إثيوبيا وجيبوتي تجمعها علاقات ثنائية

قوية في مختلف المجالات

*إثيوبيا تعتبر البوابة من إحدى البوابات الرئيسية التي تصل إلى العالم!

عمر حاجي

العلاقات الثنائية بين إثيوبيا وجيبوتي فريدة، تتمتع الدولتان بشراكة متعددة، وتكامل اقتصادي متقدم في عدة مجالات مثل السكك الحديدية والموانئ والمياه والكهرباء والاتصالات وغيرها من بين أمور اخرى والقواسم المشتركة بين شعبي البلدين كل هذه العوامل تقوم على رؤية مشتركة لتحقيق التكامل من خلال شراكة متعددة الأوجه..

وبهذه المناسبة صرحت السفيرة برتكان أيّانو وزيرة الدولة بوزارة الخارجية في كلمتها في المنتدى، أن إثيوبيا وجيبوتي تجمعها علاقات ثنائية قوية في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية، بالإضافة إلى الروابط الإجتماعية والتجارية.

وفي هذا الصدد، قال سفير جيبوتي لدى إثيوبيا: إن العلاقة الأخوية بين إثيوبيا وجيبوتي طويلة الامد، وتقوم على رؤية مشتركة لتحقيق التكامل من خلال شراكة متعددة الأوجه.

وأدلى بذلك سفير جيبوتي لدى إثيوبيا السيد عبدي محمد في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الإثيوبية، حيث أشار إلى أن العلاقات الثنائية بين إثيوبيا وجيبوتي فريدة، حيث تتمتع الدولتان بشراكة متعددة، وتكامل إقتصادي متقدم في عدة مجالات، مثل السكك الحديدية والموانئ والمياه والكهرباء والاتصالات وغيرها.

كما أوضح السفير، أن الشراكة بين البلدين لها فوائد لشعبي البلدين، وأنها بحاجة إلى مزيد من تعزيز العلاقات وتوطيدها من خلال زيادة تنويع وتوسيع مستوى التعاون الثنائي بين البلدين. حيث إن علاقة الشراكة والتكامل الاقتصادي بين البلدين تخدم وتسهم في تحسين النمو الاقتصادي ورفاهية سكان البلدين، مضيفاً إلى أن العلاقة بين إثيوبيا وجيبوتي يمكن أن تكون مثالا ونموذجا لبلدان أخرى في المنطقة.

وقال السفير محمد: إن العلاقة بين البلدين تقوم على الإرادة السياسية والرؤية المستنيرة لقادة البلدين، مشيرا إلى أن الاجتماع الوزاري بين إثيوبيا وجيبوتي الذي يعقد كل عام هو أحد آليات التعاون والتي تهدف إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية في مجالات مختلفة، منها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى أن الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين مع الأخذ بعين الاعتبار حول كيفية تعزيز العلاقات الممتازة القائمة بينهما، لها أهمية في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

كما أعرب السفير محمد، عن تقديره لرئيس الوزراء الدكتور أبي أحمد لإجراءاته النموذجية للوقاية من تغير المناخ من خلال مبادرة البصمة الخضراء. وفي هذا الصدد قام رئيس الوزراء بتصدير حوالي 240 ألف شتلة من الأشجار إلى جيبوتي خلال جولتين لبرنامج غرس الأشجار التي عُقدت في جيبوتي كجزء من مبادرة البصمة الخضراء، وذلك لتعزيز المكافحة المشتركة للتغير المناخي، وأن تلك الخطة تشمل البلدان المجاورة لإثيوبيا.

وفي هذا السياق، أكد السيد موسى شيخو نائب رئيس خدمة الاتصالات لإقليم أوروميا من خلال إجراء المقابلة عبر الهاتف: حول كيف ترى مستوى العلاقة الإثيوبية والجيبوتية من خلال الوفد الزائر للبلد؟ قائلا: إن هذه العلاقة أزلية وممتدة مع مرور الزمان، خاصة منذ إستقلال جيبوتي من الإستعمار الفرنسي. وإثيوبيا تعتبر البوابة من إحدى البوابات الرئيسية التي تصل إلى العالم، وتاريخيا أن خط السكك الحديدية للقطار الذي يربط بين إثيوبيا وجيبوتي كان الخط الوحيد تقريبا في شرق إفريقيا منذ ما يقارب ستة عقود وأكثر. وهذا إن دل، فإنما يدل على العلاقة الإقتصادية والسياسية والإجتماعية والثقافية حيث تترابط الأسر فيما بين إثيوبيا وجيبوتي في الحدود، يعني هناك أمور كثيرة  عندما نتحدث عن العلاقة الإثيوبية والجيبوتية والتي لا يمكن الآن حصرها في هذا المجال.

وفيما يتعلق، إلى ماذا تؤشر زيارة هذا الوفد بالنسبة لإثيوبيا؟ قال الشيخ موسى: إن هذه الزيارة تؤشر- كما أشادت السفيرة برتكان أيانو وزيرة الدولة بوزارة الخارجية خلال الاستقبال في هذا الموضوع- إلى المسير المشترك والإهتمام المشترك بين البلدين. وأن العلاقة بين البلدين تتقدم وتتطور بصورة أقوى مما كانت عليه سابقا، في مجالات كل من الشراكة الإقتصادية والسياسية، حيث إثيوبيا وجيبوتي هما الدولتين العضوتين في منظمة “الإيغاد” الهيئة الحكومية المعنية للتنمية لدول شرق إفريقيا. وإثيوبيا وجيبوتي هما المؤسستان لمقر هذه الهيئة. كما أن المدير العام للهيئة الحالي هو من إثيوبيا. وكثير من الأمور، حيث إن جيبوتي مهمة جدا بالنسبة للسلام والإستقرار في القرن الإفريقي، وكذلك إثيوبيا الفاعل الرئيسي في هذا الصدد.

وهناك كثير من الأمور المشتركة التي تجمع بين البلدين، من حيث تداخل القوميات من العفر والصومال موجودة في إثيوبيا وفي جيبوتي أيضا. إذا وجه الشراكة كثير جدا، ولهذا السبب، فإن موضوع الإهتمام يكون متطابقا يكاد يكون متشابها بين الدولتين. وجيبوتي تعرف بأن إثيوبيا هي مقر الإتحاد الإفريقي والمنظمات الدولية، وتعرف أن إثيوبيا دولة مهمة وفاعلة في القرن الإفريقي. لذا، فإن البلدين يحتاجان إلى بعضهما البعض، وفي هذا هذا الإطار  تأتي زيارة الوفد، وأن كثيرا من المشاريع التي تنفذها إثيوبيا، والتطور والنهضة التي تشهدها من الزراعة والصناعة وبناء المنتجعات السياحية، وهذا يؤشر عموما مدى قوة العلاقة بين البلدين الشقيقين.       

وعليه  هل يمكن أن نقول، إن التكامل بين البلدين في الطريق الصحيح وفي المستقبل القريب؟ قال الشيخ موسى: نعم، هذا هو الذي يتراآ في الأفق، وبوجه عام. فإن شعوب القرن الإفريقي هي شعوب متشابهة من حيث التقاليد والثقافة والمواضيع السياسية. والتكامل الإقتصادي بين البلدين هو ما يدعو إليه رئيس الوزراء الدكتور أبي أحمد، وكذلك، حزب الإزدهار إلى التكامل بين القرن الإفريقي، فكل الخطابات والتداعيات السياسية في إثيوبيا تتحدث عن إثيوبيا والقرن الإفريقي،  كمنطقة مهمة، يجب الحفاظ عليها إقتصاديا وسياسيا وأمنيا بحيث أن الأمن مهم لهذه الدول. لأن التحديات  الأمنية والإستقرار مهمة لهذه الدول. وإثيوبيا تدعو إلى التكامل الإقليمي في القرن الإفريقي.

 وفيما يخص بالقواسم المشتركة، قال الشيخ موسى: أنا ذكرت آنفا، بأن هناك قواسم مشتركة بين البلدين، وقلت: إن موضوع الأمن والإقتصاد والسياسة هي من القواسم المشتركة، لأن ما يحدث في إثيوبية يؤثر على جيبوتي، وما يحدث في جيبوتي يؤثر كذلك على إثيوبيا. وكذلك، أن تداخل الشعوب والقوميات من القواسم المشتركة أيضا، والتي نلاحظها بين البلدين.                     

هذا، من جهة أخرى،عقدت يوم الأربعاء الماضي، فعاليات منتدى الدبلوماسية العامة الإثيوبية الجيبوتية، في فندق سكاي لايت بالعاصمة الإثيوبية بأديس أبابا حيث شهدت هذه الفعالة حضور وزيرة الدولة بوزارة الخارجية الإثيوبية، السفيرة برتكان أيّانو، ووفد الدبلوماسية العامة الجيبوتية برئاسة السيد سراج عمر، بالإضافة إلى ممثلين من منظمة “إيغاد”. ويهدف المنتدى إلى تعزيز العلاقات الشعبية عميقة الجذور، والعلاقات الثقافية والتاريخية بين إثيوبيا وجيبوتي.

ومما تجدر الإشارة إليه هنا، فإن وفد الدبلوماسية العامة الجيبوتية قد وصل في مطلع الأسبوع إلى إثيوبيا في رحلة عبر القطار السريع الذي يربط بين إثيوبيا وجيبوتي لتعزيز العلاقات الشعبية بين البلدين. علاوة على ذلك، فقد تداول المنتدى بشكل شامل حول مساعي الحكومة الإثيوبية بشأن الهجرة وتغير المناخ وخبرتها في مبادرة البصمة الخضراء، وحول الانعكاسات في كيفية استجابة إثيوبيا للتأثيرات المناخية في البلاد وفي خارجها.

وعلم، أن الدبلوماسية العامة الجيبوتية الذي قام بزيارة لإثيوبيا يضم حوالي 112 عضوًا من المسؤولين الحكوميين والشيوخ والصحفيين وأعضاء مجتمع الأعمال والخبراء وغيرهم. كما شارك الوفد في فعاليات مختلفة خلال إقامته في إثيوبيا.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

One Comment to “إثيوبيا وجيبوتي تجمعها علاقات ثنائية”

  1. Выбирайте из самых популярных онлайн казино в Румынии, чтобы выиграть крупный джекпот.
    Онлайн казино в Румынии – ваши шансы на большой выигрыш, чтобы испытать удачу и заработать миллионы.
    Лучшие онлайн казино для игроков из Румынии, где можно получить массу бонусов и подарков.
    Загляните в мир онлайн казино в Румынии, для увлекательных игровых приключений.
    Лучшие онлайн казино в Румынии на ваш выбор, для возможности выиграть крупные суммы денег.
    cazino online gratis https://wla-canvas.ro/ .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *