عمر حاجي
إن إثيوبيا واحدة من أقدم دول العالم حيث تفتخر بتاريخ عريق يعود إلى أصل أصول البشر، وتعتبر مدينة أديس أبابا أكبر مدينة في إثيوبيا، حيث تتمتع بتنوع عرقي وديني كبير. كما تعتبر العاصمة السياسية لإفريقيا، لكونها تحتضن العديد من المنظّمات الدولية والقارية، مثل الاتحاد الإفريقيّ ولجنة الأمم المتحدة الاقتصاديّة لأفريقيا.
كما تعتبر موقعا للعديد من المواقع الثقافيّة والتاريخية، ومتاحف الشعوب. كما تتنوع أماكن السياحة في أثيوبيا بين المتنزهات الوطنية والمواقع التاريخية، والإحتفالات الدينية كعيد الفطر المبارك والأضحى لدى أتباع الدين الإسلامي، مهرجان الإحتفال بباجومي، وعيد رأس السنة الإثيوبية، ومسقل، وجنا وغيرها من الإحتفالات الدينية لدى أتباع الدين المسيحي.
وفي هذا السياق أجرت صحيفة ” العلم” مقابلة مع السيد سنتايو ولد ميكائيل صاحب فندق كابيتال والمدير العام، حول الدور الذي يلعب تدريب وتوفير المهنيين في جذب السياح والسائحين للبلاد؟ وقال: إنه كما هو معروف، بأن دور صناعة السياحة والضيافة في الفنادق والمؤسسات الأخرى لبناء القدرة للعاملين في هذا المجال أمر ضروري ومهم للنمو الإقتصادي للبلاد.
وحول مميزات فندق كابيتال؟ قال السيد سنتايو: إن مما يجعل فندق كابيتال يتميز عن الفنادق الأخرى، حيث لديه كلية التعليم والتدريب لتوفير المهنيين في قطاع صناعة السياحة والضيافة في البلد، لتوفير القوى البشرية الماهرة، وسد الفجوة الموجودة في قطاع السياحة والضيافة بالذات. كما أن كلية صناعة السياحة والضيافة قد دربت خلال ست سنوات الماضية ووفرت كثيرا من المهنيين للأسواق لصناعة السياحة والضيافة، وكذلك في الخدمات التي نعطيها تدريبات قصيرة لأنفسنا. وليكونوا منافسين في الأسواق العالمية أيضا.
وبالإضافة إلى ذلك، فإنه إذا لم نعلم ونثقف المهنيين لا ننجح ولا نستطيع المنافسة على مستوى العالم. ولذلك، أن ندرب القوى البشرية الماهرة لكي ننجح. وذلك ليس للمرة الواحدة أو المرتين… بل علينا أن ندرب مرارا وتكرارا. خصوصا المهنيين الذين يشتغلون في الأعمال التي تحتاج إلى الخبرة والتطبيق. ولذا، فإن تحقيق فندق كابيتال هذه الأعمال التي هي قضية تخص شئون البلاد وجعلها مثمرة وناجة ظل ولا يزال يعمل، وهذه بداية وليس نهاية.
وقال السيد سنتايو: إن الحكومة تدرك أيضا بأن الفائدة واضحة، ولذلك تعمل بجد إلى إيصال الصناعية السياحية إلى مستوى راقية، ونحن بجانبنا ندرب سنويا ونخرج المهنيين، وأعتبر أن هذا نجاح كبير، مشيرا إلى أن الكلية قد خرجت حتى الآن أكثر من 1200 من المهنيين ما قبل وبعد حدوث جائحة “كوفيد 19” عموما. ومن بين هؤلاء توظف أغلبهم في الأعمال في هذا القطاع.
وفيما يتعلق بمدى قدرة المنافسة للمتخرجين من الكلية على مستوى العالم، قال السيد سنتايو: كما هو معروف على مستوى العالم بأن فندق كابيتال ذوا خمس نجوم. ولذلك، فإن فتح هذا الفندق كلية تدريب المهنيين في هذا الإطار أأكد تماما بأنهم ينافسون بدرجة عالية على مستوى العالم. لان التدريب الذي يعطى للطلاب في هذه الكلية هي تدريبات تراعي معايير التعليم والتدريب على المستوى الوطني والدولي في قطاع الصناعة السياحية. كما أن المتخرجين أولا ، يتدربون تطبيقيا هنا، ومن ثم يذهبون. ويستطيعون العمل في أي مكان من العالم.
وحول الخطة المستقبلية للكلية، قال السيد سنتايو: إن خطة الأنشطة المستقبلية، هي رفع مستوى الكلية إلى مستوى الجامعة، بالإضافة إلى التنسيق والعمل مع المؤسسات الاخرى. كما أننا قد وضعنا برامج التعليم والتدريب بصورة كبيرة، وخلال السنوات القادمة سندخل إلى تلك المستوى.
وفيما يتعلق بالسلام، قال السيد سنتايو: إني كمهني في قطاع السياحة، فإن عملية السلام ضرورية، لان أنشطة السياح والسياحة تربط بوجود السلام بصورة موثقة، لأنه كما تعرف بأن الصراع الذي حدث في شمال بلادنا بالإضافة إلى كوفيد 19 قد أثر على أنشطة السياحة والسياح في بلادنا. ولذلك، فإن على الحكومة والجهات المعنية الأخرى العمل بالتركيز على عملية السلام. وكذلك، إذا أدى كل واحد منا المسئولية المنوطة فيما يخص بالسلام نكون مثمرين وناجحين. وأخير، أتمنى أن يكون العام الجديد عام سلام تتحقق فيه أمنياتنا جميعا. وكل عام وأنتم بخير.
ومن جانب آخر، قال السيد سلمون تاي رئيس إدارة وعميد كلية صناعة السياحة والضيافة بفندق كابيتال حول أنشطة الكلية: إن الكلية تقوم بتدريب المهنيين في مجال الضيافة، وتجهيز الأطعمة المختلفة، وصناعة الخبز والكيك، والإستشارة في مجال إستقبال الضيوف والضيافة. لأن بلادنا بحاجة إلى تعزيز المحترفين المؤهلين لتحسين تقديم الخدمات في قطاع الفنادق.
وأشار السيد سلمون إلى أن بلادنا لديها كثير من الثروة الطبيعية ومن صنع الإنسان، وكذلك أماكن سياحية كثيرة، بالإضافة إلى أن كون مدينة أديس أبابا مقرا للمنظمات الدولية والإتحاد الإفريقي، ويأتي كثير من السياح إليها. ونقدم الخدمات للسياح بالمعايير الدولية. لذلك، فإن فائدة إعطاء التدريب للمهنيين يكون دعما لتقديم الخدمات المطلوبة بمعايير دولية للسياح على مستوى العالم الذين يأتون إلى إثيوبيا، حيث إنهم يحتاجون إلى أماكن الراحة والترفيه من الفنادق. ولهذا، أولينا الاهتمام الكبير بتقديم التدريب وتوفير المهنيين الذين يقدمون على مستوى العالم. وقد انخرطنا بشكل كبير في رعاية العاملين بتدريبهم وبناء قدراتهم في مجال الفنادق والضيافة بإعطاء التعليم والتدريب للطلاب، وفي مساعدتهم في تأمين وظائف في الصناعة السياحية.
وحول ما مدى يجعل هذا التدريب من إمكانية المنافسة بتقديم خدمات الضيافة على مستوى العالم؟ قال السيد سلمون: إننا نقوم بأنشطة التدريب التي تراعي المعايير الدولية وتوفير المهنيين الذين يحتاج إليها الفنادق وأماكن الراحة، ومن خلال ذلك، قمنا بدورنا لتلبية الطلب المتزايد على العمالة الماهرة في قطاع الفنادق والضيافة. مؤكدا على الدور الرئيسي الذي تلعبه المهنة الإحترافية في صناعة السياحة والضيافة في إثيوبيا.
ووفقا له، فإن فندق كابيتال لا يعمل على إنتاج المهنيين المحترفين والمؤهلين لأنفسهم فحسب، بل من أجل المنافسة في الأسواق الدولية في قطاع صناعة السياحة والضيافة. بحيث إن هذا الطلب المرتفع على العمالة الماهرة في قطاع الفنادق يوفر فرصة كبيرة للخريجين الجدد لتأمين الوظيفة لهم. وفي خلق فرص العمل. كما يساهم في تلبية الطلب المتزايد على العمالة الماهرة في قطاعي الفنادق والسياحة.
وصرح السيد سلمون تاي، أن الكلية تعمل بشكل مطرد لسد فجوة العمالة الماهرة في قطاعي الفنادق والسياحة وتعزيز تقديم الخدمات. حيث توفر جميع أقسامنا تدريبًا بمعايير دولية، مضيفا إلى أننا نزود طلابنا بمبادئ الضيافة الدولية التي تمكنهم من تقديم خدمات السياح العالميين وتصوير الصورة الإيجابية لإثيوبيا. ولا ينبغي ترك رعاية المتخصصين الفندقيين المؤهلين لكلية واحدة بل يجب على جميع المؤسسات والهيئات المعنية دعمنا في توفير المهنيين في هذا القطاع الهام.وحول ما يتعلق في الخطة المستقبلية في تعزيز المهنيين في هذا القطاع الحيوي! قال السيد سلمون: إن خطتنا هي توسيع هذا المجال ورفع هذه الكلية في إعطاء التعليم والتدريب للمهنيين إلى مستوى الدراسة العليا من الماجستير والدكتورة، لان هذا المجال يحتاج إلى توفر المهنيين الذين يعطون خدمات عالية التي تراعي المعايير الدولية للسياح بصورة عالية.