبي    التي بدات  منذ 50 سنة الماضية .

وأضاف السيد  مختار قائلا :إن من تلك  المشاكل  هي الإجتماعية  والإقتصادية  والسياسية  سواء كانت  الحرب في الشمال وغيرها  ،ونتج من ذلك  نزوح المواطنين إلى البلدان المجاورة  بدءا  من عهد الامبراطور هيل سلاسي  حين إندلع الحرب الاريترية الاثيوبية و الحرب الصومالية  ومن هنا  تعرف  مواطنو أثيوبيا  علي الهجرة  غير الشرعية  والنزوح إلى السودان والصومال، وجيبيوتي ، وكينيا ،وغيرها من الدول المجاورة .

 وقبل هذا لا يعرف الأثيوبي النزوح  والهجرة  والعيش خارج ارضة لانهم كانوا يعيشون حياة  طيبة ورغد العيش  ولديهم امكانيات  للتاقلم مع  الحياة  وممارسة الزراعة والرعي مع وجود الانهار العديدة  .

وكما هو معلوم  أن معظم سكان أثيوبيا يعيشون على الزراعة  وأراضيهم  خصبة  ولايعرفون الفقر ولكن في الآونة الأخيرة  بسبب الزيادة السكانية تفاقمت الحياة المعيشية وأصبحوا ضحية  للهجرة  غير الشرعية  وذلك عبرالسمسار و مخاطر الهجرة عبر البحر والبر والجو وغيرها من وسائل المواصلات هربا من المواقع الاليم ولتحسين ظروفهم المعيشية عبر الهجرة غير الشرعية .

وأشار السيد مختار إلى أن الحكومة  الأثيوبية  تعطي  الإهتمام  برعيتها من المواطنين  في الداخل  والخارج حين يتعرض المواطن في الخارج الي  السجن في  البلدان الأخرى كانت الحكومات السابقة لا تتابع مواطنيها  في السجون  ولا تحاول إطلاق سراحهم.

اما اليوم الوضع يختلف بداء رئيس الوزارء الدكتور ابي احمد بطلاق سراح العديد من السجناء في الدول العربية والافريقية  وخطاب 2018  منظمات المجتمع المدني والحركات الشعبية الإرترية في المهجر الموقعون على هذا الخطاب نود أن: –خير دليل علي ذلك 
أولا: أن نعبر عن تقديرنا الكبير للدور الريادي الذي تقومون به، كقائد ومواطن معني بالتغييرات الإيجابية الكبيرة التي تشهدها إثيوبيا، والمتمثلة في المضي قدمًا في تبني السلام والأمل والعدالة لجميع الإثيوبيين. إن رسائلكم عن التقدم والازدهار لمنطقة القرن الإفريقي تستحق الإشادة والتقدير. أيضا نود أن نعبرعن إعجابنا بقراراتكم القاضية باطلاق سراح السجناء السياسيين الإثيوبين ورفع حالة الطوارئ ودعوة جميع تنظيمات المعارضة السياسية ووسائل الإعلام في المهجر للعودة إلى إثيوبيا. هذه الخطوات الايجابية خلقت بالفعل بيئة مناسبة بحيث يمكن لجميع الإثيوبيين المشاركة في النشاط السياسي والمساهمة في تنمية بلادهم.

وكيف ترون الإتفاقية التي نفذت بين جمهورية أرض  الصومالي “صومال لاند ” ؟

وقال السيد مختار إنني قد عشت  في صومالي لاند و كل من الزعماء القداما  الصوماليين وعلى سبيل المثال كل من محمد إيغال وطاهر روبلي عندهم  نواي طيبة  للعمل مع الحكومة  الاثيوبية ولكن لم يظهروا تلك النويا إلا في هذه الأيام  التي تم إبرام اتفاقية المنفذ البحري مع رئيس الوزراء الدكتور أبي أحمد وهذه الإتفاقية  ظهرت  بأرض الواقع  في الوقت الحاضر لأنهم يفضلون العيش والتعامل مع أثيوبيا  .

ولكن مع الأسف أن فئة قليلة من  الشعب الصومالي  الذين لا يعرفون اهمية هذه الاتفاقية  وفوائدها  لكلا الجانبين  قد قاموا باعمال غير لائقة ونرجو من الجانبين توعية شعبهم  من مصالحة المواطنين وإيضاح أهمية المنفذ البحري وأن الشعب الأثيوبي  والصومالي  يتكاملا في كل من النمو الإقتصادي  وتتوسع  التجارة بين البلدين وتعزيز السلام في المنطقة ككل  .  

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *