المواقع السياحية الجذابة في إقليم عفار

سمراي كحساي

افتتح رئيس الوزراء أبي أحمد معرض السياحة والضيافة الاسبوع الماضي والذي يتوقع أن يظهر صورة إثيوبيا المتعددة للزوار.

و يظهر المعرض العديد من القوميات المختلفة بأزياءهم التقليدية وعاداتهم لمن يزورون المعرض.

وبحسب المشاركين في المعرض  فانه قد جعلهم يتعرفون على المواقع السياحية في إثيوبيا بشكل أفضل.

وفي مقابلة مع صحيفة العلم قال ممثل مكتب السياحة والثقافة في اقليم عفار نور جوهر الذي شارك في المعرض ان  السياحة سجلت انتعاشا في الأشهر الماضية  في اقليم عفار .

واضاف ان السياح قاموا بزيارة كل من بركان دالول المخروطي الرمادي، وجبل الدخان أو “عِرتْ علي”، وبحيرة أفديرا، والينابيع الكبريتية.

واشار نور الي ان إقليم عفار وحاضرته مدينة سمرة يزخر بموارد معدنية كالملح والذهب والبوتاسيوم، وأماكن نادرة ومناطق سياحية فاتنة.

وقال انه على بعد كيلومترات من بركان “عِرتْ علي” أو “مملكة الجن” -كما يعرف محليا- تمتد صحراء الملح، والجبل الملحي الأحمر، وهي صحراء تنتج كل الملح المستخدم في إثيوبيا، مع ثرائها بالماء والأنهار والبحيرات الغازية.

واضاف نور ان اقليم عفار يتمتع بمناطق الجذب السياحي من المعالم الطبيعية والمواقع السياحية والتاريخية والحفريات التي تم العثور عليها.

واشار الي ان إقليم عفار يزخر بالعديد من الأصول الطبيعية والأنثروبولوجية، موضحا أن مكتب السياحة والثقافة في اقليم عفار وفر خرائط سياحية لجميع أ المواقع السياحية بالمنطقة.

ويقع إقليم عفار ممتدا على مساحة نحو 27 ألف كيلومتر مربع، متخذا موقعا إستراتيجيا متاخما لدولتي إريتريا وجيبوتي.

كما يوجد في  اقليم عفار مع حدوده مع دولة إرتيريا وبالتحديد في صحراء “الدناكل”، واحد من أخطر وأجمل الأماكن في العالم على ارتفاع 125 متر تحت مستوى سطح البحر وتبلغ مساحته نحو 300كيلومتر ، وهو ما يُعرف بـمنخفض “الدناكل”.

وبحسب ناشيونال جيوجرافيك، يطلق على صحراء الدناكل “أقسى مكان على الأرض” أو “بوابة الجحيم” نظرا لسخونتها وإنخفاضها الشديد، حيث تصل في بعض مناطقها إلى 160 مترا تحت سطح البحر، ويسمى هذا الجزء المنخفض من الصحراء بمنخفض العفر أو منخفض الدناكل.

ولكن رغم كل الصعاب ، يعيش شعب عفر في المنطقة ، التي يعتبرونها وطنهم.

ويتداخل منخفض الدناكل مع حدود إريتريا وجيبوتي وإقليم عفار بأكمله في إثيوبيا، وهي تعتبر جزء من الإخدود الأفريقي العظيم في شرق إفريقيا.

ويحتوي المنخفض على أنواع مختلفة من المعادن والملح والكبريت والحديد وكلها تظهر بألوان نابضة بالحياة من الأصفر والبرتقالي والأحمر.

كانت الأرض المحيطة بالدناكل جزءا من البحر الأحمر. وخلال انحسار الماء، يبقى الملح بكميات كبيرة جدا، ما حوله إلى سلعة ثمينة بالنسبة للسكان المحليين من العفر ، حيث يقومون بتقطيع كتل الملح وتعبئته على الجمال ونقله إلى المدن القريبة لبيعه.

وبالرغم من أن العمل يبدو مرهقا، لكنه أصبح أسلوب حياة مألوفا للعفر في المنطقة، الذين جمعوا الملح لأكثر من 100 عام، وتعيش هذه القبائل البدوية في أكواخ خشبية متحركة ويعتنون بقطعان صغيرة من الماشية والماعز والحمير والجمال.

وعلى الرغم من جفاف المنطقة، فإن نهر أواش يجعل المنطقة تنبض بالحياة، حيث يتدفق من المرتفعات الإثيوبية إلى البحيرات في منخفض دناكل، وعند الحرارة الشديدة تتبخر المياه تاركا وراءه أحواض ملح ضخمة.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

3 Comments to “المواقع السياحية الجذابة في إقليم عفار”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *