علاقات متميزة بين اثيوبيا والامارات !

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: الإمارات حريصة على تنمية علاقات التعاون مع إثيوبيا الصديقة
رئيس الوزراء الدكتور ابي :يعرب عن اعتزازه بمستوى العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين وشعبيهما الصديقين



أعرب رئيس الوزراء الدكتور أبي أحمد ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن التزامهما ببناء جسور أقوى تعود بالفائدة على الشعبي البلدين، وفقا لمكتب رئيس الوزراء.جاء ذلك خلال اجتماع ثنائي جمع بين المسؤولين في مكتب رئيس الوزراء، وتوعدا عن التزامها بتعزيز العلاقات بين إثيوبيا والإمارات العربية المتحدة.


أكّد الرئيس الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن “إثيوبيا تحظى بأهمية خاصة لدى الإمارات، كونها تستضيف مقر منظمة الوحدة الأفريقية، ولها ثقل كبير في القارة، ولها دور مهم في معادلة الأمن الإقليمي في شرق أفريقيا والقرن الأفريقي”، بحسب سبوتنيك.
جاء ذلك خلال زيارة رئيس الإمارات إلى إثيوبيا، يوم امس الجمعة، ولقائه برئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية “وام”.


من ناحيته، أكّد رئيس الوزراء الاثيوبي الدكتور آبي أحمد، أن زيارة الرئيس الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد، “تعطي دفعا قويا لمسار تطور العلاقات بين البلدين”، معربا عن “اعتزازه بمستوى العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين وشعبيهما”.
وبحث الجانبان، وفق وكالات الانباء الاثيوبية ، “مختلف مسارات التعاون في الجوانب الاقتصادية والاستثمارية والتنموية الحيوية والتطورات والمستجدات الإقليمية والدولية وعددا من القضايا التي تهم البلدين”.


وشدد الزعيمان خلال اللقاء على ضرورة تعزيز العلاقات المتنامية بين جمهورية إثيوبيا ودولة الإمارات في جميع المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتنموية وغيرها من أوجه التعاون الذي يخدم مصالحهما المشتركة ويسهم في جهود تحقيق التنمية المستدامة والأمن والاستقرار.
وأعربا عن حرصها على دفع العلاقات الثنائية بين البلدين إلى الأمام لاسيما في قطاعات الزراعة والأمن الغذائي والطاقة والتجارة والاستثمار والتكنولوجيا وغيرها.
في سياق متصل، شهد الشيخ محمد بن زايد، وآبي أحمد، بمقر مجلس الوزراء الإثيوبي “توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات بين العديد من الجهات في البلدين تهدف إلى تطوير علاقات التعاون”.
وشملت المذكرات والاتفاقيات جوانب عدة، منها تبادل الخبرات في التحديث الحكومي ومكافحة الإرهاب، والصناعة والذهب. بحسب وكالة أنباء الإمارات.


وتعد الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري لإثيوبيا، حيث بلغ حجم التجارة غير النفطية بين البلدين 1.4 مليار دولار في 2022، وفق أرقام رسمية إماراتية.
كما بحث الجانبان التطورات والمستجدات الإقليمية والدولية وعدداً من القضايا التي تهم البلدين وتبادلا وجهات النظر بشأنها .. مؤكدين في هذا السياق أهمية بناء جسور التعاون وشراكات فاعلة تسهم في تحسين جودة حياة الشعوب وازدهارها.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حرص دولة الإمارات على تنمية علاقات التعاون مع إثيوبيا الصديقة والذي يقوم على الثقة والاحترام المتبادلين وخدمة المصالح المشتركة وذلك في إطار سعي الدولة إلى تعزيز علاقاتها الخارجية مع الدول الصديقة التي ترتكز على الشراكة والتعاون المشترك في جميع المجالات.


من جانبه أعرب رئيس وزراء أثيوبيا عن اعتزازه بمستوى العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين وشعبيهما الصديقين .. مشيدا بجهود دولة الإمارات الهادفة إلى ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار وخدمة القضايا التي تسهم في تعزيز التعاون والسلام والتعايش بين شعوب العالم ودوله .. وتمنى لدولة الإمارات مزيداً من التقدم والازدهار.
وأكد الجانبان في ختام اللقاء حرصهما على دفع العلاقات الثنائية في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتنموية وغيرها من أوجه التعاون الذي يخدم مصالحهما المشتركة ويسهم في جهود تحقيق التنمية المستدامة والأمن والاستقرار في القارة الإفريقية.
وما شهدته من توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات تعاون.. تشكل محطة متقدمة في مسار البناء على العلاقات التاريخية الراسخة وما تحظى به من سعي مشترك لاستدامة الارتقاء بها لخير وصالح الشعبين كما أكد سموه بالقول: “سعدت بلقاء الصديق آبي أحمد في أديس أبابا.. بحثنا تعزيز العلاقات بين الإمارات وإثيوبيا في مجالات الاقتصاد والاستدامة، وسبل تحقيق أهداف الشراكة التنموية الطموحة بينهما لمصلحة شعبيهما.. بناء جسور التعاون مع مختلف دول العالم نهج الإمارات، من أجل الاستقرار والسلام والازدهار للجميع”.. ومشيراً إلى التقدم النوعي الذي تشهده العلاقات التي تقوم على الثقة والاحترام المتبادلين والحرص على تنميتها وخاصة في القطاعات الحيوية كالزراعة والأمن الغذائي والطاقة والتجارة والاستثمار الذي يوفر الكثير من الفرص الواعدة والتكنولوجيا وغيرها، وهو توجه مشترك يتم تأكيده في كافة القمم الدورية.حسب الوطن الاماراتية


كما قام صاحب السمو رئيس الدولة يرافقه معالي آبي أحمد بغرس شجرة في حديقة مقر رئاسة الوزراء الإثيوبية.
وكما يذكر أن رئيس الوزراء آبي أشار في رسالته الترحيبية إلى أن العلاقات المتنامية بين البلدين متجذرة في الاحترام المتبادل العميق والرؤية المشتركة للتقدم المتبادل.
أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، أن دولة الإمارات، وتنفيذاً لرؤية قيادتها الرشيدة، تولي اهتماماً متزايداً بتطوير علاقاتها مع الدول الإفريقية التي تمتلك أسواقاً واعدة وخصبة بالفرص التجارية والاستثمارية، وخصوصاً إثيوبيا التي تعد ثاني أكبر دول القارة من حيث عدد السكان بأكثر من 120 مليون نسمة، ما يجعلها سوقاً مهمة للصادرات الإماراتية غير النفطية، وكذلك لعمليات إعادة التصدير من الدولة إلى أثيوبيا، وكلاهما يشهد نمواً ملحوظاً خلال السنوات الماضية. حسب وكالة الانباء الاماراتية
وقال معاليه في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” إن دولة الإمارات ترتبط بعلاقات تجارية واستثمارية متميزة مع إثيوبيا، وقد سجلت التجارة البينة غير النفطية 1,4 مليار دولار في عام 2022، فيما بلغ إجمالي الاستثمارات الإماراتية في إثيوبيا 2.9 مليار دولار، موزعة على 4 قطاعات رئيسية هي الصناعات الدوائية، والألومنيوم، والأغذية والمشروبات، والكيماويات. كما تمتد الاستثمارات الإماراتية لتشمل أيضاً قطاعات واعدة مثل العقارات، والمستودعات والتخزين والخدمات اللوجستية والموانئ. وأوضح معاليه أن الصادرات الإماراتية غير النفطية إلى أثيوبيا سجلت 210.3 ملايين دولار في عام 2022، بزيادة 4.5% مقارنة بعام 2021، وبنمو 22% و8.5% مقارنة بعامي 2020 و2019، وتزامن ذلك مع زيادة مثيلة في عمليات إعادة التصدير التي سجلت 553.3 مليون دولار في عام 2022، بزيادة 8.6 % مقارنة بعام 2021، وبنمو بلغ 39% و9.6% و22.5% مقارنةً بأعوام 2020 و2019 و2018 على التوالي.
وأضاف معاليه أن هناك قاعدة صلبة يمكن من خلالها مواصلة تحفيز التجارة البينية الإماراتية الإثيوبية،
علق الأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، تويتر سابقا، إن “رئيس الإمارات في إثيوبيا يحمل رسالة صداقة ومصداقية وحرصا على استقرار القرن الإفريقي الذي هو من بين أبرز أولويات الإمارات”.حسب cnn
وأرفق عبدالله صورة لتغريدته على “إكس” لمراسم استقبال رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، للرئيس الإماراتي.
وخلال الزيارة، شهد الرئيس الإماراتي ورئيس وزراء إثيوبيا توقيع عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم، تهدف إلى تطوير علاقات التعاون والشراكة التنموية وتنويع مجالاتها في مختلف الجوانب التي تدفع التنمية والازدهار في الإمارات وإثيوبيا، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإماراتية (وام)
ومن أبرز تلك الاتفاقيات والمذكرات: “اتفاقية التعاون في مجال المساعدة الإدارية المتبادلة في الشؤون الجمركية، مذكرة تفاهم للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب، مذكرة تفاهم حول تبادل الخبرات في مجال التطوير والتحديث الحكومي، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وإعلانا مشتركا بين الامارات وإثيوبيا للتعاون في مجال العمل المناخي، ومذكرة تفاهم بين موانئ أبوظبي وشركة إثيوبيا القابضة للاستثمار”.
كما تشمل “مذكرة تفاهم بين موانئ دبي، ووزارة النقل واللوجستيات الإثيوبية، ومذكرة تفاهم بشأن معيار الإمارات للتسليم الجيد للذهب، ومذكرة تفاهم بين شركة عملات الأمنية وبنك إثيوبيا الوطني”، حسبما أفادت وكالة (وام).
وشهد الرئيس الإماراتي انطلاق “معرض المياه والطاقة”، الذي افتتحه رئيس وزراء إثيوبيا في المتحف العلمي.
وبدأت العلاقات الإماراتية الإثيوبية في عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ورئيس الوزراء الإثيوبي الراحل مليس زيناوي، لتشهد منذ ذلك الحين تطورا مستمرا لاسيما بعد افتتاح القنصلية الإثيوبية في الإمارات عام 2004، ثم افتتاح سفارة دولة الإمارات في أديس أبابا في يوليو عام 2010، وصولا إلى افتتاح السفارة الإثيوبية في أبوظبي عام 2014، الأمر الذي ساهم في تعزيز أوجه التعاون بين البلدين في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية.
تعكس الزيارات واللقاءات الرسمية المتبادلة والمستمرة بين كبار المسؤولين في البلدين عمق وصلابة العلاقات الإماراتية الإثيوبية التي تحظى باهتمام ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ومعالي الدكتور آبي أحمد الذي قام بتطوير هذه العلاقات ودفع عجلة تقدمها الي الامام .

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

One Comment to “علاقات متميزة بين اثيوبيا والامارات !”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *