إثيوبيا صنعت التاريخ !!

سمراي كحساي

اختتم القادة الأفارقة القمة الخامسة والثلاثون للاتحاد الأفريقي في 6 فبراير 2022 في أديس أبابا.

ويستحق القادة الإشادة لأنهم لعبوا دورًا يستحق الثناء في نجاح الاجتماع. و بغض النظر عن المقاومة التي واجهوها ، فقد أيدوا بلا هوادة قرار عقد الاجتماع في إثيوبيا.

وفي الواقع ، قامت دول القارة الأفريقية بصناعة التاريخ وكتابته بخط عريض ومهدت الطريق للجيل القادم للاستمتاع بالوحدة والوقوف معًا.

نعم  لقد تم صناعة التاريخ من خلال مواجهة المحاولات العقيمة لوسائل الإعلام الغربية ، والمؤامرات المدبرة والحملات الاعلامية الكاذبة ومن خلال مشاركة  القادة الأفارقة في القمة الخامسة والثلاثين للاتحاد الأفريقي في أديس أبابا.

وهكذا جعل القادة الافارقة  ما لا يمكن تصوره او تخيله  ممكناً. لذلك يقول المثل ، “الصديق وقت الضيق!” وقامت إفريقيا بتلقين درسا لبقية العالم بأن إثيوبيا دولة تاريخية قوية و لم تكن أبدًا هشة في أعقاب التحديات والحملات السخيفة والافتراءات.

لقد وجهوا رسالة الي  العالم بأن إثيوبيا دولة تنعم بالسلام وذات سيادة وان العديد من دول العالم   يمكن ان تستخلص دروسا مهمة منها.

وبشكل لا لبس فيه و نظرًا للإصرار الراسخ لجميع القادة الأفارقة على عقد القمة الكبرى في المقر – أديس أبابا – فإن أولئك الذين اعتبروا اثيوبيا دولة غير مستقرة قد غيروا رأيهم هذه الأيام وأعربوا عن اهتمامهم الشديد بالعمل معها.

وكل هذا هو نتيجة الموقف الحازم للدول الأفريقية التي قررت الوقوف الي جانب إثيوبيا مهما كانت النتيجة لاحقًا.

لقد فضلوا إثيوبيا على الولايات المتحدة والغربيين مدركين حقيقة أن إثيوبيا حليف حقيقي في القارة.

لقد اظهر القادة الافرقة إنهم مستعدون لصنع التاريخ مع إثيوبيا بالفعل من خلال مشاركتهم في القمة الافريقية واسهامهم في نجاحها.

ومن ثم ، فأن إثيوبيا تشكر جميع البلدان الأفريقية على اجتهادها الشديد في البقاء معها في الأوقات العصيبة ، لأن فهمهم للواقع على الأرض ساعدهم بشكل ممتاز على دحض المعلومات المضللة والدعاية الكاذبة والتشهير والتآمر التي كانت تُنشر ضدها بطريقة منظمة.

ونظرًا لأن روح الإمبريالية الجديدة لن يكون لها مساحة هذه المرة لأن إفريقيا مصممة على تحرير نفسها من نير الاستعمار السابق وشكله المعدل المتمثل في الإمبريالية الجديدة في الوقت الحالي ولأنها بدأت في الوقوف معًا تحت مظلة الوحدة الأفريقية .

ومن حيث المبدأ ، بما أن كل دولة من القارات السبع مترابطة مع بعضها من خلال ما يعرف بالعولمة ، فلن يكون هناك بلد معزول تمامًا.

وما يهم هنا هو أنه لا يمكن أن يكون هناك بلد يفرض هيمنته على الآخرين لأن الجميع يجب أن يكونوا مستقلين في القرن الحادي والعشرين حيث يجب احترام حقوقهم وكرامتهم وسيادتهم والتعامل معهم بتفاهم متبادل.

ويتعين على جميع الدول الأفريقية أن تقول لا للإمبريالية الجديدة ، والطريقة الحديثة للاستعمار ، والتدخل غير المرغوب فيه إذا كانت ترب في إحداث تغيير حقيقي فيما يتعلق بالاقتصاد والمسارات الاجتماعية والسياسية.

وباختصار فأن إثيوبيا مدينة بشدة لجميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي لأنها ساعدتها على اختراق المشاكل الشاملة والمخططة بشكل منهجي.

نعم لقد صممت جميع الدول الأفريقية على الاستماع إلى إثيوبيا والوقوف معها أكثر من أي وقت مضى بعد ان فهمت أن إضعاف إثيوبيا اجتماعيًا واقتصاديًا وسياسيًا سيساعد على إضعاف القرن الأفريقي بشكل خاص والقارة بأكملها بشكل عام.

لقد صنع القادة الافارقة التاريخ بالفعل!!!

 

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *