المواقع السياحية الخلابة في إقليم بني شنجول جموز

* ممثل مكتب السياحة والثقافة في اقليم بني شنجول جوموز : الإقليم يعد من ضمن الوجهات السياحية التاريخية بالبلاد

سمراي كحساي

يقع إقليم بني شنجول جوموز على الجهة الغربية من إثيوبيا وفي المنطقة المحاذية لحدود السودان ويتمتع الإقليم بمساحات واسعة و بالموارد والمعادن، فضلا عن مزارع واعدة بمختلف المحاصيل والفاكهة.

والإقليم له أهمية كبيرة بسبب بناء سد النهضة الإثيوبي على أراضيه منذ العام 2011، بجانب ما يزخر به من الذهب والثروات المعدنية الأخرى، وزراعة المانجو والبرتقال والصمغ العربي.

وتتميز مدينة أصوصا عاصمة الاقليم  بتاريخها العريق وحكاياتها الشيقة ومواقعه الأثرية والتاريخية والتي تحمل في طياتها حكاية رجل الدين الشيخ خوجلي ومحكمته العتيقة، وقصر بانجو والمحميات.

وفي مقابلة مع صحيفة العلم قال ممثل مكتب السياحة والثقافة في اقليم بني شنجول جوموز  البشير عوض إن الإقليم يعد من ضمن الوجهات السياحية التاريخية بالبلاد.

واشار البشير الي أن الاقليم يحتضن قصر محمد بانجاو أبوشوك الذي يعود بناؤه إلى عام 1944، والذي يمثل أحد المزارات السياحية.

وأوضح  أن القصر أنشئ قبل أكثر من سبعة عقود وما زال شامخا بفضل نوعية المواد التي بني منها، وقال  إن المواد المستخدمة في بناء قصر محمد بانجاو مواد معدنية وخشبية بجانب الزينة والزخرفة و مسور بحائط طيني بارتفاع 4 أقدام.

وأشار إلى أن الإقليم له مستقبل واعد بفضل مشروع سد النهضة الإثيوبي بمحلية غوبا على الحدود مع السودان والذي سيمكن الاقليم من امتلاك اكثر من 50 جزيرة مما سيعمل على تعزيز السياحة بشكل كبير.

ومحمد بانجاو الذي يحمل اسم القصر، حكم منطقة متكل بإقليم بني شنجول في الفترة من الـ1941 إلى العام 1974 بعدما أسسها بنفسه في عام 1910.

وقال ان القصر يقع في مساحة تبلغ أكثر من (6 هكتارات) من الأراضي، ويضم المبنى العديد من الغرف بالإضافة إلى المقر الملكي، ومطاعم وغرف الضيوف بجانب أماكن مخصصة للموظفين وأجنحة الأسود.

واضاف أن القصر لم يكن وحده المعلم الأثري بالإقليم فهناك محكمة الشيخ خوجلي بمدينة أصوصا حاضرة الإقليم، فهي الأخرى تعتبر من أهم المواقع التاريخية التي ما زالت تعمل، وقال إن محكمة الشيخ خوجلي تعد من أقدم المحاكم بإقليم بني شنجول.

والشيخ خوجلي يعد من الشخصيات التاريخية البارزة التي اشتهرت في أديس أبابا، وتولت قيادة الجيش في منطقة بني شنجول غرب إثيوبيا، في عهد الإمبراطور منليك (1844- 1913).

وولد الشيخ خوجلي في إقليم بني شنجول غرب إثيوبيا، لوالده القائد الحسن محمد وأمه فضائل، في عام 1825، وتلقى تعليمه في الخلوة “الكُتاب”.

كما يعتبر من المساهمين في تأسيس وتنمية أديس أبابا في عهد الإمبراطور منليك الثاني، حيث شيد قصره قبل 120 عاما في منطقة تعرف باسمه “شوغلي” وتعني بالعربية منطقة الشيخ خوجلي، في ضواحي العاصمة أديس أبابا شمالا.

وأضاف أن هناك الكثير من مصادر الجذب السياحية كمحمية ماؤو كومو المحاطة بالشلالات، مشيرا إلى وجود نحو 300 مقصد سياحي تم الدراسة عليها بشكل جاد .

وقال البشر انه توجد مساحات ومناطق لإقامة منتزهات من قبل القطاعات الخاصة واضاف أن حكومة الإقليم لديها رؤية واضحة ومشجعة لتوفر جميع التسهيلات للمستثمرين الأجانب والمحليين.

وأضاف أن مناطق الجذب السياحي هي الأخرى تعد مصدرا من مصادر الاستثمار بجانب مناطق الاستثمار الزراعي والمعادن والصمغ العربي.

ويزخر إقليم بني شنجول غرب إثيوبيا بالذهب والثروات المعدنية، ويشتهر بزراعة المانجو والبرتقال وفواكه أخرى، ويحتضن 5 قوميات رئيسية هي “بني شنجول، جموز، شناشا، ماؤو، كومو” إلى جانب العديد من قوميات إثيوبيا الأخرى .

ومدينة أصوصا هي كبرى مدن الإقليم وحاضرته، حيث تبعد عن العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بنحو 661 كيلومترا.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *