الحوارالسلمي يعزز ارساء الديمقراطية والسلام والإستقرار في البلاد

تقرير سفيان محي الدين سرور

إن الحوار  الوطني هو أحد المعطيات الأساسيَة للوجود الإنسان ، حيث نجد الحوار  السياسي والديني و الحضاري، و التربوي، و الثقافي، هو ضروري  في مجال  الإصلاح  الشامل وتحقيق  السلام والإستقرار  ، وكل هذه الأنواع تحتاج تعاملا مع الآخر سوء كان فكريا أو اجتماعيا أو دينيا، و هو السبيل الوحيد الذي من خلاله يتم الاتصال بين الأفراد و المجتمعات و الشعوب ، و من خلال هذا نجد تقدم الإنسانية، كماله الحوار له أهمية بالغة في إيضاح الصورة الحقيقية التي تقبع في فكر الطرف الآخرو خاصة الحوار العلمي الهادف الذي يؤدي إلى إصلاح  الشامل وتحقيق  السلام والإستقرار،كما أنه يعززإرساء الديمقراطية  على مستوى البلاد وحول هذا أجرى مراسل صحيفة  العلم مع الأستاذ  محمد صافي عبد اللطيف مدرس مدرسة النجاشي في مدينة  أداما .

 العلم :ماهي الأسباب التي عرقلت السلام والإستقرار والتقدم إقتصاديا وإجتماعيا وسياسيا   في أثيوبيا ؟

وفي هذا الصدد قال الشيخ صافي  الشيخ  عبد اللطيف  حاج عبدالله إن بلادنا واجهت كثيرا من المشاكل  بدءا  من الحروب التي تتوالت  من الحروب التي  دارت  بين إرتريا  في عهد الجبهة الثورية  في الأنظمة السابقة  ثم بعد ذلك جاء ت المصالحة  مع حكومة إرتريا ثم بعد ذلك أيضاتلت الحروب  الداخلية مع زعماء إقليم تجراي  وذلك مما أدى إلى فقدان الأرواح المواطنين وتدمير البنية التحتية  من الممتلكات العامة والخاصة ، وبعد  ذلك  تلت  الإتفاقية السلام وتطبيق كل منهما  ‘أعني الحكومة وزعماء إقليم  تجراي وجرت إتفاقية السلام والإستقرار المبرم بينهما  في بروتوريا  جنوب إفريقيا مما أدى إلى  السلام  والإستقرار وتنفس الشعب تجراي  بإنعام  روح السلام  والإستقرار من جهة الشمال ومن هنا أرى في نفسي ان الحوار المتواصل  البناء  ينتج منه  السلام الدائم  بينما أن الحرب ليس لصالح الشعوب  في أثيوبيا .

العلم:كيف ترون الحوار الوطني والتعايش السلمي في أثيوبيا ؟

وأوضح الشيخ صافي . إن الحوارالوطني  والمصالحة  السلمية  ضرورية  للغاية  في تعزيز إستتباب  السلام والإستقرار لأن المصالحة الوطنية فوق كل شيئ و  تلعب دورا فعالة  لإنقاذ الأمة  من المأزق ،وأن الشعوب  الأثيوبية  عاشت مع بعضهم  البعض  بالتعاون  وتبادل الإحترام  ووقوفها  إلى جانب  بعضهم البعض  في الأفراح  والأحزان ومواصلة  العادات  القيمة إلى الأبد ، وأن التعصب  الديني والقومي  ليس له مكان  في أثيوبيا  عفى الزمن  واليوم  عصر الحضارات  والثقافات  والوعي المزدهر  ولانريد إعادة تكرا ر أفكار العصور المظلمة  وليس فيه فائدة  لإعادتها  واليوم  نعيش عصر  القرن 23 وأن الذي يسعى  لتمزيق أثيوبيا  لايمثل  الشعوب الأثيوبية  بل يسعى وراء  تحقيق  أهدافه  الخاصة.

وأشار الشيخ صافي  على إنني أرحب وأشجع  الجهات  المعنية  من الحكومة   في مجال  مواصلة المفاوضات و الحوار السلمي  بين  المعارضين  وأرجو أن يكون الحواربيهما مثمراوبناءة ومخلصا لصالح  الوطن والمواطنين على أسس المساواة  والعدالة ،لأن الحرب لاينتج  ولايأتي بخير  ولذا يجب تعزيز السلام والإستقرارفي أثيوبيا وليس فحسب بل يشمل السلام والإستقرارفي أنحاء البلاد وينبغي لمصلحة المجتمع أن يكون هذا السلام بالتحلي وبالصدق والوفاء  والإخلاص بأقرب وقت ممكن  ، ومن هنا تتحقق نجاح توجه البلاد  قبلة  إلى أنشطة إنمائية متطورة سياسية وإجتماعية  واقتصادية وتسعى البلاد  إلى أمام تقدما مزدهرة  في الحاضر والمستقبل .

العلم :  كيف  تعالج تعزيز الديمقراطية والسلام   في البلاد ؟

وأشاد  الشيخ صافي  على أن تعزيز الديمقراطية  والسلام  والإستقرار تتمثل   هي أن تكون  بمبادرات  الوطنية  النشطة ،وغير ذلك  من الأشياء في مجال تعزيز الديمقراطية والسلام وذلك يمكن عبر دعم أنظمة  العدالة  ومكافحة  الفساد الإداري  ،وخاصة  مكافحة  الغلاء  المعيشي  ،وأن تعمل  الحكومة  على تحسين  أمن المجتمع  وذلك بالتعاون مع قطاع الأعمال المختلفة  من التجار وذلك بهدف  خلق فرص  عمل  للشباب  من وظائف  مستدامة ، كمايرجى من الحكومة  تحسين  البنية التحتية  في المواقع الريفية والمدن المختلفة  في الأقاليم ومن خلال هذا يتم  تحقيق السلام والإستقرار بشكل  تعاوني  على مستويات  المحلية  والوطنية  ،حيث  أن الأفراد  والمجتمع  والحكومة  الفيدرالية  والحكومات الأقاليم  والخطاع الخاص يقفون جنب بعضهم البعض بالتكاتف والتعاون على حماية الوطن  والمواطنين ، ومن هنا  يقومون  بدورهام  في  في بنا ء تعزيز السلام والإستقرار.

العلم : ماهي وصيتكم الأخيرة  في تعزيز  الوحدة والتماسك الشعوب الأثيوبية ؟

إن  الوحدة بين الشعوب الأثيوبية تعزز وتوحد صفوفهم  وتجعلهم كيانا وجسدا واحدا  على إختلاف أعراقهم  وأنسابهم  وألوانهم  وأقاليمهم  والوحدة  مطلب للجميع  في البلاد  ،وأن الدين الإسلامي ينادي  إلى الوحدة  والتكاتف والتعاون كماقال تعالى ”  وتعاونوا على البر  والتقوى ولاتعاونوا  على الإثم والعدوان ، الخ والإختلاف هو سبب فشل الأمة  في شتى المجالات  إقتصاديا واجتماعيا  وسياسيا  كما قال تعالى ( ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم الخ  (واعتصموا بحبل الله  جميعا  ولاتفرقوا ) .

 

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *