المفوضية: زيادة مستوى الإستثمار بإقليم أوروميا

* مستشار البنك الدولي: دور المرأة في الإستثمار لا تعادل مع عددهن التي وصلت إلى 50% !

عمر حاجي

أديس أبابا (العلم) إنطلاقًا من رؤية البلاد التي أهم أهدافها رفع المستوى الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل، قامت حكومة إقليم أوروميا على تشجيع المستثمرين المحليين والأجانب للاستثمار في مختلف مجالات الاستثمار وفقًا لمكتب الاستثمار والصناعة للإقليم. حيث إن الإقليم جذاب ومربح للمستثمرين في مختلف القطاعات، بما في ذلك التصنيع الزراعي والبستنة والمنسوجات والملابس والفنادق والسياحة، وغيرها  .

وهناك عدد كبير من المشاريع الاستثمارية في الإقليم، ويعمل المكتب على الحفاظ على هذا الزخم. كما أن المستثمرين يريدون أفضل خدمة ممكنة. ولهذا، يعمل المكتب عن كثب لتقديم خدمات فعالة خلال فترة زمنية قصيرة. وهناك ثلاث محطات كهرباء جديدة في إثيوبيا والتي تؤمن احتياجات المجمعات الصناعية في إقليم أوروميا، وتهدف هذه المحطات إلى معالجة مشاكل انقطاع التيار الكهربائي والطلب المتزايد على الطاقة من قبل المجمعات الصناعية المتزايدة في المنطقة.

وفي هذا السياق، أجرت صحيفة ” العلم” مقابلة مع السيدة مولو ألم، قائدة فريق الإتفاقية بمفوضية الاستثمار والصناعة بإقليم أوروميا حول مستوى نمو الإستثمار والمجمعات الصناعية في الإقليم ؟ وقالت: إنه شهد زيادة تدفق الاستثمارات إلى إقليم خلال ثلاث سنوات الماضية. وقد حقق الإقليم تقدما كبيرا في جذب الاستثمار خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى زيادة أنشطة ترويج مكثفة.

وقالت السيدة مولو: إن هناك حوافز مغرية بما في ذلك، الإعفاء من الضرائب، والإستيراد الخالي من الرسوم، حيث لعبت هذه الأمور في زيادة تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الإقليم، بالإضافة إلى تمكين الإقليم من تقديم معلومات كافية لمجتمع المغتربين عن إمكانات الاستثمار في الإقليم. كما شهد أيضا شراكة مفوضية الاستثمار مع البنوك، والطاقة الكهربائية الإثيوبية في تقديم الخدمات اللازمة وتمهيد الطريق للمستثمرين المحتملي. كما سيتم التركيز على توسيع المناطق الصناعية لتسهيل تقديم خدمات متكاملة للمستثمرين. وفي الحقيقة، هناك تغييرات كبيرة منذ أن تم دمج الإستثمار مع المجمعات الصناعية، على الرغم من أنه كانت هناك أعمال في السابق، لكن الآن يجري العمل بصورة احسن.

وفيما يتعلق بحجم المستثمرين المحليين والاجانب؟ قالت السيدة مولو: إن كلا المستثمرين موجودين في الإقليم، ولكن المستثمرون المحليون هم أكثر من الأجانب. ويوجد طبعا المغتربون، ومع ذلك، فإن التركيز في الإقليم كانت على التعاونيات والمزارعين من أجل نقلهم إلى الإستثمار، وهذا قد بدأ في عام 2014 بالتقويم المحلي. وليتمكنو من بناء قدراتهم والتحول إلى الإستثمار وتنمية أنفسهم وبلادهم أيضا. 

وحول على ما يركز الإستثمار في الإقليم؟ قالت السيدة مولو: إن الإستثمار يركز سواء كان على مستوى الإدراة أو المكتب بصورة رئيسية على البنى التحتية والصناعية. وهذا بدوره يفتح بصورة كبيرة فرص العمل للمواطنين، وتبادل الخبرات، ومعرفة تكنولوجيا المختلفة من أجل الإستفادة منه.  

وحول، مالهدف من هذا الإجتماع، وما هو دور المرأة الأورومية في الإستثمار؟ وكيف يمكن أن تنموا مساهمة استثمارات المرأة في الإستثمار، قالت السيدة مولو: كما رأيتم في البيانات الواردة، فإن استثمار المرأة قليل جدا، ولكن في الوقت الراهن، وصلت مساهمة المرأة في الإستثمار إلى 13% نسبة بدأ من 4%. وأما هدف الإجتماع، هو تشجيع المستثمرات من المرأة الموجودة في أوروميا، وعرض مشاكلهن، والعوائق التي  يواجههن، والبحث عن كيفية الحلول لتلك المشاكل في المستقبل.

 وقالت السيدة مولو: إنه أولا، معرفة العوائق التي توجه المرأة، وتجعلهن سببا في عدم مساهمة المرأة في الإستثمار؟  وكيف يمكن الإتيان بهن إلى الإستثمار؟. ومن ثم تعزيز استثمارتهن، بالإضافة إلى تعزيز تبادل الخبرات والتعارف على بعضهن البعض، ونقل الخبرة لغيرهن. كما أنه تم دعوتهن من جميع مناطق أوروميا، لكن فقد تم الإختيار بحسب الخبرة والشروط المتوفرة لديهن. وعموما فإن عددهن يصلن إلى حوالي 40 إمرأة مستثمرة.             

وفي رسالتها الأخيرة، قالت السيدة مولو: إن رسالتي، هي على الحكومة تعزيز وتشجيع المرأة على الإستثمار بصورة خاصة، ولعب دورهن في التنمية الإقتصادية والإجتماعية، وإعطاء الإهتمام بهن، وتقديم الدعم الخاص من تسهيل القروض من البنوك، وتجهيز الأراضي، والوقوف إلى جانبهن بالتنسيق مع الجهات المعنية المختلفة والمؤسسات الخاصة وغيرها، بدأ من المستوى الأعلى إلى المستوى الأدنى. بالإضافة إلى هذا، فإن عليهن تعزيز أنفسهن بجرأة وبدون أي خوف، والتغلب على التحديات التي تواجههن، والإتكال على الآخر. وعليهن أن يخرجن من التقاليد والعادات السلبية التي تكون عوائق أمامهن.

ومن جهة أخرى، ذكر السيد وندمو تسفاي مستشار البنك الدولي في الإستثمار بمكتب الصناعة بإقليم أوروميا: في حوار أجرت معه صحيفة “العلم” أيضا، حول أسئلة تتعلق بأعمال يقدمها البنك الدولي لدعم إستفادة وتحسين المرأة الأورمية ؟ قال: إن لدى البنك الدولي مشروعات عديدات في القطاعات المختلفة. ولكن أن هذا الإجتماع كان حول كيفية يمكن تحسين المستثمرات من المرأة الأورومية في الإستثمار بصورة مختلفة، بتقديم الإستشارة. والسبب الذي أدى إلى تحسين دور المرأة،  فإن تحسن الإستثمار في إقليم أوروميا سيكون له دور كبير وفوائد كبيرة لنمو البلاد.

وحول ملاحظته في دور المرأة وإمكانياتها في الإستثمار؟، وكيف يتم  تحسين العمل في المستقبل؟  قال السيد وندمو: إن لدى المرأة لها دور كبير  بطرق مختلفة في التنمية الإقتصادية والإجتماعية والإستثمار، لكن، على الرغم أن عددهن وصل إلى 50% بالمائة في بلادنا، فإن دور الإستثمار لم يصل إلى المستوى المطلوب الذي يقابل بعددهن. ولذا، فإن عدد المستثمرات في الإستثمار قليل جدا حيث كان 4% قبل خمس سنوات مضت. ولكن في الوقت الراهن وصل عددهن إلى 13% فقط.، ومع ذلك، لم تكن هذه النسبة في دورهن في الإستثمار تعادل مع عددهن التي وصلت إلى 50% . وهذا، إن دل فإنما يدل على أن هناك مشكلة كبيرة.

وبالتالي: فإن هذا يؤشر إلى تعزيز وتحسين دورهن في الإستثمار في المستقبل بناء على البحوث والدروس التي أجراها البنك الدولي في هذا الصدد. كما أشار إلى أن معرفة المشكلة هو مهم بالدرجة الأولى، وبالتالي، فإن جلوس الجهات المعنية، الحكومية وغير الحكومية، والقطاع المالي من البنوك المختلفة للإطلاع على هذه المشاكل والمرأة نفسها أيضا عبر تشكيل تعاونيات إستثمارية يستطيعون الحصول على حقوقهن.               

وفيما يتعلق بدور الحكومة في لعب دوره المنوط به، قال السيد وندمو: إن ما يتطلب من الحكومة، هو أن الإستثمار ليس للمؤسسات الحكومية أو غير الحكومية فحسب، بل للحكومة والمستثمرين والجهات المعنية المختلفة من القطاع الخاص، ولهذا، أن تدرك الحكومة دورها وتدخل في حل المشكلة التي وضحناها، وتجريدها، من ثم إجراء الحوار والمناقشة مع الجهات التي تعنيه هذه المشكلة من مستوى الأعلى إلى المستوى الأدنى، وأخذ كل واحد من الجهات التي ذكرناه في الأعلى، ووضع الحلول المناسبة لها.        

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *