تقرير: سمراي كحساي
قال خبير إعلامي سوداني إن سد اباي سيعمل على تحسين سبل عيش الأفارقة ويتيح الفرصة لتعزيز التعاون بينهم.
وفي مقابلة مع صحيفة العلم قال المستشار الإعلامي والكاتب الصحفي حول الاقتصاد والتنمية والاستقرار في إفريقيا مكي المغربي ان سد اباي لديه الكثير من الفوائد للسودان.
واضاف مكي ان السد سيساعد المزارعين السودانيين في الحصول على تدفق منتظم خلال الموسم الزراعي ويحد من مخاطر الفيضانات. وقال “إن السد سيوفر لنا ما يكفي من الماء في الوقت الذي نحتاج إليه.”
وأشار مكي الي أنه زار موقع السد ثلاث مرات وقال “لا شك في أنني لن أتحدث فقط عن فوائد سد آباي الكهرمائي ، بل قد أنشر كتابًا عنه”.
واضاف ان مزايا المشروع كبيرة للبلدين لانه يمكن لإثيوبيا بسبب ميزتها الجغرافية الاحتفاظ بالمياه وتوليد الكهرباء وان السودان يمتلك مساحة شاسعة من الأراضي ويمكنه أن يشتغل بزراعة المحاصيل وهذه ميزة كبيرة ليس فقط للبلدين ولكن أيضًا للمنطقة ككل.
وقال انه ينبغي للبلدين أن يركزا على المزايا والجوانب الإيجابية وان هذا هو الوقت المثالي لنمو وتعاون إفريقيا بشكل خاص أكثر من أي وقت مضى.
واضاف ان الأفارقة يجب ان يستفيدوا من ميزة النمو معًا باستخدام مواردهم المتاحة.
وقال ان السد الكهربائي لايجب ان يكون موضوع للنزاع بل يجب أن يكون مرتبطا بالتنمية والزراعة والطاقة وان المشروع هو بالأحرى رمز للتعاون بين الأفارقة.
وشدد مكي على أن محاولات تدويل القضية ليس مفيدا، قائلا إن المفاوضات بين إثيوبيا والسودان ومصر هي السبيل الوحيد لحل القضايا المتعلقة بالسد.
وحول اتفاقية السلام الاخيرة بين الحكومة الاثيوبية وجبهة تحرير تجراي قال ان الاتفاقية تؤكد على ان القيادة الاثيوبية هي قيادة حكيمة ورشيدة لانها اختارت السلامز
واضاف ان الافارقة لديهم إلتزام اخلاقي تجاه اثيوبيا لان اثيوبيا هي الدولة التي الهمت كل الدول الافريقية على التحرر والاستقلال .
وحول العلاقات الثنائية بين إثيوبيا والسودان والخلافات الحدودية بين البلدين، أشار مكي إلى أن البلدان في وضع أفضل لحل الخلافات عن طريق آليات الحوار الثنائي والدبلوماسية ، وتنشيط العلاقات الثنائية القائمة على المنفعة المتبادلة.
وشدد مكي المغربي على ضرورة تعزيز العلاقات بين الشعبين، مضيفا الى انه يتعين على رجال الأعمال الإثيوبيين والسودانيين ترتيب منتديات مشتركة لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين الدولتين الشقيقتين.
وقال ان الدبلوماسية الشعبية لعبت دورا كبيرا في تعزيز العلاقات بين البلدين وان هنالك حاجة الي اقامة مشاريع تنموية على حدود البلدين من اجل تقوية تلك العلاقات بشكل افضل.
واضاف ان هنالك اسواق في الحدود بين البلدين وانه عندما يستفيد شعبي البلدين من تلك الاسواق فسوف يرفض المواطنين اي نوع من الصراعات وان الحل هو في تفعيل تلك الاسواق وضمان استفادة المجتمعات التي تعيش في الحدود بين البلدين.
واشار الي ان الاستثمارات السودانية تحتاج الي مذيد من التشجيع من الحكومة الاثيوبية من خلال العمل على جذب المستثمرين السودانيين عبر تقديم الحوافز الاستثمارية لهم.
