أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “يونسكو” مدينة “هرر” الإثيوبية، ضمن قائمة التراث العالمي، لتصبح بذلك أول مدينة في جنوب الصحراء الكبرى مدرجة قي القائمة.
وتسلم رئيس حكومة إقليم هرري، أوردين بدري، من منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، شهادة إدراج مدينة “هرر” على قائمة التراث العالمي، في مدينة كيبيك الكندية.
وأشار رئيس الإقليم، إلى أن إدراج مدينة “هرر”، على قائمة التراث العالمي، سيساهم في تعزيز حماية التراث الثقافي، وتنمية القطاع السياحي في المدينة.
وتتمتع مدينة “هرر” الإثيوبية، بهوية عمرانية فريدة من نوعها تميزها عن مدن شرق إفريقيا، حيث عُرفت المدينة بطابعها الإسلامي والعربي، وبتاريخ يمتد إلى أكثر من 1000 عام.
وتتميز هرر بتخطيط مِعماري مميز؛ وهي مدينة محصنة ويحيط بِها سور كبير مبني مِن الحجارة واللبِن، ويصل ارتفاعه إلى 4م ويعرف بـ”جوقول” وقد بناه الأمير نور الدين مُجاهد في القرن السادس عشر ميلادي، ويشكل هذا السور عنصرًا دفاعيًا مهما للمدينة، يدعمه عدد من الأبراج الدفاعية.
ويطلق الكثيرون عليها “مدينة السلام والتعايش”، حيث تشتهر بالتعايش الديني، كما تعيش فيها قوميات مختلفة في محبة وسلام، ونتيجة لذلك تسلَّمت المدينة جائزة اليونسكو للتراث العالمي غير الملموس لما قدمته من خدمة إنسانية كمدينة للسلام والتعايش.