إطلاق عنان فرص التجارة!

*إثيوبيا هي المحور الإفريقي

عمر حاجي

أديس أبابا (العلم) إنطلق المعرض التجاري الدولي للأغذية الزراعية والطباعة البلاستيكية والتعبئة والتغليف الذي جذب العارضين من 16 دولة. وكان قد شارك في المعرض التجاري حوالي 130 عارضا من 16 دولة، هي النمسا وبلغاريا والصين وإثيوبيا وفرنسا وألمانيا والهند وإيطاليا والأردن وكينيا وكوريا والكويت وهولندا وتايوان وتايلاند وتركيا.

وفي هذا السياق، قال وزير الدولة للصناعة السيد حسن محمد لدى افتتاح المعرض التجاري: إن المعرض التجاري أغرو فود بلاستيك للطباعة والتغليف في إثيوبيا بمثابة منصة لعرض الإمكانات الهائلة للبلاد وتعزيز التعاون. وأنه من خلال الجمع بين أصحاب المصلحة من جميع أنحاء العالم، فإن هذا التجمع يوفر فرصة فريدة لتبادل الأفكار ومشاركة التقنيات وإبراز أفضل الممارسات التي ستدفع الصناعات الإثيوبية إلى آفاق جديدة.

ووفقا له، فإن الحكومة الإثيوبية تدعو بنشاط المستثمرين المحتملين المحليين والأجانب للمساهمة في مجمعات الصناعات الزراعية. مشددا على  “أننا نقدم مجموعة من الحوافز لأولئك الذين يظهرون الاهتمام والالتزام بالعمل يدا بيد معنا”.

وفي الصدد، أجرت صحيفة “العلم” مع بعض العارضين في المعرض من الدول العربية، ومن بينهم، قال السيد فالح فهد المطيري مدير مبيعات شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية: أنا أول مرة أشارك في المعرض في إثيوبيا، واصفا المعرض بأنه كبير وواعد يجذب الأسواق والعارضين فيه كثيرون حيث يصل إلى أكثر من 16 دولة بالإضافة إلى 130 شركة مشاركة في هذا المعرض المتنوع جدا تحت رعاية حكومة إثيوبية من كبار المسئولين، بالإضافة إلى المسئولين من دول مجلس التعاون الخليجي والسفراء العرب. وهذا يعطي زخما كبيرا لهذا المعرض. وقال، إنه يتمنى أن يكون هذا المعرض فاتح خير بين إثيوبيا والكويت في مجال الإستثمار والتجارة والإستيراد والتصدير.

كيف تقيمون العلاقة بين إثيوبيا والكويت؟ قال السيد فالح فهد: ” إننا نحن أرض الحبشة، ونحبه من سيدنا بلال، ومن النجاشي الذي آوى الصحابة الكرام في صدر الإسلام، ونحن نأملها بأرض المباركة إن شاء الله، بالإضافة إلى أن العلاقة الكويتية الإثيوبية هي في أحسن حالها خلال هذه السنوات، وأتوقع من أن تصل إلى المستوى المطلوب والأفضل من هذا. وقال: إن الدليل على ذلك مشاركتنا في هذا المعرض.

وإذا سنحت لكم الفرصة ماذا تريدون الإستثمار أو الصناعة في إثيوبيا؟ قال السيد فالح فهد: نحن نتمنى أن تدخل المنتجات، ويتعرف الشعب الإثيوبي على المنتجات الكويتية المتنوعة، لانها منتجات راقية جدا، وذات جودة عالية تصلح للإستهلاك المحلي، وليس لها أي أثر سلبي. ومن بين هذه المنتجات، الزيوت بجميع أنواعها المختلفة، زيت النخيل، وزيت الذرة، وزيوت دوار الشمس ، بالإضافة إلى  منتجات البسكويت، تقريبا 12  منتجا من البسكويت، ومن جميع أنواع الباستا، والمكورونا، ومن أشكال الدقيق الابيض والأسمر، والدقيق الخالي من الغولوتين للناس الذين لديهم الحساسية من الغولوتين.

وحول العلاقة الإثيوبية العربية؟ قال السيد فالح فهد: إن العلاقة العربية الإثيوبية في تطور مستمر، وهذا، ما أريته أنا من خلال الترحيب الحار في المطار، وفي المعرض، ومن الإستقبال الرائع، ومن الناس المبتسمين لما شافوني باللباس الخليجي، وكان هذا الترحيب قويا جدا. وهذا إن دل، فإن يدل على أن الشعب الإثيوبي يحترم ويقدر العرب، فإن شاء الله نحن نتمنى أن تتطور العلاقات أكثر من موضوع التجارة بين البلدين.            

ومن جانب آخر، قال السيد أسامة أبو شكرى اللبناني الجنسية يعمل في شركة “فارمار فود” الكويتية: ” نحن نشارك في هذا المعرض للمرة الأولى لتعزيز العلاقات بين إثيوبيا والدول الإفريقية والكويت في مجال التبادل والتجارة والصناعة. 

وكيف رأيتم السوق الإثيوبية؟ قال السيد أسامة: على الرغم من أننا في البداية نأمل من أن يكون هناك إقبال على بضائع  المنتجات المعروضة من المواد الغذائية والمشروبات، وأكثر من 60 نكهة من جميع أنواع الفواكه المختلفة، بالإضافة إلى خليط القهوة، والبسكويت والشوكولاتا بأنواعها المختلفة أيضا، مضيفا إلى أنه يبحث عن الموزعين الفرعيين في إثيوبيا وإفريقيا.

ومن جانبه، قال السيد بلال، حول كيف رأيتم الأسواق الإثيوبية من خلال هذا المعرض؟ إنه لسنا غريبين عن إثيوبيا ونحن نعرفها، وهي المركز الإفريقي، وهي المحور الإفريقي. وأنا جئت للمرة الثانية، وقد أتينا للزيارة وليس من أجل المعرض، وهذه الزيارة بالنسبة لي للمرة الرابعة لإثيوبيا. وكان تنظيم المعرض جيد جدا، وكانت الضيافة واستقبال الإثيوبيين جميل جدا، وشعب طيب، ونحن مسرورون جدا. 

وحول هل لديكم شركة هنا في الإستثمار؟ قال السيد بلال، ليس لدينا شركة هنا، ونحن جئنا لنبحث عن الفرص التجارية الموجودة ويكون لدينا فرع  في إثيوبيا، ويسوق لنا منتجاتنا من المواد الغذائية، ونأمل أن نجد مطلبنا إن شاء الله، مشيرا إلى شركاته واصفا إياها بأنها أقوى الشركات الصناعية على مستوى الخليج العربي وفي الكويت في صناعة المواد الغذائية.

فيما يتعلق بالعلاقة الإثيوبية الكويتية، والعلاقة الإثيوبية العربية عموما من خلال إطلاعه، قال السيد بلال: إن العلاقة الإثيوبية العربية علاقة قديمة من فجر التاريخ الإسلامي منذ زمن الرسول صلى الله عليه وسلم، وأنا منذ 15سنة من عمري لدي أصدقاء من الشعب الإرتري، وتفاجعت بأن الشعب الإثيوبي  يتكلم اللغة العربية، وسهل التواصل معه حقيقة. وهو شعب يحب الضيافة بدأ من المطار، وقدموا الدعم، الله يجزيهم الخير وتسهيل خدمات التكسي حيث قدم لي شخص هذه الخدمة. ولاحظت أنه يحبني ، حتى سألني عن الفندق، و… وحسيت أنهم يحبون العرب، وعلينا أن نبادل هذا الشعور.

وحول إذاسنحت الفرصة في التجارة في إثيوبيا؟ ماذا يريد من الصناعة والتجارة في إثيويا؟ قال السيد بلال: نحن نقول: إن إثيوبيا سوق كبير ومحط أنظار ليس للعرب والأفارقة فحسب، بل لدول العالم، بالإضافة إلى عدد سكان كبير، فالإستثمار في إثيوبيا ناجح جدا. وفوق هذا كله، “ونحن نأمل من التطور أكثر فأكثر في إثيوبيا، لأن إثيوبيا تسير في طريق التطور والنجاح إن شاء الله” ونحن نسمع عن سد النهضة، وأنتم تستحقون كل الخير والشعب الإثيوبي يستحق كل الخير. 

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *