اثيوبيا مع وقف الحرب وسلام السودان !!

عقد قائد الجيش السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، جلسة مباحثات، تناولت العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها، وتطورات الأوضاع فى السودان بعد الحرب التي قضت علي الاخضر واليابس واستعرضت المباحثات تداعيات الأزمة التي يشهدها السودان جراء الحرب الجارية وما خلفته من إنتهاكات جسيمة واسعة ضد المواطنين والتدمير الممنهج للدولة السودانية وتخريب وتدمير البنيات التحتية بالبلاد ومعاناة الشعب السوداني الشقيق .

وتُعد هذه الزيارة الأولى من نوعها للبرهان إلى إثيوبيا، منذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع في 15 أبريل هذا العام وفي وقت سابق، كما كشف مجلس السيادة عن عقد البرهان لقاءًا مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي تطرق للأوضاع في السودان والجهود المبذولة لإيجاد حل للأزمة السودانية، خلال زيارته لأديس أبابا.

وأطلع البرهان، رئيس الوزراء الإثيوبي على الجهود التي قامت بها الحكومة السودانية لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب وإحلال السلام في السودان، مجدداً تعاون الحكومة مع جميع المبادرات من أجل إيجاد حلول لهذه الأزمة التي يمر بها السودان.مشيراً الى مبادرات الإتحاد الافريقي والإيقاد والمبادرة السعودية الأمريكية والتي ترعى منبر جدة.

وأشار البرهان إلى العلاقات الأزلية بين السودان وإثيوبيا مؤكداً أن الشعبين يربطهما مصير مشترك. معرباً عن أمله فى دفع وتعزيز علاقات التعاون المتميزة بين البلدين إلى آفاق أرحب.

من جانبه رحب رئيس الوزراء الإثيوبي بزيارة رئيس المجلس السيادي ، لافتاً إلى أنها “تأتي في إطار تعزيز وتطوير مسيرة العلاقات والتعاون الثنائي بين الدولتين.وأكد آبي أحمد حرص بلاده على إستدامة الأمن والاستقرار في السودان، مشدداً على أهمية تضافر الجهود ودعم وتكامل المبادرات المطروحة لحل الأزمة السودانية وإنهاء الحرب لضمان استقرار وأمن السودان والمنطقة.

وأكد رئيس الوزراء الإثيوبي إستعداد بلاده لدعم كل ما من شأنه دعم السلام والاستقرار في السودان مشيرا إلى العلاقات الاستثنائية التي تربط بين إثيوبيا والسودان،فضلا عن المصير المشترك لشعبي البلدين.

وتأتي زيارة البرهان لأديس أبابا مواصلة لجولات خارجية إبتدرها في أغسطس الماضي، لعدد من الدول لبحث حلول للقتال الدامي بين الجيش وقوات الدعم السريع والذي مخلفا ما يقرب على 5 آلاف قتيل وتهجير 6.2 مليون شخص من منازلهم.

مما لا ريب فيه إن وقف إطلاق النار بشكل فعلي هو أساس عملية السلام الناجحة في السودان وإنها الطريقة الوحيدة لإنهاء العنف وتسريع المساعدات الإنسانية للتخفيف من معاناة الشعب السوداني الشقيق.

نعم  أن أستقرار السودان هو أستقرار لإثيوبيا ، ومايحدث للشعب السوداني  شئ مؤلم جدا جدا .جاء ذلك   خلال المؤتمر الصحفي الإسبوعي للمتحدث الرسمي للخارجية الإثيوبية، السفير ملس ألم ، حول ماهو الدور الإثيوبي مستقبلا فيما يخص ملف أستقرار السودان .

أن لإثيوبيا ادوارا كبيرة لعبتها  خلال الأعوام السابقة منذ فترة الأمبراطور هيلي  سيلاسي الأولي ،وحتي وقتنا الحالي ،من أجل استقرار السودان ، وكانت هنالك تحركات منذ  العام 1972التي أبرمت بموجبها  إتفاقية أديس أبابا مرورا بالدور الذي لعبه رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد ،قبل ثلاثة أعوام لخلق تقارب بين المكون العسكري والمدني في السودان.

 لقد لعبت حكومة إثيوبيا بالفعل دورًا مهمًا في التوسط بنجاح في تشكيل حكومة ائتلافية تتألف من العنصرين المدني والعسكري، واعتماد الوثيقة الدستورية للفترة الانتقالية.وليس هذا فحسب بل أن الأطراف الخارجية لا ينبغي أن تتدخل في الشأن السوداني إلا بموافقة الأطراف السودانية كما حدث في وساطة ٢٠١٨ التي ساعدت إثيوبيا فيها في تحقيق نتائج إيجابية مثمرة.

 .

مما لاشك فيه  ان  الموقف الاستراتيجي لإثيوبيا هو دعم اية عملية سلام لاستقرار السودان في كافة المواقع  ،وان إثيوبيا مع عملية تفاوضية شاملة برعاية الاتحاد الأفريقي ومشاركة ايغاد وليس هذا فحسب بل أن إثيوبيا تدعم كل الجهود التي تبذل من أجل أي خطوات  للسلام والاستقرار في السودان من خلال كافة المنابر في دول الجوار .

أن العلاقة مع السودان علاقة تاريخية وسياسية وشعبية ، وتربط البلدين  حدود طويلة ، وهذا ماجعل إثيوبيا تعمل علي تسهيل أستقبال السودانيين  الفارين من الحرب الي وطنهم الثاني بكل يسر بتقديم كل التسهيلات   .

واخيرا  أن موقف إثيوبيا ، واضح و ثابت وهو مع أستقرار السودان ، وليس من مصلحتها أن يكون هنالك عدم أستقرار في السودان او في ايا من دول الجوار بل أكدت اثيوبيا مرارا وتكرار على ضرورة احترام التطلعات السيادية لشعب السودان وعدم تدخل الجهات الخارجية في الشؤون الداخلية للسودان.

واليوم تصب زيارة قائد الجيش السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان،واللقاء برئيس الوزراء الدكتور آبي أحمد تاكيدا لاواصر العلاقات الاخوية بين البلدين لدفع هذه العلاقات والعبور بها إلى أفضل المستويات تليق بتطلعات شعبي البلدين اللذين يستحقان السلام والامن والاستقرار  .

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *