وونشي: أفضل قرية سياحية تستحق الزيارة

سمراي كحساي

يتزايد عدد الوجهات السياحية في إثيوبيا مع استمرار حكومة الإصلاح في الاستثمار في قطاع السياحة من خلال تنمية وتطوير إمكانات الوجهات السياحية.

ولحسن الحظ، تتمتع إثيوبيا بإمكانيات سياحية هائلة تستحق الدراسة وإدراكًا لانتشار هذه الإمكانات، حددت الحكومة هذا القطاع باعتباره أحد ركائز التنمية الوطنية واستثمرت فيه بشكل كبير. ومن بين الأنشطة، تم تحديد الوجهات السياحية مثل السياحة البيئية.

ويعتبر مشروع وونشي-ديندي جهد إثيوبي يهدف إلى تعزيز السياحة المستدامة في منطقتي وونشي ودندي، المشهورتين بجمالهما الطبيعي ونظمهما البيئية المتنوعة وتاريخهما الثقافي. وتهدف المبادرة إلى الجمع بين السياحة البيئية والحفاظ على البيئة وتنمية المجتمع.

وتم تنفيذ المشروع السياحي  كجزء من مبادرة  “المائدة من أجل إثيوبيا”، والتي بدأها في عام 2021 رئيس الوزراء آبي أحمد  و يخلق المشروع فرص عمل لـ 8000 إلى 12000 شخص خلال مرحلة تطوير قرية وونشي-ديندي للسياحة البيئية.

وتم افتتاح المشروع بحضور رئيس الوزراء أبي أحمد الذي قال إن التنفيذ الناجح لقرية وونشي-داندي للسياحة البيئية هو شهادة على تفوق إثيوبيا في تنفيذ مشاريع ذات أحجام وتعقيدات مختلفة.

وبما أن هذا المشروع جزء من مبادرة “المائدة من أجل إثيوبيا”، فقد حضر كبار المسؤولين الحكوميين وأعضاء المجتمع الدبلوماسي هذا الافتتاح  الكبير و من ناحية أخرى، فإن الإنجاز الناجح لهذا المشروع هو أوضح مؤشر على التزام الحكومة المستمر بالتميز في تنفيذ المشاريع.

وعلى الرغم من أن الحكومة واجهت العديد من الظروف الصعبة في السنوات الخمس الماضية، إلا أنها أظهرت التميز في إنجاز المشاريع بكفاءة وفقًا لجداولها الزمنية؛ إلى جانب ذلك، تعتبر هذه المشاريع مفيدة لمعالجة البنية التحتية في المنطقة والتي أثرت على سبل عيش المجتمع المحلي.

وخلال حضوره هذا الحدث، أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد عن سعادته بالطريقة التي تحافظ بها إثيوبيا على الطبيعة مثل مشروع السياحة البيئية الذي يمكن أن يكون “نموذجًا” لبقية أفريقيا.

ووفقا له، تعد السياحة البيئية أمرا حيويا لمواصلة تنمية أفريقيا وكذلك للحفاظ على نظامها البيئي الرائع. وفي الواقع، ستظل إثيوبيا مثالاً رائداً في هذا الصدد في جميع أنحاء القارة.

ويعتبر كل من جسر العبور الذي يبلغ طوله 72 مترًا، و35 كيلومترًا من خطوط الكهرباء والإضاءة، و43 كيلومترًا من الطرق من ضمن  البنية التحتية الواسعة التي تم تنفيذها.

وقد شارك المجتمع المحلي في أنشطة التنمية السياحية والمحافظة عليها، مما خلق إمكانيات اقتصادية وسمح للسكان بأن يكون لهم دور نشط في الحفاظ على بيئتهم الطبيعية.

وبما أن البلاد لديها إمكانات كبيرة لمشاريع مماثلة، يجب على القطاع الخاص دعم جهود الحكومة نحو توسيع الوجهات السياحية.

ومنذ بدايته، تضمن المشروع بناء الممرات ومراكز الزوار والبنية التحتية الأخرى المطلوبة لتمكين العمليات السياحية المستدامة مع تقليل آثارها السلبية على النظام البيئي.

والأهم من ذلك، أنها تعمل على ضمان نجاح التنمية السياحية المستدامة ومبادرات الحفاظ على البيئة من خلال التعاون مع مختلف أصحاب المصلحة، بما في ذلك المجتمعات المحلية والوكالات الحكومية والمنظمات غير الحكومية وشركاء القطاع الخاص وعلى هذا النحو، يُعتقد أن المشروع سيكون بمثابة نموذج لمبادرات مماثلة في إثيوبيا ودول أفريقية أخرى.

وبشكل عام، يمثل مشروع وونشي-ديندي ، ككل، نهجًا شاملاً لمساعدة تنمية المجتمع والسياحة المستدامة في منطقتي وونشي-ديندي في البلاد لحماية البيئة.

ومن المهم أن نتذكر أن نجاح المشروع يشجع على الحفاظ على البيئة، وهو أمر ضروري في المعركة ضد تغير المناخ.

كما يوضح كيفية إشراك الحكومة للمجتمع والتخطيط بفعالية وإنفاذ الممارسات السياحية المسؤولة لضمان الحفاظ على النظم البيئية والموارد الطبيعية للأجيال القادمة.

ولذلك، يجب على الحكومة والهيئات المسؤولة تشجيع المبادرات الإضافية المتعلقة بالسياحة مع دعم حماية البيئة الطبيعية والإدارة المستدامة لخلق سيناريو مربح للجانبين للحكومة والمجتمع المحلي والبيئة.

و الأهم من ذلك، بعد هذا الافتتاح، أن منطقة وونشي للسياحة البيئية تستحق الزيارة فعلى سبيل المثال، من المتوقع أن يقوم أعضاء الجيل الثاني من المغتربين الاثيوبيين الذين عادوا مؤخرًا إلى وطنهم استجابة لدعوة رئيس الوزراء بزيارة وونشي ومن المؤكد أنهم سيجدون إقامتهم مجزية للغاية.

وهناك العديد من الميزات التي تجعل  مشروع وونشي-ديندي جذابًا للغاية فهو قبل كل شيء، تم تصميمه لجماله الطبيعي الذي يعزز قيمته الترفيهية وهو موقع خلاب على سلسلة الجبال بين مدينتي أمبو ووليسو. ومن الممكن أيضًا قضاء عدة أيام في استكشاف الجمال الطبيعي لبحيرة وونشي كما يوجد في البحيرة جزر صغيرة وينابيع معدنية ساخنة وشلالات وأودية جميلة تستحق الزيارة.

وتعتبر هذه البحيرة موطناً لأنواع مختلفة من الحيوانات والنباتات، وبعض الطيور المائية؛ وهي منطقة رائعة لعدد من محميات الغابات الأصلية .

وقبل كل شيء، تعتبر السياحة البيئية في وونشي وجهة رائعة للسياح حيث توفر جمالًا طبيعيًا مميزًا وأنشطة ترفيهية تناسب أي اهتمام. كما تتوفر خيارات لا حصر لها لممارسة الرياضة والاستجمام مثل المشي لمسافات طويلة وركوب الدراجات والسباحة إلى جانب المرافق الاستثنائية. باختصار، تعتبر زيارة هذه الوجهة السياحية التي تم افتتاحها حديثًا تجربة مجزية بالتأكيد.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *