إقليم عفار مهد البشرية “لوسي”

أديس أبابا (العلم) إن إقليم عفار يزخر بموارد معدنية، كالملح والذهب والبوتاسيوم، وأماكن نادرة ومناطق سياحية فاتنة، فعلى بعد كيلومترات من بركان “عِرتْ علي” أو “مملكة الجن” -كما يعرف محليا- تمتد صحراء الملح، وجبل الملحي الأحمر، وهي صحراء ينتج كل الملح المستخدم في إثيوبيا، مع ثرائها بالماء والأنهار والبحيرات الغازية.

وفي هذا الإطار أجرت صحيفة “العلم” مقابلة مع السيد أحمد عبد القادر رئيس مكتب الثقافة والسياحة بإقليم عفار  حول أنشطة السياحة في المنطقة، وقال: إنه كما هو معروف فإن عفار ذات عديد من المناطق السياحية الجذابة،   ومهد أصول البشرية “لوسي”، وكدبا، وأرخلوجي، ونهاية نهر أواش الوحيد الذي لم يتعدى إلى الخارج، وبحيرت أواش الكبيرة.

كما أن هناك بحيرات خلقت بعد أواش، في “أفان بوبتشا”، وبحيرت غامري، وإذا نظرنا إلى بحيرت غمري بالذات نرى العجائب، حيث إن الإنسان والتمساح يسبحون معا طبيعيا، وبحيرت أبايي التي ينتهي به نهر أواش، وهؤلاء البحيرات ذات الجذب السياحي بصورة هائلة. وكذلك الثروات الحيوانية البرية، والحدائق الوطنية، حيث يوجد في عفار ثلاث حدائق. بالإضافة إلى بوركانو “عِرتْ علي” ومنحدرات دالول، وغيرها من المناطق التي لم تظهر ولم ترى حتى الآن.

وقال السيد أحمد عبد القادر ،عن إمكانات المنطقة في مجال السياحة،: إن الإقليم يتمتع بمناطق الجذب السياحي من المعالم الطبيعية والمواقع السياحية والتاريخية والحفريات التي تم العثور عليها، مضيفا إلى أن إقليم يزخر بعديد من الأصول الطبيعية والأنتروبولوجية. موضحا أن مكتبه أعد خرائط سياحية جديدة ومخزونا وموردا سياحيا موجودا في جميع أنحاء المواقع السياحية بالإقليم.

وقال السيد أحمد، إن مكتب السياحة في الإقليم يعمل كثيرا من أجل جذب السياح إلى المنطقة، بالإضافة إلى الاعمال من قبل حكومة الفيدرالية  في الحدائق الموجودة في ضواحي أواش، كما أن رئيس الوزراء أنشأ مشروعا كبيرا من فانتالي إلى “عرتا علي” كما نساهم في الإجتماعات والندوات لترويج السياحة في الإقليم حيث ساهمنا في الإجتماع بهذه المناسبة في برلين –ألمانيا-، كما شاركنا في اليوم العالمي للسياحة وفي إحتفالات مهرجان إيريتشا الذي أعدته مفوضية الثقافة والسياحة بإقليم، وفي ترويج ثروات الإقليم بصورة عامة.

وقال السيد أحمد فيما يتعلق من الإستفادة من المعادن الموجودة في الإقليم: إن لدى الإقليم كثير من المعادن، ومن بين هذه المعادن الموجودة في الإقليم، هو المعادن، والزراعة، والموجود بالدرجة الثالثة هو السياحة. حيث إن الحكومة تعمل للإستفادة من الفرصة من البلدان العربية أوالأروبية تدعو للمجيئ إلى الإقليم وزيارتها والإستثمار فيها.

وحول ما يتعلق بالأنشطة التي تقوم بها الحكومة الفيدرالية والإقليمية من استغلال التراث الطبيعي والتاريخي؟ قال السيد أحمد: إن لدى إقليم عفار كثير من المعالم والآثار التاريخية والدينية توجد هناك أماكن سياحية عديدة، مثل إنطلاق أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة بالمرور على عفار والوصول إلى نجاشي بإقليم تجراي، عبر كوندبا، وليلغدي، حيث هناك أحاديث تذكر ذلك. كما يتم النظر إلى عفار والإسلام بشيئ واحد، ولا يمكن التفريق بينهما. وأنه بلد أمير علي ميرا. كما أن كثيرا من المشايخ إذا خلقت مشكلة في إثيوبيا، يمشون إلى حد عوصى، وهي مكان سعادة همزة وهي بلاد المشايخ.

كما أن هناك توجد مساجد أصلية في التاريخ مثل مسجد أسبري للعلماء الكبار، وصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم. ولذلك، نقوم بأعمال جيدة في هذا الصدد. وهناك أيضا فنادق تقدم الخدمات ظلت ولا تزال تنشأ في مدينة سمرا لتقديم الخدمات، بإلإضافة إلى تعزيز مستوى الإستثمارات في المستقبل. لأن مدينة سمرا مناسبة للإستثمار وتصدير المنتجات عبر جيبوتي أو عصب، أو غالافي، لأنها مدينة سمرا قريبة إلى هذه الموانئ. بالإضافة إلى هذا، فإن هناك شركة كويتية إنخرطت على قطاع الزراعة، ودول عربية أخرى أيضا. وبترويج الإقليم نجد نتائج جيدة الآن.

وفيما يخص بعدد السياح في الإقليم سنويا؟ قال السيد أحمد: إنه كما هو معروف بسبب الحرب التي حدثت في الشمال، وحدوث جائحة كورونا 19 أيضا، فإن عدد السياح قد إنخفض، ولكن بعد إتفاقية السلام التي عقدت في بريتوريا –بجنوب إفريقيا- والإستقرار النسبي للسلام في البلاد، فإن أنشطة تدفق السياحة والسياح قد إزدادت في الوقت الراهن حيث زاروا الإقليم ما يصل إلى 1433 من السياح الأجانب. وبما أننا قد قمنا بأنشطة كبيرة، نحن ننتظر في هذه السنة إرتفاع تدفق السياحة إلى الإقليم من السنة الماضية. كما أن جميع أماكن السياحة مفتوحة الآن. وقد دخل في الربع الأول من السياح إلى الإقليم ما يصل إلى 645 سائحا.

وحول خلق فرص العمل للمواطنين من هذا القطاع ؟ قال السيد أحمد: إن قطاع السياحة تخلق كثيرا  من فرص العمل للمواطنين مع خلق المجمعات الصناعية الخالية من المواد الملوثة للبيعة، بل صديقة للبيعة. بالإضافة إلى ذلك، أننا نقوم بتعزيز خلق الأنشطة في هذا المجال. وقد خططنا في السنة المالية الإثيوبية هذه خلق فرص العمل لأكثرمن 600 شخص في مجال إجراءات تسويق السياحة والفنادق والطرق وغيرها.   

وفي رسالته الأخيرة، قال السيد أحمد: إن إقليم عفار مناسب للإستثمار في جميع القطاعات الإقتصادية والسياحية والإجتماعية، ولهذا، ندعو أصحاب المال والأعمال من المستثمرين المحليين والأجانب في الإستثمار في عفار…!        

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *