منطقة بالي وبورنا والصومال يطالبون بمزيد من الدعم للبقاء على قيد الحياة في مواجهة الجفاف

تقرير سفيان محي الدين

وفي الوقت الحالي ، يؤثر الجفاف على القرن الأفريقي ، ويحتاج إلى التدخل العاجل للحكومة والهيئات المعنية  وذلك  عبر تقديم المساعدة الإنسانية. كما شهدت المنطقة مواسم نقص  الأمطار متتالية مما أدى إلى الجفاف .

ووفقًا للمجتمع المحلي ، لم يكن الدعم المقدم لهم كافياً مقارنة بحجم المشكلة.

وفي هذا الصدد أبلغ  بعض أفراد المجتمع الرعوي وكالة الأنباء الإثيوبية إن الجفاف الذي حدث في المنطقة شكل تهديدا كبيرا لحياة الإنسان بالإضافة إلى نفوق الحيوانات.

ونفق العديد من الحيوانات بما في ذلك الأبقار  والأغنام والماعز بسبب الجفاف في منطقة تلتللي في منطقة بورنا، مشيرين إلى أن المنطقة تواجه نقصًا حادًا في الأعلاف بسبب نقص الأمطار خلال الأشهر التسعة الماضية مما يعرض للخطر بقاء الحيوانات.

وأضافوا قائلين على الرغم من أن المنطقة كانت تعاني من موجات جفاف في الماضي إلا أن الجفاف حدث هذا العام بشدة..

وقالوا إن بقائهم على قيد الحياة سيكون صعبًا لأن العديد من الحيوانات ماتت بسبب الجفاف ، مشيرين إلى أن الحيوانات هي المصدر الرئيسي لكسب العيش ومواصلة الحياة  في المنطقة.

وعلم أن أحد الرعاة قد فقد 30 رأسًا من الحيوانات نتيجة للجفاف ، مضيفًا إلى أن الجفاف شكل أيضًا تهديدًا خطيرًا لحياة الإنسان..

وحث الرعاة الحكومة والجهات المعنية  على تعزيز دعمهم المستمر للتخفيف من التحديات المذكورة أعلاه.

وفي حديثه إلى نائب رئيس إدارة منطق تلتللي، السيد عبدوبا كونسو :إن نقص الأمطار المقترن بغزو الجراد هما السبب الرئيسي لتفاقم الجفاف في المنطقة.

وذكر نائب رئيس الإدارة أن أكثر من 14 ألف رأس من الماشية نفقت في المنطقة حتى الآن ، كما تضررت بشدة أكثر من 27 ألف رأس من الماشية بسبب الجفاف.

و لوحظ أن الرعاة في المنطقة يحاولون إنقاذ حياة الحيوانات المتبقية من خلال تجهيز مخازن المياه..

أجرى مندوب صحيفة العلم  مع حسين حسن  المسؤول  في منطقة  براق التي تبعد 80كيلومتر  عن مدينة دلومنا  في منطقة بالي التابعة لإقليم أوروميا  المتاخمة مع حدود الصومال حول الجفاف قال : إننا إلى حاجة ماسة  إلى الإغاثة  الملهوف  والمجتمع    في منطقة براق يعانون من فقدان الماء  والآن بدأت الحيوان تنفق اثناء البحث عن  الماء والكلاء في الطريق .

وكما هو معلوم انه إذا خرج المجتمع للبحث عن الماء يصلوا إلى موقع الماء بعد حوالي سبع ساعات من البحث والرجوع  كذلك  بعد غروب الشمس ولذلك ندعوا الجهات المعنية بتقديم يد العون لتخفيف هذا العبأ عن الناس ولكن للاسف تتعهد لتقديم الدعم بالوعود ولكن حتى الآ ن لم نجد المساعدات الكافية وحاولت بعض هيئات الإغاثة  وعلى سبيل المثال  هيئة  الإغاثة  اليونسيف  وذلك عبر وضع عقد إتفاق  لتوصيل الماء الي المنطقة ولكنهم لم يوفوا ويعملوا بالاتفاق الذي تم توقيعه ولذا  نحن ننادي الجهات المعنية  من الحكومة  والمؤسسات  الإنسانية أن يلحقونا  بإغاثة الماء  والمواد الغذائية  ونحن  متضررين  ،وأن الجفاف يزداد يوما  بعد يوم في المنطقة  والوضع يتفاقم  إلى الأسوء..

وقال السيد  حسين محمد غودانا الذي جاء من تلك المنطقة المذكورة إلى مدينة دلو: إن منطقتنا  معظمهم  من الرعاة والحيوانات والأطفال  والشيوخ  يمتون  بالمجاعة  ولايستطعون النزوح  إلى مناطق أخرى. .

ووفقًا لمسؤول منطقة بورينا ، يارسو بورو ، منذ بداية الجفاف بسبب قلة الأمطار الشتوية (بيغا) و (تسيداي) أمطار الربيع ، تم بذل جهود لتقديم الدعم للمنطقة والتي تشمل: علفًا للماشية ، وصهاريج المياه والحاويات والمستلزمات الطبية والغذاء للمتضررين لتقليل الأضرار الناجمة عن الجفاف وما إلى ذلك.

والأهم من ذلك  أن منطقة جودي التابعة  لإقليم الصومال  قد استقبلت  ماشية  منطقة بورنا التي تعرضت بالجفاف  المتضررة وترعىها في أراضي الرعي في المنطقة. وفقًا لذلك ، ترعى عشرات الآلاف من الماشية في منطقة جيديو وتتعافى من آثار الجفاف.

وقال السيد أحمد  حسين   المسؤول التنفيذي لمدينة دلومنا  إن بعض المؤسسات  لهيئة الإغاثة  قد قدمت وعلى سبيل  المثال من الجاليات الأثيوبية الذين يعشون في إمريكا   قد قدمت  حولي  1600 قنطار من الدقيق وجزاء من علف الحيوانات   وهذا ليس شمل جميع المناطق  بل جزء بسيطا الذين حصلوا هذه المساعدات  ، والمجلس الأعلى  للشؤون الإسلامية كذلك قد قام  بتقديم المساعدات للمتضررين  في  المنطقة .

بارقة امل

وفي صباح يوم الثلاثاء الماضي وصل رئيس الوزراء الإثيوبي الدكتور أبي أحمد والوفد المرافق له إلى مدينة جيجيغا عاصمة إقليم الصومال لأجل  الإضطلاع   علي مواقع المتأثرة بالجفاف

وكان في استقباله رئيس الوزراء والوفد المرافق لدى وصوله مدينة جيجيغا رئيس إقليم الصومال السيد مصطفي محمد ومسؤولون وكبار آخرون في الإقليم، وسيقوم الوفد بزيارة المناطق المتضررة من الجفاف في الإقليم ومراجعة جهود الإغاثة الجارية.

وقد تعهد  رئيس الوزراء وقال :وسنعمل على توسيع نطاق توفير شاحنات المياه والأغذية والأعلاف والأدوية الأساسية، بينما نقوم بتسريع مشاريع السدود الصغيرة التي شرعنا فيها لدعم إدارة المياه في مناطق الأراضي المنخفضة، من اجل مواجهة حالات الجفاف في المستقبل”.

والاقليم  الصومالي هو إحد  المناطق التي تعاني حاليا من الجفاف مما أدى إلى نقص حاد في المياه ونفوق الآلاف من الماشية في الأشهر الأخيرة وحده

ومن جانبه ، أشار رئيس إقليم الصومال الإقليمي السيد  مصطفى محمد إلى أن الإثيوبيين كافة يقومون بدورهم في أداء واجبهم الوطني لمواجهة الجفاف الذي يشهده الإقليم. إلى جانب ذلك ، تبذل الجهود لمنع تحول الجفاف إلى مجاعة في المنطقة.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *